Car Magazine Wednesday  24/10/2007 G Issue 45

الاربعاء 13 ,شوال 1428 العدد45

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
حلم مرسيدس .. طرق بلا حوادث

نادي السيارات - محمد العادلي

تستعد شركة مرسيدس بنز للكشف عن مبدأ سلامة جديد يعد خطوة كبيرة الى الأمام؛ فبعد نجاحها المؤثر في مجال حماية شاغلي المركبات ستركز بقوة أكثر على مستقبل التمييز المسبق للمحيط ومنع الحوادث. وضمن هذا الإطار فإن مرسيدس بنز تطور أنظمة مساعدة السائق الذكية التي تستغل الكاميرات ومتحسسات الرادار لمراقبة المنطقة المحيطة بالمركبة، هذه الأنظمة لها القابلية أيضاً على عمل تراجم تنبؤية لمواقف القيادة الخطيرة ومن ثم إصدار تنبيهات فورية للسائقين أو حتى التدخل الفوري إذا ما كان هنالك خطر محدق.

أنظمة المستقبل

منذ أن ابتكرت مرسيدس نظام الكبح علامة بري سيف (PRE-SAFE)كمنطقة تجعد إلكترونية) فإنها مستمرة في اشتقاق أنظمة مساعدة السائق اعتماداً على إحصاءات الحادث في الحياة الواقعية وستستغل تقنيات جديدة لتركز بقوة على المرحلة التي تسبق الحادث مباشرة، فمهندسو هذه الشركة يطورون حالياً أنظمة تراقب المنطقة المحيطة بالمركبة وتحذر السائقين من الأخطار المحدقة ومن ثم تدعمهم عند الحاجة وستقوم مثل هذه الأنظمة بتفعيل أنظمة حماية شاغلي المركبة في الحالات الحرجة.

وبدأت حقبة السيارة (المبصرة) عام 2005 مع ظهور نظام مرسيدس بنز المسمى بنظام مساعد الكبح الإضافي الذي تبعه نظام بري سيف آنف الذكر عام 2006م. كلا النظامين يستغل متحسسات الرادار التي تقيس المسافة الى رأس المركبة ولذلك فإن لها القدرة على تمييز الاصطدام الوشيك من الخلف. أما نظام مساعد الكبح الإضافي فإنه ينبه السائقين الى الخطر ومن ثم يوفر على الفور ضغط المكابح المطلوب ليكون في متناول قدم السائق. وبالنسبة لنظام بري سيف فإنه يتدخل إذا كان الحادث وشيكاً عن طريق الكبح الفوري للمركبة إذا كان السائق لم يتفاعل الى التنبيه المسبق الصادر من قبل النظام. ويعمل مهندسو مرسيدس بنز حالياً على فحص المرحلة الثانية من نظام (بري سيف بريك) والذي يتضمن تفعيل مناورة كبح طارئ تلقائية حين لا يمكن تفادي الاصطدام، وسيقود ذلك الى خفض إضافي مهم في طاقة الاصطدام.

وظائف مساعدة

أما الوظائف المساعدة التي تعتمد على الفيديو فستكون أكثر شيوعاً في سيارات الركاب التي تنتجها مرسيدس مستقبلاً. فهناك مثلاً كاميرات مثبتة داخل حاجز الريح ستراقب الطريق في مقدمة المركبة لتميز المشاة وراكبي الدراجات أمام المركبة أو من يعبرون الشارع وكذلك تقوم ب(قراءة) إشارات المرور. بينما ستقوم كومبيوترات قوية بتقييم الصور فوراً وتنبيه السائق الى الأخطار المحدقة قبل حدوثها. أما نظام مساعدة السائق الآخر الذي يعتمد على الفيديو أيضاً فإنه سيذكر السائقين في المستقبل بإطاعة حدود السرعة عن طريق (قراءة) إشارات المرور وبث صورها الى شاشة المقصورة في المركبة. وستوسع هذه التقنية لكي تقوم بتسجيل إشارات التوقف والمرور وغيرها.

وبالنسبة لمساعد منع مغادرة المسار فإنه سيراقب المركبات بواسطة نبضات كبح مستهدفة لأن حوالي واحد من بين كل ست حوادث في ألمانيا تحصل لأن المركبة تنتقل بطريقة غير مقصودة عن مسارها الذي تسير فيه. ولذلك فإن مرسيدس بنز تطور مساعد المسار الذي ينبه السائقين عندما ينحرفون عن غير قصد من مسارهم الذي يسيرون عليه ليقوم تلقائياً بإعادة المركبة الى مسارها إذا ما كان هناك خطر حادث محدق.

وهناك نظام مساعدة آخر مطور أيضاً من قبل مرسيدس يمنح سلامة أكثر عند تغيير المسارات. والنظام يعمل مع ست متحسسات رادارية تراقب المنطقة خلف جانبي المركبة وبذلك يسمح لهم بتسجيل ما إذا كانت هناك مركبة أخرى تتحرك عبر البقعة العمياء في مسار مجاور. وإذا كان هذا هو الحال فإن النظام سيعلم السائق بواسطة ضوء أحمر للتنبيه في زجاجة المرايا الجانبية. وعندها سيطلق النظام منبهاً إذا ما فشل السائق في ملاحظة التنبيه ويقوم بتشغيل وامض الإشارة تمهيداً لتغيير المسار.

مكافحة الإجهاد

تقدر الدراسات العلمية أن 10-20 بالمئة من حوادث الطرق الخطيرة يمكن أن تعزى الى الإجهاد. ووفقاً لدراسة أجريت في المانيا من قبل شركات التأمين فإن الإجهاد مسؤول عن واحد من أربعة حوادث قاتلة. وهدف مهندسي مرسيدس بنز هو تطوير نظام مساعدة يمكن أن يميز الإجهاد قبل أن يصبح خطيراً ويتسبب بنوم السائق ليقوم بتنبيهه.

وتتوقع مرسديس بنز أن تعزز سلامة الطريق مستقبلاً عن طريق المزيد من أنظمة الاتصالات بين سيارة وأخرى، والتي تجرى لها حملة فحص رئيسة في ألمانيا. ويستخدم النظام شبكة محلية لاسلكية تمكنه من البث السريع للتنبيهات في وقتها لمنع الحوادث. ومن بين عدة أشياء يمكن استعمال النظام لتحذير السائقين من الضباب وغيرها من الأخطار. وفي هذا النظام تعمل المركبة كمرسل أو مستقبل للمعلومات التي يمكن تحويلها أيضاً الى مركبات أخرى عبر نظام للتحويل. وبالنسبة للمراحل الحرجة ذاتها فإنها تسجل بواسطة أنظمة سلامة في مقصورة الراكب مثل نظام منع الانزلاق الكبحي ونظام الاتزان الإلكتروني. وفي المستقبل قد يكون بالإمكان أن نحصل على مركبات تتصل بعلامات الطريق بهدف تحسين انسيابية المرور ومنع حدث الزحام المروري.

أخيراً فإن مرسيدس بنز بعملها على مثل هذه الابتكارات تواصل تعهدها طويل المدى بتحسين سلامة الطريق الى أقصى درجة، ومن يدري لعل اليوم الذي ستكون فيه طرقنا خالية من الحوادث لن يكون بعيداً.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة