Car Magazine Wednesday  24/10/2007 G Issue 45

الاربعاء 13 ,شوال 1428 العدد45

 

 

في هذا العدد

 

البيئة

 
أودي تطور محركاً نظيفاً

المانيا - نادي السيارات

بداية من منتصف عام 2008 ستضع شركة أودي لصناعة السيارات أنظف تقنية للديزل في العالم في إنتاج تسلسلي. فمحركات تي دي أي (TDI) الجديدة مع نظام العادم الفائق الانخفاض يمزج بين الأداء اللحظي وقوة السحب المتفوقة لوحدات تي دي أي الحالية بأرقام استهلاك رائعة للوقود ومستويات عادم لا تقارن.

بالنسبة لأودي فإن محرك تي دي أي هو العنصر الرئيسي في استراتيجيتها للتكنولوجيا المتكاملة إذ يقول روبرت ستادلر رئيس مجلس إدارة أودي أي جي (نحن ننوي تعزيز حالة محرك تي دي أي كمحرك عالي الكفاءة. وفي المستقبل سنطلق أشكال مختلفة لموديل أي(e) مصمم لأفضل استهلاك للوقود في سلسلة الموديل الكبير الحجم.

وآخر أجيال تي دي أي تظهر تأكيد أودي على كونها الرائدة في مجال تقنية الديزل العالية التطور. فعندما بدأت أودي الإنتاج التسلسلي لمحرك سيارة الركاب الأولى من نوع تي دي أي عد حينها كونه علامة بارزة في تقدم تقنية السيارات. وقد أصبح محرك تي دي أي منذ ذلك الحين رمزاً لقوة السحب الفائقة والكفاءة القصوى. وحتى في أيامنا الحالية فإن الأداء اللحظي ممزوجاً باستهلاك عالي الانخفاض للوقود متحقق بفضل محرك الديزل ذو الحقن المباشر والشحن الفائق يبقى متفوقاً على أي نظام قيادة تحت الظروف الواقعية.

مستقبل مضمون

ومع هذا الجيل الأخير من محركات تي دي أي فإن الشركة بصدد إثبات كون وحدة القيادة عالية الأداء هذه ما تزال تمتلك المزيد من الإمكانات الكامنة والمستقبل المضمون. كل ذلك بفضل عملية الاحتراق المحسنة وتضمين نظام العادم فائق الانخفاض.

وتقوم أودي بدفع استراتيجية تي دي أي القوية للعام 2008 مع محركات الثلاث لترات ذات الستة اسطوانات (V6) في كل من طرازي أودي أي 4 وأودي كيو 7 وهي تولد قوة حصانية تبلغ 240 حصاناً وعزم أقصى يبلغ 500 نيوتون متر في أودي أي 4 و550 نيوتون متر في أودي كيو 7. كذلك تتمتع بديناميكية رفيعة ممزوجة باستهلاك وقود منخفض نسبياً وهي السمة البارزة في أي سيارة من إنتاج أودي. وتسعى أودي إلى توسيع التقنية الجديدة لتشمل أصناف المركبات الأخرى بحلول العام 2010 .

تقنية مبتكرة

إن التقنية الجديدة من الشركة تنقل مبدأ محركات تي دي أي المتعلقة بالحقن المباشر للديزل والشحن الفائق الذي تم تجربته ملايين المرات، إلى أبعاد جديدة بالكامل. ولكي يحصل ذلك فإن مهندسي تطوير محرك الديزل لدى الشركة دمجوا كل المعايير المبتكرة في الجيل الأخير من محرك تي دي آي. فهناك نظام ضغط وقود الديزل بضغط 2000 بار وإعادة تدوير غازات العادم بكفاءة فائقة والشحن الفائق المحسن وكلها تسهم في الحد من مستويات العادم غير المعالج. كذلك هنالك متحسسات حجرة الاحتراق التي تسمح بتعديل أدق لعمليات الاحتراق في المحرك (هذه أول مرة يتم فيها نصب مثل هذه المتحسسات في أي محرك، لذلك فهو ابتكار جديد من أودي).

وبفضل مستويات العادم المنخفضة جداً لمحركات حقن الديزل المباشر المتميزة هذه فإن بالإمكان استعمالها في أي مكان في العالم حتى في الولايات المتحدة التي تطبق فيها حدود صارمة للعادم. ومقارنة بالاستهلاك السريع لمحركات البنزين المستعملة في الولايات المتحدة فإن محرك تي دي أي يوفر ادخاراً في الوقود بحدود 35% وبالتالي يمكن لتقنية الديزل أن تقوم بدور عظيم في خفض استهلاك الوقود الحجري وانبعاث غازات البيت الزجاجي الضارة بالبيئة أكثر من أي شكل من المحركات المتوافرة حالياً. وستسوق أودي هذه التقنية الجديدة في الولايات المتحدة وأوربا بدأً من النصف الثاني من عام 2008 .

وقود أفضل

أنواع الوقود لها دور حاسم بالنسبة لخفض مستويات ثاني أوكسيد الكربون في المستقبل. فبعيداً عن الإيثانول أو الغاز الطبيعي فإن مصادر الطاقة الرئيسة التي نتناولها هنا هي أنواع الوقود (للجيل القادم من المحركات) المستخلصة من مادة البايوماس والغاز الطبيعي. هذه الأنواع المنتقاة تحسن عمليات الاحتراق داخل المحرك، مما ينجم عنه مستويات عادم صحية إلى حد كبير. والوقود الأهم في هذا المجال هو ما يسمى بالسن فيول (SunFuel) المصنوع من البايوماس. فعندما يحترق هذا الوقود لا ينتج من غاز أول أوكسيد الكاربون أكثر مما تحتاج إليه النباتات عندما كانت تستخلصه من الجو. ويتم حالياً بناء المصنع الأول للإنتاج الكمي لهذه الأنواع من الوقود. وتعطي أودي دعماً كاملاً لهذا البحث المتكامل الخاص بالحصول على أنواع وقود أفضل تحت مظلة مجموعة فولكس واجن.

وكذلك كشفت أودي مسبقاً عن مركبة تعطي السائق خيار انتقاء نسق زيادة كفاءة الوقود لحالات خاصة بكبسة زر من خلال دراسة قامت بها على مركبة كروس كوبيه كواترو. ففي نسق (الكفاءة) ينتقل كل من المحرك وعلبة السرعة إلى برنامج تشغيل اقتصادي حيث يتم حظر سحب الطاقة من قبل الأجهزة الاستهلاكية ووسائل الراحة ويتم برمجة نظام التحكم بالاجتياز لمنح الأولوية إلى استهلاك الوقود الأقل. ويتم اختيار هذا النسق من قبل المستهلك وهو يكون مصحوباً بانخفاض قليل في كل من الطاقة والراحة. بعيداً عن ذلك ومع زيادة دقة بيانات الطريق في نظام الملاحة في المستقبل فإنها ستستغل في الاستدلال إلى أقصر الطرق من الناحية الاقتصادية للوصول إلى الوجهة المطلوبة.

ومن الواضح أنه بمساعدة تقنيات محركات الديزل النظيفة هذه واستراتيجية الكفاءة المتكاملة ستتمكن أودي من زيادة مؤشراتها الرياضية ومتعة القيادة والجودة العالية مسبقاً لموديلاتها، بينما تستمر في خفض مستويات العادم فيها وهو ما سيشجع الكثيرين على اختيار منتجاتها.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة