ماكنت لأطرح في هذه الزاوية أي أبيات آخذها من كتب خاصة وأن هناك عدداً غير قليل من المهتمين ومن مختلف مناطق المملكة وعدوني بارسال نصوص شعرية منوعة عن السيارات لشعراء قدامى، لكن وأنا أتصفح كتاب الأستاذ محمد بن سليمان اليوسفي الجديد الذي وسمه ب(رواد الصحراء) وتحدث فيه عن الكثير والكثير من قصص وقصائد ومواقف تتحدث عن الصحراء وحيواناتها وطيورها وحزونها وسهولها وجبالها ومواقعها المشهورة توقفت عند فصل خصصه للسيارات وما قيل فيها من شعر عنوانه (راكب اللي) فوجدت فيه العديد من القصائد والأبيات التي أحفظها وبعضها نشرته عبر هذه الزاوية ومنها بيتان أوردتهما دون الإشارة لقائلهما لأنني لم أتوصل إليه، لكن اليوسفي وثقهما باسم شاعرة تدعى نورة السبيعية ونصهما:
راكب اللي لا مشى يسهي سهيانى
ما يداني رجل سواقه تنوشه
ان عطا له مع طمان او مع بيانى
والدريول شد مكانه يهوشه
وقد أورد اليوسفي نصوصاً شعرية عديدة عن جوانب السيارة كما رآها الشعراء والشاعرات حتى صوتها حيث شبهه بندر بن سرور بالغناء في قوله:
يا عبيد غنن سيور الهاف
لا يا بعد كل من غنا
وقوله:
إن نعشته بالثلاثة مع اللفة عوى
عوى ذيب محتدينه مصلحة النعاج
هكذا ورد البيت في كتاب اليوسفي وأنا أحفظه بالصيغة التالية:
إن نعشته بالثلاثة مع (الطلعة) عوى.... الخ
وأعتقد أنها الأصح لأن (الطلعة أو المرتفع من الأرض ارتفاعاً ظاهراً) يحتاج إلى مثل ما ذكره الشاعر وسيكون لي وقفة أخرى في العدد القادم عن بعض ما حواه كتاب (رواد الصحراء) من شعر السيارات.. فإلى اللقاء بإذن الله.
وأذكر من وعدوني بقصائد السيارات: إن وعد الحر دين عليه.. مع تقديري للجميع.