الصخير - نادي السيارات:

كان سباق جائزة البحرين الكبرى من أفضل السباقات التي شهدتها مملكة البحرين مع عدد الحاضرين الذين ناهز عددهم 90 ألفاً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة قبل السباق، ليثبت مرة أخرى أن جائزة البحرين الكبرى هي الحدث الرياضي الأكبر في الشرق الأوسط.

وفي تعليق للمدير التنفيذي للشؤون الحكومية والعلاقات العامة في حلبة البحرين الدولية، الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، قال: (شكل سباق الجائزة الكبرى عطلة نهاية أسبوع مميزة للجميع في مملكة البحرين، نحن نستمتع كل عام باستضافة الفورمولا1 وجمهور عشاقها، وسررنا لرؤية الجمهور يستمتع بسباق ملؤه الحماس والإثارة).

على هامش سباق جائزة البحرين الكبرى تم أيضاً سباق (بطولة البورش موبيل1 سوبر كاب) والذي فاز فيه الألماني أوي ألزن، كما شهدت عطلة نهاية الأسبوع أيضاً سباق (بطولة لومينا سي.إس.في للشرق الأوسط) والذي فاز فيه طارق الجمال، أما سباق (الجائزة الكبرى الفئة الثانية) فكانت من نصيب تيمو كلوغ.

كما استمتع الجمهور بالفعاليات العديدة التي نشطت في المنطقة الترفيهية والتي اجتذبت عدداً كبيراً من الجمهور من كافة الأعمار لما تضمنته من نشاطات جديدة استحدثت للمرة الأولى.

ولا ننسى جلسات التواقيع مع أقوى وأهم الفرق والتي استمرت في الأيام الثلاثة للسباق؛ حيث تمكن الجمهور من لقاء السائقين المفضلين وأخذ التواقيع.

أما الرئيس التنفيذي في حلبة البحرين الدولية، مارتن ويتكر فوصف الحدث بأنه (يوم مميز لا ينسى للجميع في مملكة البحرين، وهذا انعكاس للجهود الجبارة التي بذلت في التحضير لهذا الحدث، ويعود إلى حملة مجموعة الإثمار يلا بحرين! وحملتنا الإعلانية الواسعة، ودعم الصحافة، وجهود كافة العاملين ضمن الحلبة وخارجها لجعل هذا الحدث الأبرز، ولجعل حلبة البحرين الحلبة المضيافة بامتياز).

أجواء عائلية مثيرة

كانت الأجواء العائلية حاضرة بقوة في حلبة البحرين الدولية من خلال التواجد الكثيف لأفراد العائلات البحرينية والخليجية والأجنبية من مختلف الفئات العمرية والذين أبدوا تفاعلا مميزا مع الفعاليات المتعددة التي تقدمها الحلبة على هامش إقامة سباق الفورمولا1، وبدا تفاعل الأطفال واضحاً مع الألعاب الترفيهية المخصصة لهم في الساحات الموجودة داخل الحلبة في الوقت الذي أضفى فيه المهرجون والبهلوانات أجواء كرنفالية على الحدث نالت إعجاب واستحسان الحاضرين.

وبالنسبة إلى محمد الهاملي الذي قدم خصيصاً من أبوظبي لمشاهدة السباق فإن الفعاليات المتميزة التي تقام على هامش السباق شدت أنظاره وقال: لقد جئت مع صديقي من أبوظبي لحضور السباق، ولم أكن أتوقع هذه الأجواء الرائعة التي أثبتت أن سباق البحرين ليس مجرد حدث رياضي وحسب، بل هو أيضاً مهرجان عائلي جميل يجد فيه الأطفال مساحات واسعة من المرح والترفيه، وهو الأمر الذي يشجعني كثيراً على اصطحاب أفراد أسرتي في زيارتي المقبلة إلى البحرين من أجل الاستمتاع بهذه الأجواء الممتعة.

الفعاليات الفنية

وأبدى الطفل اللبناني جون إلياس إعجابه بالبهلوانات المنتشرين في الحلبة، وقال إنه لم يمل من الوقت الطويل الذي أمضاه وهو يراقب حركاتهم السينمائية، مؤكداً أنه سيشجع أصدقاءه على حضور سباق البحرين في العام المقبل لأنه ليس مجرد سباق رياضي.

وقالت الإسبانية ماريا سانشيز: إنه أمر رائع أن يحتوي هذا السباق على فعاليات ممتعة تتيح الفرصة لجميع أفراد العائلة من أجل قضاء أوقات مثيرة وممتعة، وأعتقد أن فكرة إقامة مثل هذه الفعاليات تستحق التعميم في كافة حلبات السباق في العالم. وأعرب محمود الشريف القادم من جمهورية مصر العربية عن إعجابه بالفعاليات الفنية المقامة على هامش السباق قائلاً: لقد أتيحت لي فرصة التعرف على التراث الفني لمملكة البحرين وأعجبتني فرقة الليوة كثيراً مثلما سعدت بمشاهدة الفقرات الفنية الأخرى للعديد من الفرق العالمية والتي تشكل بمجملها مساحة مواتية للترفيه أمام الجماهير الحاضرة للسباق.

دور ريادي للحلبة

وأشارت فاطمة عبدالله إلى أنها المرة الثانية التي تحضر فيها سباقات الفورمولا1 وهذه المرة اصطحبت معها ابنها محمد ولاحظت مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه المسؤولون في الحلبة للفعاليات الخاصة بالعائلة ومدى التزايد الكبير لهذه الفعاليات، مما أضفى نوعاً من البهجة والسرور في نفوس الأطفال الحاضرين للسباقات.

وأضافت فاطمة أن حلبة البحرين أخذت بعداً آخر، فكونها موطناً لرياضة السيارات في الشرق الأوسط إلا أنها تقوم بأدوار مميزة على مختلف القطاعات ومن أهمها الترفيه العائلي الذي بدا واضحاً خلال سباقات العام والأعوام الماضية، مما يؤكد الدور الريادي للحلبة على مختلف الأصعدة.

أما الكويتي عبدالرحمن الأحمد فقال: لقد حرصت على اصطحاب عائلتي إلى البحرين من أجل حضور سباقات الفورمولا1، وقد دهشت لحظة دخولي إلى حلبة البحرين الدولية بالفعاليات المقامة من أجل ترفيه جميع أفراد العائلة خصوصاً أن الفعاليات تشمل العديد من البرامج التي تناسب جميع الأذواق والأعمار، مؤكداً أنه سيحرص على حضور سباقات مع عائلته في الأعوام المقبلة لما لمسه من فعاليات متميزة للترفيه العائلي.

معرض تراثي

وكان الفنان الهندي المعروف زايد خان حاضراً في حلبة البحرين الدولية يوم أمس وشوهد وهو يلتقط الصور التذكارية مع المعجبين وتحديداً من الجالية الهندية، وقد عبر عن ارتياحه لزيارة البحرين ومشاهدة السباق، مؤكداً إعجابه بالأجواء العائلية المميزة التي تضفي المزيد من البهجة والمتعة على هذا الحدث الرياضي العالمي.

ولم يكن التراث البحريني الأصيل غائباً في حلبة البحرين، بل كان حاضراً وبقوة من خلال الركن الذي تم تخصيصه لعرض معالم التراث البحريني وتعريف الزوار من مختلف الجنسيات بتاريخ المملكة العريق.

وأكد القطري مبارك السعدون إعجابه بفكرة إقامة المعرض التراثي على هامش سباق الفورمولا1 مشيراً إلى أنه تعرف على العديد من الأمور التاريخية التي تبرز حضارة مملكة البحرين عبر العصور المختلفة، متمنياً أن يتم تطبيق هذه الفكرة في جميع الفعاليات الرياضية التي تقام في دول مجلس التعاون بما يسهم في تعريف العالم بتاريخ المنطقة العريق.

وكان رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية طلال الزين قد افتتح مركز الاستقبال في حلبة البحرين الدولية في أول أيام السباق الذي منح فرصة التعرف على الصناعات اليدوية التقليدية في مملكة البحرين، والتي كانت من أبرز الأمور التي حظيت باهتمام وإعجاب الجماهير الحاضرة لسباق الجائزة الكبرى في الأعوام الثلاثة الماضية على أرض مملكة البحرين.

وضم مركز الاستقبال أيضاً العديد من التذكارات المتعلقة بالفورمولا1 والتي يمكن شراؤها كتذكارات من سباق جائزة البحرين الكبرى،بهدف منح الجماهير الحاضرة فرصة التعايش مع رياضة السيارات، والتعرف على أحدث السباقات بالحلبة وجميع الفعاليات الجديدة.