Car Magazine Wednesday25/04/2007 G Issue 21
سباقات
الاربعاء 8 ,ربيع الثاني 1428 العدد21
طفرة الشرق الأوسط تثير غيرة الغرب

باتت منطقة الشرق الأوسط تمثّل اليوم أحد أهم مواقع بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا ون (الفئة الأولى) بعد أن نجحت حلبة البحرين في تنظيم سباق البحرين للجائزة الكبرى منذ العام 2004م.

ورغم هذا النجاح فإن الغرب بشكل عام لا يزال يأخذ على البريطاني بيرني إيكلستون، مالك الحقوق التجارية لسباق الفورمولا ون، سعيه الدؤوب إلى كسب المزيد من ملايين الدولارات من خلال سياسة التوسع التي يتبعها، والتي تأكدت منذ فترة عندما عبّر عن رغبته الصريحة في الوصول ببطولة العالم إلى نقطة العشرين جائزة كبرى في السنة الواحدة.

ولا شك أن حصول عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، على شرف استضافة إحدى جولات البطولة لمدة سبع سنوات ابتداء من العام 2009م وحتى عام 2016م، أثار من جديد حملة المنتقدين بعد أن اعتبر عدد كبير من مديري التسويق في الفرق المشاركة في بطولة العالم أنه لا حاجة الى جولة شرق أوسطية ثانية تضاف إلى سباق جائزة البحرين.

دخلت دولة الإمارات إلى عالم الفورمولا ون من بوابة الرعاية التي أمنتها إحدى أهم شركات الطيران فيها بتعاقدها مع فريق ماكلارين مرسيدس مقابل 15 مليون دولار، فيما استحوذت إحدى الشركات التابعة لحكومة أبوظبي على 5 بالمائة (137 مليون دولار) من حظيرة فيراري و20 بالمائة من فريق سبايكر.

أما حكومة البحرين فقد استحوذت على 30 بالمائة من مجموعة ماكلارين، كما حصلت حلبتها الدولية على الضوء الأخضر للاستمرار في استضافة إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا ون حتى العام 2013م.

امتلاك دول الخليج بشكل خاص أربع حلبات بمستوى عالمي (حلبة البحرين الدولية، حلبة لوسيل في قطر، حلبة دبي أوتودروم في دبي، وحلبة أبو ظبي مستقبلاً) يؤكد التطور المطرد للرياضة الميكانيكية في المنطقة، حتى إن الصحافيين الأوروبيين المتخصصين في رياضة الفورمولا ون أخذوا على الألماني الشهير هيرمان تيلكه، الذي صمم عدداً كبيراً من الحلبات، إصراره على منح حلبة أبو ظبي بالذات (امتيازات) من حيث تضمينها عدداً لا بأس به من المنعرجات الحماسية غير المتوافرة في الحلبات الأخرى.

ويذكر أن حلبة أبوظبي المقرر إنشاؤها على جزيرة ياس الممتدة على مساحة55.2 ألف هكتار، ستكون إحدى أطول حلبات السباق في العالم (5.5 كلم)، كما أن وقوعها على ضفاف البحر قد يشعل غيرة حلبة موناكو، مع العلم أن الأولى تتميز بمنحها السائقين ثلاثة أماكن تتيح التجاوز، بحسب ما يقول تيلكه، على عكس حلبة موناكو، حيث تصعب تلك الإمكانية.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة