لندن - (أ.ف.ب):

أعلنت شركة (رولز رويس) البريطانية لتصنيع السيارات أنها ستغادر السودان على خلفية (تصاعد مخاوف المنظمات الإنسانية الدولية) في إقليم دارفور.

وقال متحدث باسم الشركة: (بالنظر إلى تصاعد مخاوف المنظمات الإنسانية الدولية حيال الوضع في دارفور، أعادت الشركة أخيراً النظر في أنشطتها في السودان وقررت أن توقفها). لكنه أضاف أن الأنشطة في السودان تمثل نسبة ضئيلة من أعمال الشركة الاجمالية. وتؤمن (رولز رويس) خصوصاً محركات ديزل لشركات النفط والغاز العاملة في البلاد. ورحبت جمعية (سودان ديفستمنت) البريطانية الخيرية بقرار (رولز رويس)، معتبرة انه (ينبغي الإشادة بإقرار المجموعة بالإبادة في دارفور وبدور الشركات المتعددة الجنسية في هذه الفظائع المستمرة).

وقال مدير الجمعية هاميش فالكونر: إن هذا الموضوع (يطرح تحدياً فعلياً أمام المجموعات الأخرى التي تساعد انشطتها في تفاقم أسوأ أزمة إنسانية دولية). وأضاف (ثمة إبادة في دارفور تتولى المجموعات الدولية تمويل قسم كبير منها، ورولز رويس بعثت برسالة إلى الخرطوم مفادها أنه يجب دفع ثمن اقتصادي عند ارتكاب إبادة).

وتقود مجموعة (تراست ايجيس)حملة لكي تغادر نحو خمسين شركة بريطانية الأراضي السودانية. وتستهدف هذه الحملة خصوصاً مجموعات (بيتروفاك) للخدمات النفطية و(وير) الهندسية و(توتال) النفطية الفرنسية و(لوندان) الكندية للمناجم. وتدعو هذه الحملة أيضاً المستثمرين البريطانيين إلى بيع حصصهم في شركات صينية وماليزية أو هندية تنقب عن موارد في السودان.

ويملك مصرف (باركليز) البريطاني أسهما في شركتين صينيتين وأخرى ماليزية.