Car Magazine Wednesday25/07/2007 G Issue 34
المستقبل
الاربعاء 11 ,رجب 1428 العدد34

زاب.. رخيصة و بلا وقود

إعداد - أشرف البربري *:

يبدو أن سيارة المستقبل ستكون كهربائية بالفعل تحسبا ليوم ينفد فيه احتياطي العالم من البترول ومشتقاته مهما كان هذا اليوم بعيداً. وإذا كان أغلب الخبراء يتفقون على أن أحد أهم أسباب عدم انتشار السيارة الكهربائية في الوقت الراهن هو ارتفاع ثمنها مقارنة بالسيارة التقليدية، فإن شركة زاب الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية كشفت النقاب عن مشروع لتطوير جيل جديد من السيارات الكهربائية يكون سعرها في متناول الجميع مع الحفاظ على مستويات أداء عالية.

النموذج الاختباري

وكانت الشركة قد انتهت بالفعل من تطوير النموذج الاختباري الأولي للسيارة التي لن يزيد سعرها عن 30 ألف دولار وهو سعر منخفض جدا مقارنة بأسعار السيارات الكهربائية أو السيارات الهجين التي تعمل بالوقود والكهرباء حاليا.

في الوقت نفسه فإن الشركة الأمريكية تطور طرازا تجريبيا يعتمد على التكنولوجيا التي تطورها للسيارة زاب إكس على أن يتم طرح هذا الطراز الذي لم يتحدد اسمه حتى الآن قبل طرح السيارة زاب إكس.

صالون كهربائي

أعلنت الشركة منذ شهور عن مشروع تطوير السيارة زاب إكس وهي سيارة صالون تعمل بالكهرباء بالكامل باعتبارها ستكون الأحدث في هذا السوق لكنها ستعاني من نفس المشكلة الرئيسية وهي ارتفاع ثمنها الأمر الذي دفع إدارة الشركة إلى إطلاق مشروع آخر يهدف إلى إنتاج هذا الطراز منخفض التكلفة.

والطراز المنتظر تصل سرعته إلى 160 كيلومتر في الساعة ويمكنه قطع 160 كيلومتر دون الحاجة إلى إعادة شحن البطارية التي تغذي المحرك بالكهرباء. المعروف أن شركة زاب تبيع حاليا تصميما لسيارات وشاحنات كهربائية خفيفة تطلق عليها اسم زبرا ويصل سعرها إلى10 آلاف دولار للسيارة الواحدة التي لا تتجاوز سرعتها 64 كيلومتر في الساعة، وهو ما يجعلها تستخدم داخل المجمعات الصناعية والمنتجعات والمدن الصغيرة المغلقة بشكل أساسي.

سياج السرية

رغم محاولات شركة زاب فرض سياج من السرية على مشروعي الطراز الجديد وزاب إكس فإن الخبراء يتوقعون أن ينطلق مهندسو الشركة من إحدى السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود والموجودة في الأسواق حاليا مع إدخال التطوير والتعديل اللازم لتحويلها إلى سيارة كهربائية قادرة على منافسة السيارات التقليدية.

كما يتوقع الخبراء أن تكون السيارة زاب إكس بثلاث عجلات فقط وهو ما يعني تصنيفها من جانب السلطات المسئولة في العديد من دول العالم على أنها دراجة بخارية وليست سيارة بهدف تجنب الالتزام بمعايير الإدارة الأمريكية للأمن والسلامة فيما يتعلق باختبارات التصادم.

يقول ستيف شنادير الرئيس التنفيذي لشركة زاب: إن هناك المزيد من التفاصيل التي سيتم إعلانها قريبا عن هذه السيارة التي تتطلع إلى احتلال مكانة متميزة في عالم سيارات المستقبل.

وأشار إلى أن السيارة الجديدة ستعتمد على استخدام سبيكة الألومنيوم المتطورة أيه بي إكس المتطورة وهي سبيكة تتميز بخفة الوزن مع صلابة تقترب من الفولاذ وهو ما يعطي المحرك القدرة على الأداء بصورة جيدة مع استهلاك أقل قدر ممكن من الطاقة.

ولكن الأمر المؤكد حاليا هو نجاح مهندسو زاب في الحصول على دعم من الحكومة الأمريكية وبخاصة في ولاية كاليفورنيا التي تسعى وراء جيل جديد من السيارات بلا وقود في ظل الارتفاع الكبير في أسعار النفط من ناحية وتزايد القلق من تلوث الهواء نتيجة العوادم الغازية للسيارات.

وإذا كانت الشركة تفرض السرية على الطراز الجديد منخفض التكاليف فإن الخبراء ينظرون إلى نظام القيادة في السيارة زاب إكس المنتظرة باعتباره القاعدة الأساسية حيث يتضمن مجموعة من السمات التي تثير خيال عشاق القيادة بما في ذلك إمكانية تزويدها بنظام الدفع الرباعي من خلال وجود محرك كهربائي داخل كل عجلة من العجلات الأمر الذي يؤدي إلى توليد قوة إجمالية قدرها 644 حصان ويمكن أن يصل بالسرعة القصوى إلى 248 كيلومتر في الساعة.

مشاكل ومعوقات

يقول المهندسون إن المشكلة الأساسية التي تواجههم حاليا هي تطوير تكنولوجيا تتضمن توليد مستمر للكهرباء في السيارة بحيث لا تحتاج إلى توصيلها بمصدر للكهرباء بهدف إعادة شحن البطارية. وأن التوصل إلى مثل هذه التكنولوجيا سيكون بمثابة الثورة الحقيقية في عالم السيارات الكهربائية؛ حيث سيصبح مدى عمل السيارة غير محدود.

وفي المقابل فإن مشروع تطوير السيارة زاب إكس يهدف إلى زيادة مدى عمل البطارية إلى نحو500 كيلو متر دون الحاجة إلى إعادة شحن كجيل جديد من السيارة بعيدا عن السيارة الكهربائية الرخيصة التي لم تكشف الشركة عن اسمها حتى الآن.

ويسعى مهندسو زاب إلى الاستفادة من اتفاق الشراكة مع شركة لوتوس للصناعات الهندسية المتخصصة في تكنولوجيا مكونات السيارات وبخاصة الأجزاء الكهربائية من أجل الوصول إلى حل لتلك المعادلة الصعبة التي تضمن إنتاج سيارة كهربائية تساهم في حماية البيئة من الملوثات الناجمة عن استخدام الوقود البترولي من ناحية وتكون رخيصة الثمن من ناحية أخرى.

طاقة شمسية

ويطرح أحد مهندسي زاب إمكانية تزويد سقف السيارة بلوحة من الخلايا الضوئية لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية ولكن المشكلة التسويقية التي تواجه الشركة بالنسبة لهذه الفكرة تتمثل في صعوبة استخدامها في أجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية وأوروبا وهما السوقان الرئيسييان للسيارات الكهربائية على مستوى العالم.

ومن المتوقع أن تشهد الشهور القليلة المقبلة كشف المزيد من أسرار سيارة المستقبل رخيصة الثمن الصالحة للسفر لمسافات طويلة دون الحاجة إلى وقود اعتمادا على البطارية التي يعاد شحنها.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة