Car Magazine Wednesday25/07/2007 G Issue 34
تحقيقات
الاربعاء 11 ,رجب 1428 العدد34

الحيادية زادت من ثقة المشتركين
مزاد السيارات الدولي بعيون الشركات

استطلاع - حمد العنزي ـ إبراهيم السحيم - تصوير - مشعل القدير:

شهد مزاد السيارات الدولي بالرياض خلال الفترة الماضية حركة دائبة وإقبالا كبيرا، سواء من جانب شركات السيارات أو الراغبين في الشراء.

فقد وجدت شركات السيارات في المعرض فرصة غير مسبوقة لعرض سياراتها، كما وجد الباحثون عن السيارات في المزاد سوقا جديدة للحصول على أفضل السيارات.

وللتعرف على آراء كلا الجانبين، وكيفية تقييمهم لهذه التجربة، ومدى تعاون إدارة المزاد مع شركات السيارات، ورأي جمهور المزاد في أسعار السيارات، وغير ذلك من المواضيع التي أثارتها تجربة المزاد أجرت مجلة نادي السيارات الاستطلاع التالي، هادفة من وراء ذلك إلى طرح الآراء المتباينة من أجل الوصول إلى ما يحقق التطور المنشود لهذا المشروع.

تنظيم عمليات البيع

في البداية توجهت المجلة إلى الأستاذ فايز الزهراني، مندوب شركة الأفضل، الذي أوضح أن شركات الأفضل عرضت مجموعة كبيرة من سياراتها داخل مسارات المزاد، وتمكنت من بيع نسبة مقدرة منها، مشيرا إلى أن الخدمات التي يوفرها المزاد تساعد على إنجاح عمليات البيع والشراء بالشكل الذي يرضي الطرفين.

ويقول الزهراني إن المسؤولين عن المزاد يساهمون بشكل كبير في تنظيم عمليات البيع والشراء من خلال تواجدهم المستمر وإشرافهم على عمليات المزايدة.

وأوضح أنهم تلقوا وعودا من إدارة المزاد بتوفير خدمات أخرى في المستقبل القريب، مثل وضع مسار خاص لشركتنا، والسماح للشركات بالإعلان عن سياراتها.

وأكد أن شركات الأفضل سوف تعمل خلال الأسابيع القادمة على زيادة أعداد سياراتها داخل المزاد وتوفير جميع الأنواع والموديلات، وبصفة خاصة تلك التي يرغب فيها المشترون.

إقبال متزايد

والتقت نادي السيارات أيضا بالأستاذ محمد الشرفا، مدير المبيعات بشركة سفاري، الذي أوضح أن الشركة بدأت عرض سياراتها في المزاد السابق، وكانت تلك أولى مشاركات الشركة في المزاد، حيث عرضت أكثر من 40 سيارة مختلفة الأنواع من سكودا وسيات، مشيرا إلى أنهم سوف يشاركون في المستقبل إنشاء الله بأنواع مختلفة من السيارات من قسم الاستبدال بالشركة.

وفيما يتعلق بالأسعار يقول الشرفا: إن ارتفاع وانخفاض الأسعار يرجع إلى تقييم الشركة لحالة كل سيارة.

ووصف ما شهده المزاد من تنظيم وحضور وعمليات مزايدة بأنه رائع جدا، وان فترة الإجازة الصيفية قد أتاح هذا الحضور الكبير الذي شهد المزاد، وتوقع أن يزداد الإقبال بعد شهر رمضان.

مسارات لعرض السيارات

وكانت شركة عبد اللطيف جميل حاضرة في المزاد، حيث أشاد مندوب الشركة الأستاذ جمال السخاوي بالجهود المبذولة والخدمات المقدمة من أجل إنجاح عمليات البيع، موضحا أن الشركة ساهمت بعرض عدد مناسب من السيارات وحققت في الأسابيع الماضية نسبة بيع قدرها 60% مما هدفت إليه.

وعبر السخاوي عن رضائه بما تحقق، مؤكدا أن ذلك ما كان ليتم لولا ما شهده المزاد من إقبال، وأن نجاح المزاد يعود في المقام الأول إلى الخدمات العديدة التي وفرها، ومن أهمها تخصيص مسار لعرض سيارات الشركة، وهو الأمر الذي تعتبره الشركة تقديرا لمساهمتها في المزاد بأعداد كبيرة من السيارات، وقد ساعدهم ذلك كثيرا على التواجد أثناء عمليات البيع.

وعن أسعار السيارات المعروضة يقول السخاوي إن إدارة المزاد سوف تقوم في المستقبل القريب بتنظيم الأسعار بتحديد سعر كل سيارة.

دور ريادي للمملكة

وتحدث لنادي السيارات الأستاذ فهد العبيدان، مدير مبيعات شركة شري، الذي أشاد بفكرة المزاد، وأكد أن شركات السيارات تقدم الدعم للمزاد شعورا منها بأهمية إنجاحه، مشيرا إلى أن ما تحقق من إنجاز يعود إلى تضافر جهود كل العاملين والمسؤولين بالمشروع.

ويقول العبيدان إن نجاح المزاد أثبت أن فكرة المزاد أكثر مصداقية وأمانة من الحراجات العشوائية والمعارض وما تشهده من حوادث الغش.

وأوضح أن شركة شري هي كبرى الشركات المشاركة في المزاد من حيث عدد السيارات المعروضة في المزاد وعدد السيارات المباعة.

وعن أسعار سيارات الشركة يقول العبيدان إن الشركة تقوم بتقييم السيارة قبل عرضها بالمزاد حسب حالتها ومواصفاتها وموديلها، وبالتالي تحديد سعرها قبل العرض.

وعن أهمية مشاركة الشركات في المزاد أكد أن شركتهم لديها مخزون كاف جدا يساعدها على الاستمرار فترة طويلة في مزاد الرياض الدولي، وطالب شركات السيارات الأخرى بدعم هذا المشروع الذي من شأنه تلبية احتياجات دول الخليج في المستقبل ووضع المملكة في موقع الريادة في مجال بيع السيارات بطريقة منظمة.

رواد المزاد

وفي داخل المزاد التقت المجلة الاستاذ سعد القريشي، الذي أوضح أنه عميل دائم في المزاد وأن طبيعة عمله تقوم على شراء سيارات المزاد بأسعار مناسبة ومن ثم عرضها للبيع داخل المزاد أو الحراجات الأخرى.

ويقول القريشي إنه يشتري السيارة أحيانا دون أن يعرف حالتها، ومدى قوة محركها، والأعطال التي تعاني منها، ما قد يؤدي إلى الخسارة، كما أن بعض الشركات تعرض سياراتها بأسعار مرتفعة جدا، بحيث يصعب معها تحقيق أرباح تذكر. وعلى الرغم من ذلك فهو يتوجه بالشركة إلى إدارة المزاد على التنظيم الجيد، وعلى فكرة المزاد الرائعة، وخدماتها المتميزة.

وأبدى الاستاذ حمود القحطاني، وهو أحد الرواد الدائمين، ارتياحه لأسعار السيارات المعروضة، مشيرا إلى أن اختلاف أسعار السيارات من مسار إلى آخر يرجع إلى الشركة نفسها، كما أن تجمع الكثيرين من الزوار في مسار واحد يؤدي إلى تفاوت في الأسعار.

ويتفق القحطاني مع القريشي في أن بعض الشركات تعرض أسعارا عالية لسياراتها، والسبب في ذلك في نظره نظافة السيارات أو عدد الكيلومترات التي قطعتها.

وأثنى القحطاني على المزاد والخدمات الجليلة التي يقدمها، متوجها بالشكر للشباب السعوديين الذين يتعاملون مع عمليات المزايدة بكل صدق وأمانة، وينجزون المعاملات وفق ضوابط محددة تساعد على اتمام عملية البيع والشراء بكل يسر.

ويؤكد الاستاذ ناصر المطيري، أحد عملاء المزاد، أن الشركات تعرض سياراتها بضمان البائع، ولكن عند فحص السيارة خارج المزاد تتكشف ملاحظات وأعطال كثيرة في السيارة، وعند المطالبة باسترجاعها يقال لك إن السيارة خرجت من أرض المزاد وأصبحت خارج دائرة مسؤوليتهم.

ولذلك فهو يطالب بحماية المشتري ومنحه مهلة لفحص السيارة خارج المزاد، وبغير ذلك فإن العملاء سوف يضطرون إلى عدم الشراء.

وعن أسعار السيارات يقول المطيري إنه لاحظ أن الأسعار ليست مناسبة أو منخفضة عن المعارض أو الأماكن الأخرى وذلك لأن غالبية السيارات تابعة لشركات أو مكاتب تأجير، ويوجد عليها العديد من الملاحظات.

وأوضح الاستاذ عبد الله أبالخيل أنه يشتري حوالي عشرين سيارة في الأسبوع، وأن أسعار السيارات مناسبة جدا بالنسبة المشتري الشريطي الذي يشتري السيارات من المزاد ويعرضها في المعارض، أو في أي مكان أخر، كما أنها مناسبة للمشتري العادي.

وأشاد أبا الخيل بإدارة المزاد التي قال إنها تعمل على جذب الشركات للمشاركة في المزاد بأسلوب رائع ومنظم، مشيرا إلى تيسير طرق السداد وعملية نقل السيارة. ويرى أبا الخيل أن المزاد يمكن أن يحقق نجاحا كبيرا إذا ما اعتاد الناس على ثقافة المزاد.

غطاء كامل من الضمان

والتقت نادي السيارات مساعد المدير العام للتشغيل بشركة الرياض للتعمير الأستاذ أحمد بن عبدالله الكنهل، الذي أكد أن مشاركة شركات السيارات في المزاد هي المحرك الداعم لتجارة السيارات المستعملة في المزاد، وذلك لتلبيتها للطلب المتزايد من قبل الراغبين بالشراء بما تمتلكه من الموديلات والماركات المتنوعة التي تعرضها تحت غطاء كامل من الضمان، حيث يهيئ لهم المزاد بيئة مناسبة لتسويق سياراتهم في مكان واحد ووقت قياسي، والحصول على سيولة نقدية سريعة نظراً لتواجد شريحة كبيرة من المشترين.

ويقول الكنهل إن الأرقام التي سجلت لمبيعات شركات السيارات عن طريق المزاد منذ بداية تشغيله تشير إلى تصاعد مستمر في إقبال الشركات لتسويق سيارتها عبر المزاد.

حيادية في الرقابة

وفي إجابة عن سؤال من نادي السيارات حول الأسعار المغرية التي تبيع بها بعض الشركات سياراتها أوضح الكنهل أن المزاد حقق للشركات سيولة فورية في وقت قياسي نتيجة للتنظيم المتطور والراقي الذي تقوم عليه عمليات تشغيل المزاد، وأن ذلك أتاح لها فرصة تقديم عروض مغرية لسياراتها لكي تتمكن من تصريف مخزون سياراتها بالسرعة المطلوبة.

ويرى الكنهل أن الشركات حرصت على الحصول على سيولة نقدية تمكنها من برمجة مبيعاتها وتحديد أسعار لبيع سياراتها بما يتلاءم مع خططها التسويقية.

فبتحديد حد أدنى لسياراتها تحصل الشركات على سعر أعلى من الحد الأدنى الذي حددته أحيانا، بينما يحقق بعضها سعرا أقل من الحد الأدنى بقليل، ولكن باعتبار إجمالي المبيعات تجد الشركات أنها في النهاية تحقق أرباحا أكبر من النسب التي حددتها.

ولذلك يرى الكنهل أن المزاد استطاع من خلال القاعدة الأساسية التي انطلق منها، وهي الحيادية التامة في الشراء بثقة والبيع برضى، تحقيق مبيعات بأسعار لم تكن لتتحقق للشركات المشاركة من خلال النظام السابق الذي كانوا يتعاملون به قبل تشغيل المزاد، ما أشعرهم بالفارق الحقيقي وعمق ثقتهم بالتعامل مع مزاد السيارات الدولي.

الأسعار يحددها التنافس

وعما يشاع من أن ذلك قد يؤدي إلى طرد الشركات المنافسة أوضح الكنهل أن ما يحدث في المزاد تنافس شريف.

فالذي يرغب في الحصول على حصة بيع سريعة خلال يوم واحد، والاستفادة من التواجد الكثيف للمشترين لابد أن يركز على تحديد السعر الذي يغري به هؤلاء المشترين، سواء كانوا تجارا أو أفرادا، وأن يعمل على ترسيخ اسمه في أذهان المشترين واكتساب سمعة بأن الأسعار المعروضة لسياراته مغرية وفي متناول الجميع لكي يتمكن بذلك من تصريف مخزونه من السيارات.

ويدلل الكنهل على ذلك بما لوحظ من توجه لدى العديد من الشركات لتخفيض أسعارها، ما حدا ببقية الشركات أن تحذو حذوها.

لا وجود للشريطي

ورداً على سؤال لنادي السيارات عمن يطلق عليهم اسم (الشريطي)، ويعنون به المحتكرين لعمليات البيع والشراء بالمزاد أشار الكنهل إلى أن مزاد السيارات الدولي يقوم على ثقافة طارئة على اقتصاد المملكة والخليج ولا بد من العمل على تعزيزها ودعمها ونشرها في أوساط المتعاملين في نشاط تجارة السيارات المستعملة، وتصحيح بعض المفاهيم والصور السالبة التي ارتبطت بهذا النشاط في السابق.

ومن هذه المفاهيم في نظر الكنهل ما هو متعارف لدى المتداولين في المزاد بكلمة (شريطي)، وهي تعني لدى الكثيرين ذلك الشخص الذي يشتري بسعر غير عادل يبخس فيه حق البائع وفي نفس الوقت يبيع بسعر غير منطقي يظلم به المشتري.

ويؤكد الكنهل أن النظام المطبق في المزاد وشعار الحيادية الذي يعمل على أساسه ليس هناك مجال لوجود أمثال هؤلاء الدخلاء، حيث المجال مفتوح أمام تجار السيارات وأصحاب المعارض ووكالات السيارات، وحيث لا توجد قيود لكميات الشراء مادام هنالك نظام مراقبة تخضع له عمليات بيع وشراء السيارات وفق إجراءات منظمة ومتطورة متفق عليها فالعملية هنا تعتبر عادلة بين الاطراف سواء البائع أو المشتري.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة