Car Magazine Wednesday  26/09/2007 G Issue 43

الاربعاء 14 ,رمضان 1428 العدد43

 

 

في هذا العدد

 

معارض

 
في أكبر معرض سيارات بالعالم:البيئة تفرض نفسها

* إعداد - أشرف البربري *

على مدى عشرة أيام تحولت أحدث الطرز والنماذج التجريبية في عالم صناعة السيارات إلى نجوم ترصع سماء هذه الصناعة في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الذي تنافست فيه أكثر من 1100 شركة تمثل 40 دولة من أجل الاستحواذ على اهتمام عشاق السيارات في العالم.

وإذا كان اغلب المشاركين قد عقدوا اتفاقا غير مكتوب على استغلال المعرض في دورته رقم 62 من أجل التأكيد على أهمية مراعاة الاعتبارات البيئية في صناعة السيارات والأمل في الوصول إلى (السيارة النظيفة) التي لا تلوث الهواء بأي شيء فإن التنافس بين الشركات الكبرى كان على أشده من أجل طرح أكبر عدد ممكن من الطرز الجديدة أو النماذج التجريبية. فعلى مساحة تتجاوز 225 مترا مربعا تألق 128 طرازا جديدا منها 88 طرازا تعرض للمرة الأولى والباقي أجيال جديدة من طرز موجودة في السوق.

أصحاب الفرح

ولما كان الألمان هم (أصحاب الفرح) فقد حرصوا على الحضور البارز لذلك شاركت الشركات الألمانية بعدد 46 طرازا جديدا وهو يمثل أكثر من ثلث عدد الطرز الجديدة على الرغم من أن عدد الشركات الألمانية لا يزيد على ست شركات. وفي إطار التنافس في عرض السيارات البيئية أطلقت شركة مرسيدس الألمانية أحدث موديلاتها الفئة (أف 700) وهي سيارة صالون فاخرة، تعمل بمحرك يتكون من أربعة اسطوانات على شكل حرف في ويقل معدل العوادم الغازية الضارة بالبيئة الناتجة عنه عن محركات الديزل (السولار).

واعتبرت هيونداي موتورز أكبر منتج سيارات في كوريا الجنوبية والسادس على مستوى العالم المعرض فرصة ذهبية لتدشين دخولها إلى سوق السيارات التي تعمل بخلايا الوقود. وكشفت هيونداي النقاب عن النسخة الأولى من سيارتها أي بلو التي تعمل على خلايا الوقود. وقالت الشركة إن السرعة القصوى لهذه السيارة صديقة البيئة تصل إلى 165 كيلومتر في الساعة وأن خزان الوقود يسمح لها بقطع مسافة تصل إلى 600 كيلومتر قبل الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.

وقال لي هيون سون رئيس شركة هيونداي موتورز في تصريح إن سيارة (آي بلو) تعزز رؤية هيونداي موتورز للسيارات صديقة البيئة حيث تقوم خلية الوقود بتوليد الكهرباء من خلال التفاعل بين الهيدروجين والأكسجين.

من الصعوبة الإحاطة بكل ما حفلت به أيام معرض فرانكفورت العشرة من أحداث وما ظهرت فيه من سيارات ونماذج تجريبية لسيارات تخاطب المستقبل. ومع ذلك يمكن التوقف عند أهم الطرز التي كشفت عنها الشركات المنتجة النقاب.

سوبارو بطلة العالم

وورلد رالي شيمبيونشيب من سوبارو اليابانية. هذا الاسم الذي يعني بطولة العالم في الراليات اختارته الشركة اليابانية لنموذجها التجريبي الجديد الذي ينتمي إلى فئة السيارات خماسية الأبواب. والحقيقة أن هذا الطراز هو قفزة جديدة للشركة اليابانية التي سبق أن قدمت إلى الأسواق السيارة سوبارو وورلد رالي تيم. ويتميز النموذج الجديد بتصميم خارجي مبهر يجسد قوة السيارات الرياضية بما في ذلك مخرج عادم مزدوج. ويقول مسؤولو سوبارو إن هذا النموذج يأتي ترجمة للإقبال الكبير على الطرز الرياضية خماسية الأبواب وأنه ينطوي على العديد من التحسينات والمميزات مقارنة بالطراز الحالي وورلد رالي تيم.

المحرك الخلفي

أما فولكس فاجن فقد قدمت العديد من الطرز والنماذج التجريبية لكن أهمها النموذج التجريبي آب وهو نموذج لسيارة صغيرة للغاية تأمل من خلاله الشركة الألمانية العملاقة تكرار نجاح سيارتها الأسطورية بيتل التي كانت ظاهرة عالمية في ستينيات القرن العشرين.

ويؤكد مسؤولو الشركة ان النموذج الجديد هو تطوير للسيارة فوكس التي تنتجها مصانعها في البرازيل وهو نموذج يلائم متطلبات سائقي السيارات في القرن الحادي والعشرين سواء فيما يتعلق بالطفرة التي حققتها البشرية في تكنولوجيا الاتصالات والتحكم الإلكتروني أو في تكنولوجيا صناعة المحركات والسيارات ككل. وتتّسع السيارة لأربعة أشخاص، وتوافر مساحة أكبر من أي سيارة أخرى بطولها (3.45 متر) وعرضها (1.63 متر).

وأكثر ما يميّز السيارة الجديدة أنّه تمّ تثبيت المحرّك في مؤخرة السيارة، مع تزويده بكل النواحي التقنية التي يمكن تطبيقها وهو يعيد إلى الأذهان السيارة الشهيرة بيتل.

ويقول والتر دي سيلفا، المصمم المسؤول لدى مجموعة فولكس فاجن: (تتمتّع سيارة آب بتصميم مميّز لن يعتق خلال فترة قصيرة من الزمن. فهي تتألّق بالمواصفات الذكية التي تنمّ عن اهتمام أيضاً. لذا فإن السيارة تعبّر عن قوّة تصاميم فولكس فاجن المستقبلية).

وتقول أوساط الشركة إنّ فكرة تثبيت المحرّك في مؤخرة السيارة فتحت المجال لابتكار مفاهيم جديدة في ما يتعلّق بالمقصورة الداخلية.

حمى (الصغيرة)

ويبدو أن حمى السيارات الصغيرة أصاب العديد من شركات السيارات في العالم خاصة في ظل ازدحام الشوارع في المدن الكبرى وارتفاع أسعار الوقود فكشفت شركة لاند روفر البريطانية عن سيارتها الصغيرة إل آر 2 وهي تجمع بين مزايا السيارات الصغيرة المدمجة وخصائص السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي (إس يو في). يقول مهندسو لاند روفر إن إل آر تو هي تجسيد للسيارة (الكاملة) التي تجمع بين جمال السيارات الرياضية الصغيرة وكفاءة السيارة متعددة الاستخدام. وعلى الرغم من أن الشركة لم تطلق اسم نهائيا على هذا النموذج فإن الخبراء يؤكدون انه سيكون منافسا قويا للسيارة الألمانية كيو 3 التي تنتجها أودي.

وإذا كانت بي أم دبليو اشتهرت بسياراتها الفارهة غالية الثمن فإنها أدركت سخونة المنافسة القادمة من الشركات الآسيوية التي تلعب بورقة السعر. لذلك قدمت بي أم دبليو الألمانية سيارة كوبيه صغيرة لن يزيد سعرها عن 30 ألف دولار على أن تبدأ طرحها للبيع في السوق الأمريكية الربيع المقبل. ويقول فالكو رودموسكي مدير إنتاج سيارات الفئة الأولى في بي أم دبليو إن هذه السيارة على الرغم من انخفاض سعرها لن تكون سيارة شعبية وإنما ستكون تجسيدا للكفاءة العالية والتجهيزات بالغة الرفاهية التي اشتهرت بها بي أم دبليو.

عروس المعرض

وقد نجحت السيارة برابوس من مرسيدس في جذب أنظار زوار المعرض حيث تفوقت على الطراز الآخر الذي اقتبست منه أبرز مكوناته وهو طراز مرسيدس سي 63. وتصل قوة محرك هذه السيارة إلى 720 حصانا تمّ تصميم محرك لها من 12 اسطوانة بي توربو بما يجعلها قادرة على السير بسرعة 300 كلم في الساعة. كما نجحت السيارة في تحقيق معدل تسارع غير مسبوق من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال أربع ثوان فقط.

وعمد المصممون إلى إدخال تغييرات على هندسة وشكل السيارة سي 63 حيث استخدموا ألياف الكربون المضغوط في العديد من أجزائها وكذلك الألومنيوم في السقف، حتى تكون البرابوس في قوة الفولاذ وخفة الطائر.

ليس ذلك فقط بل إن جوانب السيارة ازدادت حجما بنحو ستة سنتمترات مما جعلها قادرة على أن تقف على عجلات يبلغ عرضها 19 سم.

رينو قادمة

بعد سنوات من التراجع في المبيعات والتعثر في طرح طرز جديد فاجأت شركة رينو الفرنسية المملوكة جزئيا لمجموعة نيسان اليابانية الأسواق بعشر طرز دفعة واحدة كشفت عنها النقاب خلال المعرض. وظهرت سيارة (سانديرو) وهي النسخة المطورة من طراز (كليو) مجمعة على شكل (لوجان)، لتستهدف أسواق أمريكا اللاتينية وأوروبا.

من ناحيته قال كارلوس غصن رئيس رينو أن الشركة (تقترب من مرحلة طرح (طرازات) غير مسبوقة في تاريخها).

وكانت المفاجأة الرئيسة في المعرض (لا سانديرو) وهي عبارة عن (كليو) صغيرة مجمعة على طراز (لوجان) وبسعر مخفض. وهي موجهة إلى السوقين البرازيلية والأرجنتينية ويتم إنتاجها في مصنع (كوريتيبا) المحلي. وستطرح السيارة الصغيرة المكونة من خمسة أبو اب، في الأسواق الأوروبية اعتباراً من 2008، وبمحرك على الديزل أو البنزين بحسب ما أشار غصن.

وحتى لا يقال إن رينو أصبحت متخصصة في إنتاج السيارات الصغيرة الرخيصة قدمت طراز أكثر تطورا للسيارة لاجونا كوبيه لتتحدى (بيجو 407) كوبيه والسيارات الألمانية المماثلة.

وفي جناح السيارات الفارهة كان الجميع على موعد مع مفاجأة بورش. فالجمهور اعتاد مشاهدة السيارة الفارهة الشهيرة كايين باللونين الأبيض والأسود. غير أن بورش قدمت جيلا جديدا من هذا الطراز تحول إلى حديث المعرض فالسيارة جاءت مطلية باللون الأحمر القاني.

ولم يكن الاختلاف قاصرا على اللون فقط وإنما شملت التعديلات أيضاً الطول حيث تمّ تخفيضه بمقدار 2.4 سم، فيما زاد عرضها مما أضفى عليها طابعا رياضيا مثيرا.

كما أدخل المصممون تغييرا على حجم إطارات العجلات التي باتت من 21 بوصة مما يجعلها تنتزع كلّ الأنظار عندما تمرّ بالطريق أوحين تكون متوقفة في ساحات الانتظار. كما ان هذا الجيل أقوى من سلفه بمقدار 20 حصان إلى جانب وجود ست سرعات يمكن التحول بينها يدويا أو آليا.

إن الحديث لا ينتهي عن مفاجآت وعروض معرض فرانكفورت الدولي الذي تسابقت فيه الشركات من كل الجنسيات من أجل الاستحواذ على حصة من السوق ولفت اهتمام الزوار الذين تجاوز عددهم المليون زائر.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة