بعد مرور نحو نصف قرن على تصنيع أول نموذج للسيارة (جاجوار إي) في شتاء عام 1957 - 1958 لا تزال هذه السيارة واحدة من أكثر السيارت الكلاسيكية التي تلقى إقبالاً وأيقونة السيارات الرياضية البريطانية.

وعندما عرضت السيارة لأول مرة في معرض جنيف للسيارات في عام 1961 أثارت إعجاب زوار المعرض الذين انبهروا ب (جاجوار إي) ذات الجسم الانسيابي وغطاء المحرك الطويل والإضاءة الإمامية المغطاة بالزجاج.

ولا يزال هذا النوع من جاجوار واحداً من قلة من السيارات التي كتب لها البقاء والاستمرار بعد فترة العرض والتعريف بها التي تكون مصحوبة بالإثارة عادة عندما يتم تقديم موديل جديد من السيارات.

وخلال الستينيات نجحت جاجوار في الفوز بعدة سباقات من خلال الموديل دي، ولكن الشركة المصنعة واجهتها مشكلة تمثلت في أنها ليس لديها في خط إنتاجها سيارة سباق مماثلة للسيارة (إكس كي 150 إكس).

وفي البداية تم تعديل الموديل دي ليتحول لسيارة ركوب تحت اسم (إكس كي - إس إس،) ولكنها ظلت مع ذلك سيارة سباق ولم تحقق نجاحاً حقيقياً كبيراً.

وبعد عدة تعديلات وتطويرات أصبح النموذج الأولى للسيارة (جاجوار إي) جاهزاً في عام 1961 وكانت السيارة نجم معرض جنيف للسيارات بلا منازع.

وكان موديل 1961 مزوداً بمحرك سعة 3.5 لتر وست اسطوانات مستوحاة من (إكس كي 150 إس) وبقوة 265 حصاناً في الساعة وسرعة 240 كيلومتراً في الساعة.

وكان النموذج متوافراً في صورتين أحدهما كوبيه والثاني سيارة مكشوفة ذات مقعدين.

وكانت الموديلات الأولى من السيارة ضيقة ومضت جاجوار في إدخال تعديلات عليها عن طريق خفض الجزء الخلفي من السيارات لتوفير مساحة أكبر خلف المقاعد بما يتيح توسيعها.

غير أن هذه السلبيات لم تؤثر على نجاح هذا الموديل من جاجوار، وفي عام 1965 تم استبدال المحرك سعة 3.8 لتر ليحل محله محرك سعة 2.3 لتر، وفي عام 1966 أضيف لموديل السيارة ذات المقعدين موديل جديد يضم أربعة مقاعد وقاعدة أطول للعجلات.