على الرغم من أن رمضان شهر الخير والعبادة، وفيه تصفد الشياطين، ويبرز عند الناس حب الخير والتنافس عليه مع البحث عن الفضيلة والكمال، إلا أن بعض الشباب ما زالوا مستمرين في تهورهم وعدم مبالاتهم بأنظمة المرور وقواعده، وقلة احترامهم للآخرين، وكأن شهر رمضان المبارك ليس له أدنى تأثير في تهذيب سلوكهم وتصرفاتهم، وهذا خلل في فهم أهمية هذا الشهر المبارك، فهل يكفي الصوم عن الأكل والشرب؟ إن الصوم عن جميع المفاسد والمحرمات ومنها إساءة التعامل مع الآخرين- خاصة أثناء القيادة - من الواجبات التي تبرز أهميتها في هذا الشهر الفضيل.
لذا فإني أطرح للشباب مقترحا قد يساهم في المزيد من الروحانية لهذا الشهر الكريم. وهو أن نلتزم جميعا في رمضان بقواعد المرور كاملة، فلا قطع للإشارة ولا وقوف في منتصف الطريق ولا سرعة متهورة.
وعندما نتفق جميعا على الالتزام بذلك فان المردود سيكون كبيرا والأثر فاعلا علينا وعلى من يشاركنا الطريق.
ثم لا تخافوا فإني أعدكم - إن كان ذلك مفيدا لكم - بإبلاغكم عند قرب انتهاء هذا الشهر الفضيل لتستعدوا للعودة لسابق عهدكم، مع يقيني التام بأن من اعتاد على مكارم الأخلاق لن يعود إلى غيرها أبداً.
(يعني افهموها، ما فيه أمل أفي بوعدي).
ودمتم..