Car Magazine Wednesday27/06/2007 G Issue 30
أصداء
الاربعاء 12 ,جمادى الثانية 1428 العدد30

المرور السري

مما لاشك فيه أن فكرة المرور السري فكرة مبدعة أفادت كثيراً في الحد من السرعة لكن إن بقيت الفكرة دون تطوير أو تحديث ستصبح معرضة لكثير من الانتقادات أو التجاوزات، هذا إضافة إلى مطالبة إدارة المرور بمساعدة رجل المرور بالشارع من دوريات المرور إلى الدراجات النارية والمرور السري...إلخ، لن أذهب بتحليلات صحفية وفكر وفلسفة سأتحدث لكم من واقع تجربتي مع طريق الملك عبد العزيز في جدة، حيث أصبح مكان المرور السري معروفاً لدى قائدي السيارات الذين يمرون من هذا الطريق يومياً من ضمنهم أنا! حيث يوجدون بنفس المكان، إضافة إلى معرفتنا بسياراتهم ذات التظليل الأسود ونوعية السيارات وجهاز الرادار خلف الشباك الخلفي أو فوق ظهر السيارة، ولن أتحدث عن مواصفات أكثر من ذلك لكي يبقى المرور السري سرياً. في الحقيقة أن المرور السري له فائدة كبيرة في الحد من السرعة لكن مجرد أن نتجاوز موقع سيارة المرور السري حتى تعود السيارات مرة أخرى إلى سباق ماراثوني خطير.

من ناحية أخرى فلنفترض أن المرور السري أو المرور العادي قام بالتقاط سيارة مسرعة كيف يستطيع اللحاق بها وسيارة المرور واقفة والسيارة المسرعة تتجاوز الـ 120 كلم - ساعة - ولنفترض أنه أوقف السيارة المسرعة بنفس لحظة تحرير المخالفة تمر عشرات السيارات المخالفة فمن يوقفهم هؤلاء؟ إضافة إلى عدم وجود رجال مرور في الجانب الأخير من الطريق لكي يوقف السيارة المسرعة، فرجل المرور بالشارع يواجه مشاكل عديدة في التعامل مع أشخاص بمختلف الطبقات والثقافات واللغات والعقليات، فمنهم المتفهم المؤدب والمثقف ومنهم المتعجرف الفارغ ومنهم المتمسكن....إلخ.

أما إن حصل حادث وإن كان بسيطاً فذلك يؤدي إلى تعطيل مئات السيارات والازدحامات الخانقة نتيجة حادث تصادم بسيط ولا تتحرك السيارات المتصادمة حتى تأتي دورية المرور, ألا يفترض من إدارة المرور الموقرة أن تجد لنا حلاً لهذه المعضلة الأزلية، باعتقادي أن رجل المرور بالشارع هو رجل المواجهه ويختلف تماماً عن رجل المرور الإداري خلف مكتبه، فرجال المرور بالميدان معرضون للمضايقات والخطر خصوصاً من المراهقين والسائقين وعديمي الذوق في القيادة.

في الحقيقة أنا لست محللاً اجتماعياً ولن أضع حلولاً للنقاط الآنفة الذكر لكن من حقي أن أعرّض هذه المشاكل لإدارة المرور ومن حقنا على إدارة المرور الموقرة سواء بالرياض أو جدة أو أي مدينة أخرى أن تجد لنا حلولاً تساعدنا وتساعد رجل المرور في الشارع، فالشكر كل الشكر لرجال المرور في الميدان لأننا نجد منهم كل لطف وذوق في التعامل ويعلم الله هذه ليست مجاملة أو خاتمة جميلة لمقالتي فإن كان لا بد من خاتمة قأقول إن إدارة المرور مطالبة بالكثير والكثير من التحسينات المرورية والتعديلات.

فادي بن إبراهيم الذهبي مدير مجلة العلاقات العامة والإعلام - جدة fthahabi@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة