Car Magazine Wednesday27/06/2007 G Issue 30
البيئة
الاربعاء 12 ,جمادى الثانية 1428 العدد30

همر صديقة للبيئة

* إعداد - دينا أسعد *

الاتجاه العالمي نحو نمط السيارات الصديقة للبيئة أصبح لا يقل أهمية عن الاتجاه نحو انتاج موديلات حديثة تلقى اعجاب العملاء وترضي تطلعاتهم، وأخذت الشركات العالمية تضع نصب عينيها أهمية البيئة وهي تفكر في انتاج مركبة جديدة تريد لها أن تكتسح الأسواق، ومن أبرز السيارات التي اتجهت نحو الصداقة مع البيئة هي سيارات الهامر، حيث قام جوناثان جودوين بإعداد احدى هذه السيارات الشهيرة وتجهيزها بحيث يمكنها العمل اعتماداً على أنواع الوقود الصديق للبيئة مثل الإيثانول والهيدروجين والبيوديزل (الديزل الطبيعي) والغاز الطبيعي، تلك الأنواع من الوقود غير الضارة التي يكفي جالون واحد منها للسير أربعين ميلاً.

وجودوين مهندس ميكانيكي متخصص في تحويل المحركات العادية، وهو أيضاً مؤسس شركة طاقة إس إيه إي للطاقة البديلة، ظهر في بيئة ملائمة ليس لها مثيل في سوق التكنولوجيا النظيفة. وقام بتحويل ما يقرب 60 سيارة هامر من طراز

H2 من الوقود العادي إلى الديزل وحوالي

100 سيارة من طراز H1 بالإضافة إلى أخرى يمكن لها العمل بجميع أنواع الوقود النظيف. يقول مارتن توبياس، الرئيس التنفيذي لشركة إمبراطورية التجديديات (إمبرميم رينيوابلز) ومنقّي البيوديزل: (ليس عليك أن تضحّي بأوجه استمتاعك بالسيارة إنما كل ما عليك هو تغيير الوقود فقط).

وتعزز نفس الديناميكيات من الزيادة في سوق السيارات النظيفة. ويتيح المُصنّعون للمستهلكين سيارات نظيفة دون انخفاض الأداء، وهي بمثابة نقطة انطلاقة كبيرة للبيع.

جاء في التقارير التوضيحية التي قام بها البائعون أن المستهلكين ورجال الأعمال أبدوا اهتماماً واضحاً بتلك السيارات النظيفة. وبازدياد الطلب على البيوديزل فقد ازداد سوق وسعر السيارات الديزل المستخدمة.

كما أن شركة تويوتا تشهد زيادة هائلة في مجال تصدير سياراتها من نوع بريوس ذات المحرك الهجين.

إن التحول إلى وقود الديزل يُعدُّ المقابل الحركي لعملية زرع القلب. فقد تم إزالة واستبدال محرّك حرق الغاز والنقل الطبيعي بمحرّك ديزل ديوراماكس وهو نفسه المستخدم في سيارات النقل (تشيفي) و(اليسون).

أما بالنسبة للسيارة هامر، فيكفي جهد بسيط لتحديثها. حيث إن التحول من الوقود العادي إلى ديزل في سيارة هامر يزيد من الاقتصاد في التكاليف المستهلكة في الميل الواحد من حوالي 10 أميال للجالون إلى ما بين 22 و 24 ميلا للجالون. بالإضافة إلى أن قوة الحصان قفزت من 325 تقريباً في الهامر العادية إلى 650 وبذلك تصبح السيارة أكثر قوة. ومن خصائص محركات الديزل زيادة كفاءة الأداء.

وعلى أية حال، فإن سيارة الديزل يمكنها أن تمنح قوة دورانية لدفع الأشياء أكبر من محرك يعمل بالوقود العادي. فمحرك من النوع العادي قوته 500 حصان يمكن أن يدفع حتى 600 قدم في الرطل، أما محرك ديزل مشابه يمكن أن يدفع من 800 إلى 900 قدم في الرطل.

كما أن وضع محرك في سيارة إمبالا موديل 1965 يعمل بقوة 850 حصانا وقوة دورانية تقدر بـ1200 قدم للرطل.

وقد تم اختيار السيارة إمبالا لأن لديها جسما أقوى من معظم سيارات منتصف القرن 1960. وحسب ما يقول جودوين فإن قوة الدفع الدورانية هي المفتاح الرئيسي للسيارة.

إن زيادة الاقتصاد في تكاليف استهلاك الوقود بالنسبة للمسافة وحده يقلل من إضرار سيارة الهامر بالبيئة. ولكن يمكن للسائقين التقليل من عوادم السيارات في حال استخدام البيوديزل المصنوع من الزيت النباتي بدلاً مما يصنع من الهيدروكربون المستخرج من الأرض.

ويمكن للسيارات التي تم تحويلها أن تستخدم أياً من الوقود علماً بأن البيوديزل يقلل من نسبة ثاني أكسيد الكربون وملوثات أخرى في الهواء.

بالإضافة إلى سيارات الديزل يمكن أن تستخدم فضلات زيت الطعام، ولكن في تلك الحالة يجب إضافة بعض التعديلات قبل ملء السيارة بالوقود. يقول جودوين إن بعض العملاء قد يرى تلك التحولات بمنظور مادي. فشركة النقل مثلاً تود تحويل الديزل إلى غاز طبيعي لانخفاض سعره قائلاً إنه لو أُتيح له تقليل استهلاك الوقود بنسبة 5% فإن ذلك يعتبر أفضل بكثير.

وبالرغم من ذلك، فإن الحالة وعامل الحداثة يبدوان حافزاً لمعظم العملاء، حيث إن التحويل الذي يستغرق سبعة أيام تقريباً يبلغ ثمنه 24.000 دولار تقريباً، وإذا كان جالون الغاز يُباع بسعر 3 دولارات فإنه يجب على السيارة أن تقطع مسافة 140.000 ميل تقريباً قبل أن تحصل على أي ربح.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة