Car Magazine Wednesday  28/11/2007 G Issue 50

الاربعاء 18 ,ذو القعدة 1428 العدد50

 

 

في هذا العدد

 

لقاء

 
نائب رئيس المنظمة العربية للسلامة:
دورنا نشر ثقافة السلامة المرورية

حوار - حمد العنزي * تصوير - حسين الدوسري *

تقع على عاتق المنظمات الأهلية مسؤولية كبيرة في نشر الوعي المروري بالمجتمع من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات بمشاركة قطاعات مختلفة.. وتعد المنظمة العربية للسلامة المرورية من المنظمات الفاعلة رغم حداثة تأسيسها وهي تعنى بالسلامة المرورية العربية وتهدف إلى تقديم عمل مشترك بين الدول العربية من خلال الدراسات والبحوث والندوات التي تقيمها المنظمة.

مجلة (نادي السيارات) التقت سعادة العميد أمين عبدالحميد سعيد نائب رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية وطرحت عليه العديد من الأسئلة عن المنظمة وأهدافها وأنشطتها المختلفة.

* متى تأسست المنظمة وما أهدافها؟

- تأسست المنظمة العربية للسلامة المرورية عام 1999م وذلك بدعم وتأييد من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ومقر المنظمة الدائم بتونس العاصمة، وأعيد انتخاب المكتب التنفيذي للمنظمة بالجزائر عام 2004م ومن أبرز أهدافها: دفع العمل العربي المشترك في ميدان سلامة المرور والوقاية من حوادث الطرقات ونشر ثقافة سلامة المرور من خلال التنسيق بين الأعضاء قصد الاستفادة من تجارب بقية الجمعيات غير الحكومية والهيئات والهياكل المعنية وتبادل الخبرات فيما بينها، والاستفادة من الإمكانات المتوفرة لدى أعضاء المنظمة للحد من ظاهرة حوادث الطرق. ودراسة مسببات أخطار الطرق في البلدان الأعضاء والبحث عن الحلول الملائمة لها ورسم الإستراتيجيات الوقائية منها، وإعداد الدراسات والبحوث والتحقيقات وتنظيم الندوات في الملتقيات العلمية المتصلة بمجال سلامة المرور وإيجاد الآليات المحققة لهذه الأهداف، إلى جانب الحث على إنشاء الجمعيات والهيئات لدى الدول العربية التي لا يوجد فيها أي تنظيم أهلي أو غير حكومي يعنى بالوقاية من حوادث الطرق، ودعم حضور الجمعيات والهيئات العربية غير الحكومية على المستوى الدولي وضمن المنظمات العالمية والهياكل المتخصصة، وتوطيد العلاقة بين المنظمة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالسلامة المرورية بغية تبادل المعلومات والاستفادة في مجال الوقاية من حوادث الطرقات.

* ما شروط الانضمام للمنظمة وكم عدد أعضائها؟

- من أهم شروط الانضمام للمنظمة أن تكون الجهة أو الشخص المراد انضمامه للمنظمة له اهتمام بمجال السلامة المرورية أو أحد فروعها وأن يتعهد باحترام أنظمة المنظمة وأن يسدد رسوم الاشتراك السنوية، وعدد أعضائها أكثر من 30 جهة حكومية وأهلية من الدول العربية وهي مهتمة بمجال السلامة المرورية وهذا العدد في تصاعد.

تمويل ذاتي

* ما هي هيكلة المنظمة ومن يمولها؟

- تتكون المنظمة العربية للسلامة المرورية من أعضاء المكتب التنفيذي ويشملون الرئيس ونواب الرئيس والأعضاء التنفيذيين والأمين العام والعضو المالي بالإضافة إلى الجمعية العمومية وجميع المنتسبين في المنظمة. وتمول المنظمة من رسوم العضوية ورسوم بعض الدورات التدريبية. والدعم من المهتمين لمجالات السلامة المرورية. والرعاية لبرامج المنظمة في مجال السلامة المرورية.

* ما أهم الأنشطة التي تقيمها بشكل دوري؟

- للمنظمة برنامج سنوي يعلن عنه مع بداية كل عام ميلادي. وأما أهم الأنشطة التي قامت بها المنظمة فمنها: المشاركة في تنظيم المؤتمر الدولي العالمي العاشر للوقاية من حوادث الطرقات بأبوظبي في 1 مارس 2006م، تنظيم المهرجان الدولي كل سنتين مع المنظمة الدولية PRI لبرامج الوقاية، تنظيم مؤتمر السلامة المرورية مع جامعة نايف العربية للسلامة المرورية، تنظيم دورات وندوات تدريبية في مجال السلامة المرورية في كل من بيروت - الدار البيضاء - الأردن - الجزائر مع الجهات المعنية بالسلامة المرورية، المشاركة في المؤتمرات ذات العلاقة بالسلامة المرورية بالوطن العربي، توقيع مذكرات تفاهم مع الجهات ذات العلاقة بمجال السلامة المرورية وإضافة نشاطات مشتركة معها.

أسابيع المرور

* ما هي برامج أسابيع المرور العربية وهل حققت النتائج المرجوة منها؟

- برامج أسابيع المرور العربية واحدة من البرامج الداعمة لجهود التوعية المرورية بالدول العربية لكن يصعب القول إذا كانت هذه الأسابيع قد حققت نجاحاً لوحدها دون اعتبار لبقية الأنشطة والبرامج ذات العلاقة بالسلامة المرورية.. وعموماً التوعية المرورية لوحدها غير كافية في ترسيخ مفاهيم السلامة المرورية ولا بد من جهود على أرض الواقع وجهود ميدانية وتطبيق لقواعد وأنظمة المرور بشكل أكثر فعالية وجدية.

* ماذا عن مركز البحوث التابع للمنظمة؟ وأهم الدراسات والتقارير التي أصدرها؟

- للمنظمة جهود طيبة في دعم الدراسات ذات العلاقة بمجال السلامة المرورية من خلال توفير الخبراء على المستوى الإقليمي أو الدولي والمنظمة تقيم مهرجانات كل سنتين لكافة برامج وأنشطة الوقاية من حوادث الطرق كما يتم عرض أهم الدراسات والإستراتيجيات التي تقيمها الدول على المشاركين في الندوات للاستفادة منها ولدى المنظمة مركز للبحوث لكنه يحتاج إلى دعم مادي حتى يستطيع تقديم دراسات ميدانية في هذا المجال.

إستراتيجية مهمة

* ماذا تعني الإستراتيجية العربية للسلامة المرورية؟ كيف وضعت وما أبرز نقاطها؟

- الإستراتيجية العربية للسلامة المرورية هي من إعداد الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس وقد شارك فيها خبراء ومسئولون في مجال السلامة المرورية وتعتبر عملاً جيداً؛ إذ إنها تنظر للمشكلة المرورية من زوايا واسعة ودعوة لجميع الجهات المعنية للمشاركة في المسئولية.. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ما تقوم به إدارة مرور منطقة الرياض بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يعتبر عملاً فريداً ومميزاً في مجال السلامة المرورية؛ إذ إنه يرتكز على أسس وقواعد وبرامج فعالة جداً للسيطرة على المشكلة المرورية.

* هل تتابعون حركة المنظمات المماثلة في العالم، وما مدى التنسيق فيما بينكم؟

- نعم لدى المنظمة تنسيق وتعاون مع المؤسسات والمنظمات التي تعنى بالسلامة المرورية وفي مقدمتها المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات PRI وكافة المنظمات الأهلية في الدول العربية كما تشاركها في برامجها وتدعوها إلى أنشطتها مثل المهرجان الدولي لبرامج الوقاية.

* ما هي الجهات التي تتعاونون معها في عملكم؟

- كل الجهات ذات العلاقة بالعملية المرورية تتعاون معنا من خلال المشاركة والتنسيق.

مشاكل كثيرة

* هل دور المنظمة توعوي فقط، أم أن لها دورا تنفيذيا؟

- دور المنظمة العربية للسلامة المرورية كما أشرنا في البداية هو دفع العمل العربي المشترك في ميدان سلامة المرور والوقاية ونشر ثقافة سلامة المرور والتنسيق بين الأجهزة المعنية والحث على إنشاء الجمعيات الأهلية في الدول العربية.. المنظمة لا تتدخل في سياسات التنفيذ بكل دولة لكنها تحاول جاهدة إبراز مشاكل الحوادث المرورية والحث على إيجاد الحلول اللازمة والمشاركة في تنظيم المؤتمرات والندوات وإقامة ورش التدريب لدفع عجلة العمل في هذا المجال.

* ما هي أبرز المشاكل المرورية في العالم العربي؟

- أولاً: تتلخص مشاكل العالم العربي المرورية بشكل موجز في أنه لا توجد بداية قواعد معلومات وبيانات واضحة عن حجم المشكلة ونتائجها وبالتالي غياب الحلول العملية لهذه المشكلة بشكل دقيق.

ثانياً: السلامة المرورية في العالم العربي ومسئولياتها تتوزع على العديد من الجهات وبالتالي لا توجد مظلة لهذه الجهات ترسم لها السياسة المرورية والإستراتيجية الوطنية والتعامل مع التقنيات المرورية الحديثة.

ثالثاً: عدم اكتمال البنية المرورية بكل وسائل التحكم المرورية فهناك نقص كبير في اللوحات والعلامات الإرشادية والتنظيمية في كثير من المدن.. وغياب الوعي المروي.

رابعاً: ضعف مستوى التطبيق وإيكال إدارة الحركة المرورية لجهاز المرور وتحمله مسئوليات تفوق إمكانياته البشرية والآلية الفنية.

* هل هناك متابعة لقرارات وتوصيات المؤتمرات المرورية؟

المنظمة ترصد وتتابع نتائج المؤتمرات المرورية لكنها كما أشرت لا تملك حق التدخل في القنوات التنفيذية.

دور فاعل

* كيف تقيمون دور المملكة العربية السعودية في المنظمة وهل هناك مشاركة للمنظمة في المملكة؟

- المملكة عنصر فاعل في المنظمة العربية للسلامة المرورية من خلال دورها الفاعل في دعم قيام المنظمة ومن خلال عضويتها في هذه المنظمة ودعم أنشطتها وبرامجها، بالإضافة إلى أن المملكة وما تقوم به حالياً على مستوى مدينة الرياض أو المملكة يعتبر نموذجاً جيداً للمنظمة تحاول الاستفادة منه ونشره بين دول الأعضاء.

* تحصد الحوادث المرورية الأرواح أكثر من الحروب. هل تتوفر إحصاءات لها وما هي سبل مواجهتها؟

- من أهم المشكلات المرورية هو غياب التوثيق الدقيق لحوادث المرور وتحاول المنظمة منذ إعادة انتخاب المكتب التنفيذي بناء قاعدة معلومات وتدعو الدول الأعضاء إلى التعاون معها في قضية المعلومات الإحصائية لحوادث المرور التي تقع في البلدان العربية وذلك لإصدار تقارير واقعية عن الحالة المرورية ونتائجها في العالم العربي.. وبشكل ليس دقيقاً هناك أكثر من (35000) متوفى سنوياً وما يزيد على أكثر من نصف مليون نسمة من الإصابات وهي معلومات غير دقيقة، ذلك أن هذه المعلومات لا تشمل كافة الدول العربية.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة