Car Magazine Wednesday30/05/2007 G Issue 26
تقنيات
الاربعاء 13 ,جمادى الاولى 1428 العدد26

سريعة الاستجابة وتوفر الزيوت
مكابح الكترونية من سيمنس

نجحت شركة سيمنس في دي أو التابعة لمجموعة سيمنس جروب الألمانية العملاقة للإلكترونيات والصناعات الهندسية في تطوير تقنية المكابح الجديدة المعروفة باسم مكبح الاسطوانة الإلكترونية أو Electronic Wedge Brake (EWB)

وقد اختارت الشركة إجراء الاختبارات في ظروف مناخية شديدة القسوة بمنطقة أرجيبلوج السويدية حيث أظهرت الاختبارات قدرة التقنية الجديدة على تقليص المساحة التي يحتاج إليها المكبح لإيقاف السيارة مهما كانت سرعتها بنسبة 15 في المئة مقارنة بالمكابح التقليدية في السيارات حالياً التي تعتمد على تكنولوجيا ضغط السوائل (الهيدروكيك).

وأشارت التجارب التي تمت على هذه التقنية الجديدة وبمقارنتها بمكابح الهيدروليك أن السيارة العادية من الفئة المتوسطة المزودة بمكبح هيدروليك مع تكنولوجيا المكبح مانع الانزلاق وإطارات للسير في أجواء الشتاء الجليدية تحتاج إلى 246 قدم قبل أن تتوقف تماما عند استخدام المكبح أثناء السير بسرعة 80 كم/ساعة.

في حين أن السيارة المزودة بتكنولوجيا الاسطوانة الالكترونية التي طورتها سيمنس في دي أو فاحتاجت إلى 211 قدم فقط لكي تتوقف تماما عن السير في نفس الظروف.

تقنية جديدة

تعتمد تكنولوجيا مكبح الاسطوانة الالكترونية على وجود محرك كهربائي يضغط على اسطوانة متصلة بحشوة توجد بين جهاز قياس المكبح والقرص الأساسي.

وبفضل هذه التقنية الجديدة فإن الاحتكاك الناجم عن دوران العجلات يؤدي تلقائيا إلى زيادة تأثير اسطوانة المكبح الالكترونية وبالتالي تزداد قوة المكبح بأقل قدر من الطاقة. وبعد نجاح التكنولوجيا الجديدة في اختبارات القيادة في ظروف الشتاء القاسية تعتزم سيمنس في دي أو تحسين مكونات التكنولوجيا الجديد سواء فيما يتعلق بالمكونات المادية أو برامج الكمبيوتر التي تتولى تشغيلها حتى تتمكن من بدء إنتاجها على نطاق تجاري بحلول2010م.

وهناك اتفاق على أن تكنولوجيا الأسطوانة الالكترونية في المكابح أكثر كفاءة وأسرع استجابة وأقل احتياجا إلى الطاقة من تكنولوجيا المكبح الهيدروليك المستخدمة حاليا على نطاق واسع، في الوقت نفسه فإن التقنية الجديدة في المكابح ستؤدي إلى تقليل وزن السيارة وكذلك الحيز الذي يشغله المكبح بشكل عام ووزنه.

وتعمل تكنولوجيا مكبح الأسطوانة الالكترونية بنفس فكرة عمل المكبح المستخدم مع العربات التي تجرها الخيول لإيقاف العربة.

وحدات استشعار

في الوقت نفسه فإن مكبح الاسطوانة الالكترونية يعتمد على مجموعة معقدة من وحدات الاستشعار الالكترونية التي تضمن للسيارة عدم الانزلاق عند استخدام المكبح مع السرعات العالية من ناحية وضمان أعلى مستوى من الكفاءة والسيطرة على السيارة من ناحية أخرى.

وتستخدم هذه التقنية طاقة الحركة في السيارة وتحويلها إلى طاقة للمكبح. وفي ضوء هذه الحقيقة فإن مكبح الأسطوانة الالكترونية يحتاج فقط إلى واحد على عشرة من الطاقة المطلوبة للحصول على قوة الكبح من المكابح المستخدمة حاليا التي تعتمد على تكنولوجيا الهيدروليك.

ورغم كل هذه القوة الهائلة التي توفرها المكابح الجديدة فإنها تبدو أقل حجما ووزنا من مكابح الهيدروليك. كما أن مكابح الأسطوانة الالكترونية ستنهي الحاجة إلى تغيير أو تزويد زيت المكبح التي تطارد أصحاب السيارات حاليا وهو ما يعني توفير حوالي22 لترا من الزيوت سنويا لكل سيارة.

في الوقت نفسه فإن النظام الجديد سوف يلغي الحاجة إلى برامج الكمبيوتر التي تشغل نظام مانع الانغلاق ونظام التحكم الالكتروني في الاتزان من خلال دمجها معا في برنامج تشغيل الأسطوانة الالكترونية الأمر الذي يقلل من تكاليف صيانة المكبح بشكل عام من ناحية ويزيد من القدرة على السيطرة عليه من ناحية أخرى.

وأخيرا فإن التكنولوجيا الجديدة تقلل المدى الزمني المطلوب لوصول المكبح إلى أقصى قوة له. ففي حين يحتاج مكبح الهيدروليك إلى ما يتراوح بين140 و170ميلي ثانية لكي يولد القوة الكاملة للكبح فإن مكبح الأسطوانة الإلكترونية يحتاج إلى حوالي100 ميلي ثانية فقط للوصول إلى ذلك.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة