نقلت لكم في الأسبوع الماضي عينة مما دونه الأستاذ محمد بن سليمان اليوسفي في كتابه الجديد (رواد الصحراء) واليوم أكمل ما بدأته في تلك الزاوية من خلال نقل بعض أبرز ما ورد في الكتاب عن السيارات ومنها قول الشاعر المجيد سعد بن جدلان:
ياراكب اللي صممته الولايات
اللي امريكا في المصانع تصبه
تصميم شركة (كالاهان) الخواجات
ومورده من (نيويورك) ونصب به
ساعة فتح بابه عطوه السويكات
شغل والى الما مع قزوزه يصبه
قام يتسمع وش تقول القزوزات
لاهي تقول ابغاك.. مامه وببه
ومن ما ورد في الكتاب عدة مقاطع للشاعر المعروف لافي بن حمود الغيداني منها هذا المقطع:
راكب اللي لا اشتغل كنه بوضع السكوت
جيب (لاندكروزر) يدنّى بعيد النوا
عيبه مع الدرب زود الرساوة والتبوت
ثابتٍ ثبوت جندي قدم رتبة لوا
شهرته غطت على شهرة ايام الفروت
لو قالوا عصره وعصرهن ماهو سوا
وبهذين المقطعين تنتهي جولتنا في كتاب (رواد الصحراء) وما ورد فيه عن السيارات.. وهي جولة تعتبر استثنائية لأنني قد نوّهت سابقاً بأنني مازلت أبحث عن القصائد القديمة التي قيلت في السيارات وعنها لأنها تمثل بداية التعامل مع هذه الصناعة الجديدة ومراحل التعامل التي بدأت بالشك.. ثم التحول شيئاً فشيئاً إلى التعامل معها كواقع ولكل شاعر نظرته الخاصة فيها. وقد نقلنا في أعداد سابقة شيئاً من تلك المراحل ومازال في الذهن الكثير من الأفكار التي ستطرح متى توفرت النصوص الشعرية المناسبة..
من حيث المعنى.. والزمان الذي قيلت فيه.
وإلى اللقاء في عدد قادم.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال ، ارسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب "902"ثم ارسلها إلى الكود 82244