غابت عن الأنظار في غسق الدجى |
والحب عذري.. فانتظرت طويلا |
من بعد ما ذهبت وقلبي حائر |
لا لم أجد غير البكاء خليلا |
إني غدوت بفقدها كمناضل |
في كل معركة يروح قتيلا |
ناديتُها والليل يعلم إنني |
من فرط ما ناديت صرت ذليلا |
والحب يكبر داخلي لفراقها |
والوجد يشعل في هواي فتيلا |
والدمع يهمس قائلاً بوداعها |
مهما سكبت من الدموع قليلا |
بدأت أكفُّ الموت تنسج خيطها |
من بعد ما غبت وصرت عليلا |
فالموت من أجل الحبيب هوايتي |
أهواه.. كم يبدو إلي جميلا |
في حائط النسيان أرسم صورةً |
علِّي أرى وجها يكون بديلا |
ما فادني رسمي وقلبي معلق |
بل إن ما فعلتْه كان جليلا |
عصفت بي الآلام عصفا مبرحاً |
ليلا.. نهاراً.. بكرةً وأصيلا |
قد ضقت ذرعاً بانتظاري ولم أجد |
لحبيبتي بين الأنام مثيلا |
لو كنت أدري عن ظروف غيابها |
لما صبرت ولا انتظرت طويلا |