قصة قصيرة سرداب الألم.! سلوى أبو مدين
|
دعني وحيداً
لا تربُت على كتفي
يدك ثقيلة
يغشاها الدم..
***
تلك خوذته الحمراء الفاقعة
يدحرجها الريح
من حالة لحالة
ومن مقبرة الى مقبرة
***
آحاداً وزرافا
سيعود الناسُ من المنفى
لكن
لن يجدوا ايَّ مدينة
***
سرقوا
نهبوا
اخذوا معهم ما اخذوه
يا هذا لا تعجب،
حالُ الناس بلا بغداد.
***
رصاصة بائرة
قد استهلكتها المدائن
بالأحلام الموبوءة
والرعشة القاتلة
***
صمتٌ يغتال الدم
لحظةٌ مخاتلة
وصوت ينهب المسافة
بين الجرح والجرح..
***
بلا أبواب
على اسوارها الحمى
وفي ميدانها الشيطان
تلك مدينة لا تشبهني
***
صور معلقة
تصم آذان الشوارع
ولا تقاتل
***
هزيمة!
لا بأس
فلنتظاهر بالغباء
***
هذرٌ عافه السمع
تلك اللغة الملونة
بأرواح الموتى
وصراخ الاطفال
***
كانت عاصفة
وكنت اصد الباب
باصبع واحدة
***
انت
ايها المشنوق العاري
حتى من ثورة جسدك
الآن
تسقط الصورة
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|