الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 1st September,2003 العدد : 27

الأثنين 4 ,رجب 1424

سيرة البدء
الشاعر إبراهيم العواجي:أكتب القصيدة خارج دائرة الآخر، ولا أفرق بين نص وآخر
اعداد: عبد الحفيظ الشمري
الأديب الشاعر الدكتور ابراهيم العواجي ظل وعلى مدى عقود يقدم تجربته الشعرية بطريقة متقشفة تنم عن رغبة في اصطياد لحظة الشعر المعبرة.. بل ان الشاعر العواجي عمد الى الكتابة الشعرية اليومية لكن بطريقة مدروسة ومحددة لا تخرج للقارىء الا بشكل متوازن يخدم الفكرة الاساسية وتقدم للقارىء لحظة شعرية مناسبة.
نحن في زاوية «سيرة البدء» حاولنا استنطاق خبايا تجربة الشاعر العواجي الاولى وسبر معالم الحالة الاولى للمشروع الشعري.. لتأتي اسئلة «سيرة البدء» محددة في نطاق اللحظات الاولى للبوح الشعري لدى الدكتور ابراهيم العواجي.. حول هموم البدايات.. وجمالياتها المعبرة، وحول بزوغ اللحظة الواردة للقصيدة لدى الشاعر وبحث آخر في ماهية هذه العلاقة بين الشاعر المبدع وقنوات النشر لاسيما في البدايات الاولى كان لنا هذه المحاورة التي جاءت على هذا النحو:
* د. ابراهيم العواجي.. عندما تخرج القصيدة مكتملة المعالم هل ترى ضرورة النشر حتمية وملحة؟ ام ان ما تفعله هو من اجل الشعر لا غيره؟
لو كان السؤال: هل تكتب الشعر للنشر لكان الجواب لا، لأنني اكتب القصيدة خارج دائرة الآخر ولا فرق في هذا بين ما كتبته وانا بالمرحلة الابتدائية وما كتبته هذا الصباح وهو ما يفسر ما صار اليه نشر شعري.. فأنا اكتب مقاطع يومية ومنذ سنوات كما حصل بالنسبة لقصائد: فجر انت لا تغب، التي نشر بعضها بجريدة الجزيرة..
الاشكالية لدي انني اكتب واكتب وتتراكم قصائدي حتى اقرر اخراجها كمجموعة وهو ما يجعلني ربما من الشعراء القلائل الذين لا يقرأ الا القليل من شعره قبل اصداره في مجموعة، بينما المعتاد ان يجمع الشاعر ما ينشره من شعره ويصدره في ديوان هذه مشكلتي انا مع الوقت وادارته اليومية.
* لنحاول تقريب الخطوات الاولى.. كيف كانت دهشتكم الاولى في تلقي النص الشعري منشورا عبر الصحف؟
افرح، وينتابني شعور أنني كتبت القصيدة يوم نشرها.
* لا نزال في «سيرة البدء» .. كيف ترى الفكرة الاولى للقصيدة د. ابراهيم؟.. وكيف يتم تقديمها للقارىء؟
باستثناء الحالات والمناسبات الوطنية فان الفكرة تأتي لحظة الكتابة وافضل مثال على ذلك هي قصائدي الصباحية التي وان غلب عليها البعد الوجداني والتأملي الا انها تعكس حالتي النفسية او موقفي لحظة الكتابة. اما تقديمها للقارىء فهي كما حاولت ان اوضح قد لا تلامس اعين المتلقي قبل سنوات لانني لا اكتبها بهدف النشر وان كانت هذه تمثل فجوة كبيرة او نقطة ضعف في مسألة التواصل مع القارىء الذي احترمه واخافه واحن الى ردود فعله.
* هل انتم مع ضرورة قيام صحافة ادبية متخصصة.. تسهم في تقديم العطاء الثقافي من منطلق تخصصي..؟، وتسهم كذلك في خدمة اجيال البدايات؟
نعم اذا كانت صحافة تنطلق من رؤية متوازنة تنطلق من التراث ولا تقف عند حدوده وتسعى الى معانقة الحاضر وصولا الى المستقبل وان لا تكون احادية البعد او شللية النهج. وان تعنى بقضايانا الثقافية في مواجهة او مقاربة التحولات المعرفية والعولمية المتسارعة.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved