العِشق القاتل
|
يحكى عن الاصمعي انه أثناء سيره في البادية مر بحجر «صخرة» كتب عليه:
أيا معشر العشاق بالله خبروا | إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع |
يداوي هواه ثم يكتم سره | ويخشع في كل الأمور ويخضع |
وعندما عاد الأصمعي في اليوم الثاني وجد مكتوباً تحته: |
فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى | وفي كل يوم قلبه يتقطع | فكتب الأصمعي تحته: | إذا لم يجد صبراً لكتمان سره | فليس له شيءٌ سوى الموت ينفع |
وعندما عاد الأصمعي في اليوم الثالث وجد شاباً ملقى على الأرض تحت ذلك الحجر ميتا وقد كُتب على الحجر ما يلي: |
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا | سلامي على من كان للوصل يمنع | فها أنا مطروح من الوجد ميتاً | لعل إلهي بالقيامة يجمع |
ما أجمل هذه الحكاية.. أبيات فيها عشق وهيام ونصح مخلص ثم نصح مهلك، وسمع وطاعة مطلقان، ووجد أهلك صاحبه مع أمل في عظمة الرحمن ان يجمع بين المحبين في الآخرة. | أي حبك وسرد جميلين هنا، ومبالغة محمودة على النفس يحسن الاستمتاع بها دون التركيز على مصداقية القصة لأننا قوم إذا عشقنا متنا!؟ |
| د. سلطان أحمد الثقفي | sam2020@yahoo.com |
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|