الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 1st November,2004 العدد : 83

الأثنين 18 ,رمضان 1425

في كتاب عن «إيقاعات الشعر»:
الثمالي: أصبحت نظرية الخليل في العروض غير مقنعة
* الثقافية علي سعد القحطاني:
كتاب (أنظمة إيقاعات الشعر العربي) للدكتور محمد بن مصلح الثمالي من منسوبي جامعة أم القرى، بمكة المكرمة تتناول دراسة في فن (العروض) الذي يعنى بأوزان الشعر العربي، وقد وضع علم العروض العالم العربي المبدع الخليل بن أحمد الفراهيدي في القرن الثاني الهجري، وكان اكتشاف الخليل لأوزان الشعر حدثاً علمياً باهراً، تناقلته أجيال المتعلمين بإكبار واجلال ولم يستطع أحد أن يحدث فيه تغييراً، زيادة أو نقصاً، إلا فيما ندر، وقد انقسم الباحثون في العروض إلى قسمين منذ النشأة الأولى له على يد الخليل، فمن سهل الله له معرفته وتمكن منه أسهب في إطرائه ووصفه بما هو فيه وما هو ليس فيه، ومن استعصى عليه أدار له ظهره ووصفه بالصعوبة والتعقيد وكثرة المصطلحات وربما قلة الفائدة وهكذا أصبح علم العروض العلم الحاضر الغائب الحاضر لدى من تيسرت له معرفته والأخذ بناصيته والصبر على وعثائه، والغائب عن جمهور المتعلمين ممن استعصى عليه وكرهه، حتى أصبح من غير المستنكر الجهل به في أوساط المتخصصين ودارسي اللغة والأدب.
والحقيقة أن مشكلة صعوبة العروض ذات شقين:
الأول: لا دخل للخليل به، لأنه مرتبط بقدرات المتعلم على الإحساس بموسيقى الايقاع وفرزها من خلال تمييز الحركة والسكون وهذا الجانب لا يجب أن يكون مانعاً من دراسة العلم،
أما الشق الثاني من المشكلة فيسأل عنه من أتى بعد الخليل من الباحثين والمفكرين، الذي ظنوا أن علم العروض كامل لا يحتمل الزيادة، وأحاطوه بشيء من التقديس، حتى جاء عصرنا الحاضر فتأكدت المشكلة دون أن يستطيع أحد استكمال ما بدأه الخليل والخروج بنتائج تكشف حقيقة تشكلات أوزان الشعر وهذا هو الشق الأهم في مشكلة العروض
تشتمل الدراسة (أنظمة إيقاعات الشعر العربي) على ستة فصول، ففي الفصل الأول: تعرض المؤلف لنظرية الخليل في العروض والدراسات التي أجريت عليها، بالنقد والتحليل، بغية تحديد مواقع القوة والضعف فيها ومن ثم بناء مسار هذه الدراسة على ضوء النتائج التي يتم التوصل إليها
وفي الفصل الثاني حاول المؤلف أن يرسي مبادئ وأسس نظريته في
(أنظمة ايقاعات الشعر) ابتداء بإقرار المقاييس التي يلزم استعمالها والقواعد التي تحكمها، وانتهاء بتقديم الأنظمة الايقاعية المختلفة وإيضاح خصائصها، ويشتمل هذا الفصل أيضاً على جزء يوضح حقيقة الزحاف والعلة في ظل نظرية أنظمة الايقاعات
ويعتبر الفصل الثالث مكملاً للأساس النظري إذ إنه يصف الخصائص الصوتية للإيقاعات من خلال أنماط توزيع المقاطع الصوتية الممدودة للإيقاع وعلاقتها بظاهرة حذف الحروف الساكنة او استبدال حروف متحركة بها، كذلك الحال، بالنسبة للفصل الرابع الذي جرى فيه تحديد العلاقة بين القافية والايقاع من حيث حدودها الدنيا ووزنها وإسهامها في موسيقى الايقاع. وفي الفصل الخامس قمنا بدراسة إيقاعات الشعر العربي على ضوء أنظمة الإيقاعات وخصائصها الصوتية والقوافي التي ترد مع هذه الإيقاعات وفي الفصل السادس تم تصنيف الإيقاعات حسب أنظمتها الإيقاعية وطريقة اشتقاقها، ويمثل الفصلان الأخيران الجانب التطبيقي في دراستنا.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved