الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 1st November,2004 العدد : 83

الأثنين 18 ,رمضان 1425

الجعجعة التي تثاءبت من الطحن!!
جار الله العميم *
* يحدث أن تجتمع الأسئلة دون توبيخ، ولا تستطيع أن تفك المعادلة الأسهل، ويحدث أن تبحث وتبحث حتى تمل وتعض إبهامك من السخرية!
* لا أشك إطلاقاً بثقة الفكر المنحاز للعصر الذي لا يألو جهداً بالتفكيك والمثابرة!
* العصر الخائف والمنزوي خلف جدران من أقفال!
* حال المبدع المسكين الذي يتأبَّط حول دائرة قالوا عنها: مصيرها الزوايا!
* وقالوا: إن الحال لا يتغير ما لم تنقشع تلك الرؤى، تلك التي ضاقت بها المرايا وضقنا، ولا نتردد أحياناً بأن تبحلق فينا أفواهنا!!
* الوصول وحده هو الذي يفترقك من كل طريق، تسير تسير حتى تصل، مبللاً بالانتصار!
* الوصول أحياناً هزيمة، ولكنها هزيمة شريفة!
* وأحياناً أخرى يكفيك فخراً أنك تحاول، لتجد نفسك تغنيك وتسمنك بجوع الوعي الذي تطمح إليه!
* والملاحظ في الأندية الأدبية: لا سمن يغنيك، ولا غنى يسمنك!
* فالكل يغني على ليلاه كما لو أن الليالي جرائد وصحف وبحوث ودراسات أكل عليها الزمن (باذنجان) ولم يشرب (لبن)!!
* فكيف بالله يستطيع ذلك المثقف الصغير أن يرى الأشياء على طبيعتها وهو يرى بأم عينه الهوامش أساساً؟!
* وهو يرى أن أدواره الحقيقية في المجتمع تلعبها الثقافات المصطنعة التي تنطوي على ملء الفراغ باسم الثقافة والأدب!!
* إن ما علمنا أن الثقافة ليست ضد أحد بقدر ما هي خط موازٍ للعلم ضد الجهل!
* وهي محصورة في البيئة التي تعطي دون مقابل، دون رتوش، دون التعنصر، دون الانغلاق!
* الواسطة على حساب الفكر هدية مغلَّفة بداخلها وردة سوداء!
* ومتى يعي مَن يهمه الأمر أنه آن الأوان أن يترجل كما الفارس الملثَّم، أن يترك للأقواس باريها، أن تفتح نافذة لغد أكثر غد للشروق والغروب معاً!
* أليس الغروب مَن يلهم الأدباء، مَن يعطيهم حق الولوج إلى تلك العوالم الخفية بالتحديث والمشاطرة والانفتاح؟!
* هي أسئلة تطرح أرضاً، علَّ أن تجد مَن ينتشلها ويحضنها ويربت على إجابة واقعية دون عناء أو كلل!
* فلا الأندية الأدبية استطاعت أن تنتشل المبدع من زواياه العشرين، بحيث توفِّر له الأرض الخصبة للمشاركة والتفعيل، ولا باستطاعة القائمين عليها أن يوفروا لأنفسهم ذلك الحرج ويرحلوا من غير رجعة!
* لأن الرحيل دائماً لا يأتي قبل الاستيطان، يعني هذا أنك أقمتَ وفعلتَ ما في يديك من حِيَل، وإن لم تنجح فليس ثمة خطيئة ما لم تعالج الخلل!
* فما الذي يمنع أن يعاد ترتيب أوراق الأندية الأدبية من (الحارس) إلى (الرئيس)، وأن تكون الأندية الأدبية بإشراف عقول مؤهلة من الشباب والشابات القادرين على إعادة صياغة جيل بأكمله، مع الدور الريادي والتوجيه للأدباء الحقيقيين والمثقفين الذين لا مناص منهم!!
* فليس هناك أدنى شك بأن هناك مَن يعوِّل على المثقفين البارزين كثيراً، مَن ينتظر تلك الإشارة التي أضاءت انطفاءً قبل أن تومض!
* قبل أن تكون الأمسيات القصصية والشعرية والندوات والمحاضرات، وجلب المبدعين من أقاصي الأرض، والتقاء المبدعين فيما بينهم تحت سقف من الوعي والاحترام، مانشيتات عريضة تلتهمها الأحبار دون رادع!!
* وقبل هذا كله: أليس النادي الأدبي نادياً؟!
* يجمع فئات المتميزين في خندق واحد، يمارسون ويقرؤون ويناقشون ويختلفون في سبيل توصيل رسالة سامية إلى العالم، فما هي تلك الرسائل إذاً؟! تلك التي نوقن أن الرسالة وصلت.
* بطبيعة الحال هذه!!


* jalomaim@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved