الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 1st November,2004 العدد : 83

الأثنين 18 ,رمضان 1425

استراحة داخل صومعة الفكر
عن الحب..ومنى الحلم
110 صفحات من القطع الكبير
سعد البواردي

من فينا لا يتغنى بالحب؟ ومن فينا من لا يغني لأماني الحلم؟
الحب بدايته حلم.. والحلم نهايته حب عندما يتحقق.. ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه.. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، تلك هي الحقيقة التي لا حقيقة سواها.. كثيرون داعبهم الحب فشرقوا به.. وكثيرون لاعبهم الحلم فأشرقوا به.. انها حظوظ.. والحياة حظوظ يردفها صدق المحاولة ومصداقية التجربة.. والرضى بالأمر الواقع ولو على مضض..
شاعرنا النعمي جرب حبه.. واستغرق حلمه فهل أنه اشرق بهما؟ أم انه شرق بطوفانهما وعاد من الرحلة بالإياب؟ هذا ما يمكن استشرافه واكتشافه من خلال متابعتنا معا لديوانه (عن الحب.. ومنى الحلم):
(الزهرة والمشاعر) توأمان في التفتح على وجه الحياة.. الزهرة بعطرها وشذاها والشاعر بشدوه وشجوه.. ماذا قال:
(أيتها الزهرة بين الشذى
حولي وحول الناس في كل آن
بثيه يحيا الحب، تحيا الرؤى
تحيا انطلاقات الهوى والحنان)
أجمل ما في حبه أن يتسع لكل الناس بعيداً عن الطوباوية، والنرجسية والأنانية.. مذكرا بمقولة الشاعر القديم:
فلا نزلت علي ولا بأرضي
سحائب ليس تنتظم البلاد..
يسترسل شاعرنا في إيقاع معزوفته الرومانسية.. صحوة عيون الشوق المخضلة بالنور لحظة لحاظ الحسن وقد ارتاحت لرؤيتها النفوس المرهقة بالسهر والضجر.. أليس الله جميل يحب الجمال؟!.. بلى.. يخاطب زهرة ربيعه في أكثر من مقطع ويسائلها:
(أيتها الزهرة لا تسألي
عن منزل الشاعر في قومه
فليله ليل احتشاد الرؤى
ويومه ويلاه من يومه
ان افطرت أفكارهم بالغثاء
فهو امرؤ باق على صومه
لأنه كالبحر ما أثرت
كل الرياح الهوج في حجمه)
حسنا لو كان هذا صحيحاً.. شعراء يا صديقي لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.. وآخرون لا يطربون لأن زامر القوم لا يُطرب.. ومع هذا يظل الشعر رسالة متى أمكن توظيفها انتهت الى شيء ما قابل للتحقيق.. وللتصديق.. واحياناً للتصفيق..
(في رحاب الماضي).. ندعها للماضي.. نبحث عن الحاضر استشرافا للمستقبل.. ماذا لديه؟!
(رسائل إليها).. ترى من تكون هذه المحظوظة او الملامة بشعره؟! اجتزئ بعضا من تلك الرسائل: في رسالته الأولى يتغنى بعينيها الحلوتين راغبا أن يراها.. ان يتعطر بشذاها:
(مري كما كنت، وكان الهوى
يخضل في اجوائك الزاهية
مري، فبي شوق لدفق الردى
وللنجاوى العذبة الحالمة)
ويغرق حتى هامة رأسه في سحر عينيها الى درجة الإغراق والاستغراق في الوصف لأن الحب لا تقيده حدود..
(عيناكِ يا هيفاء مازالتا
أشهى الى قلبي من العافية)
لا أظن.. دون عافية تتداعى الصور الجميلة.. ويتحول الجمال إلى مايشبه الجماد.. ولأن بعادها أرقه وأقلقه ينهي معها رسالته الأولى:
(مازلت رغم البعد أحيا على
لقائنا في ضفة الساقية)
انتظار.. والانتظار أشد من القتل.. وبالذات في مواعيد القلب.. رسالته الثانية صورة طبق الأصل لرسالته الأولى في توصيفها وتوظيفها للمفردات.. مليئة بالتوسل.. وهو ما لا أحبذه في معارك الحب حتى ولو كان شعرا.. الحب الكبير هو الذي لا يتسول.. وإنما يقف في شموخ التحدي في مواجهة أي تعد. أو جحود.. أو استهتار.. أجتزئ من رسالته هذه المقاطع:
(تدفعني الموجات، تهتاجني
هزاتها في معبر ضيق
أعيش مر الشوق؟ أم أرتمي
في الشط حول الناعس المونق؟!)
(تهتاجني) غير مناسبة للحالة.. تجتاحني أكثر تعبيرا هكذا أحسب.. ما يهمنا معا أن نتعرف على ردها قبل ان يلقي بنفسه الى التهلكة:
(قالت: وفاض الدمع من عينها:
يا ليت لم أعشق، ولم تعشق)
أهي مظلومة حيل بينها وبين من تهوى؟ أم أنها نادمة؟ في كلتا الحالتين صورة الحب رمادية لا تغري بنهايتها:
سنتجاوز مع شاعرنا بقية رسائله.. ففي رسالته الثانية بداية ونهاية فصل الخطاب.. حتى ولو عاوده الحنين، أو الانين.. حب مجنون من جانب.. وقفلة من رسالته السادسة اسدلت الستار على الفصل الأخير من رواية وجد:
(هيفا، كفى في الحب ما عشته
يا مزنة ضنت بهامي المطر
ما كل من قال.. وفى دائما
والغدر من اقسى صفات البشر)
لقد غدرت به كما توقعت.. تجمد حبه.. وتسمر حلمه.. حتى تجربة أخرى (عن الحب، ومنى الحلم) عن فتاة ثقبت الجراح قلبها تروي للناس مأساتها.. بحث عن مواساتها كيف لا والجانب الآخر من الخطاب الشعري شاعر:
(أعجبتها قصائدي فاعتراها
من رؤاها بزعمها ما اعتراها
قرأتها فعايشت في ثناياها
خيال امرئ على الدرب تاها)
أين هي القصة؟ وأين هي المأساة؟ هذا ما نبحث عنه في تلافيف أبياته: وهذا ما عبّر عنه الشاعر بعد أخذ ورد، وغرام وصد:
(فاعذريني إن قلت أنت فتاة
تنفث السم في الشراب الزلازل)
الزلازل جمع زلزال.. الصحيح (الزلال) عله خطأ مطبعي.. نعود الى مأساة الفتاة كما سماها النعمي وكما يصفها بالعابثة التي كادت ان تحيل حياته الى جحيم.. نهايتها نهاية فصل جديد من تجربة فاشلة لا دور للحب الفاضل فيها:
(لا تحيلي الى جحيم حياتي
ودعيني من اخطبوط الغواة)
الشطر الأول مرتبك في فكرته.. لم يقل لنا شاعرنا ماذا أحالت الى جحيم حياته.. حسنا لو قال: لا تضيفي الى جحيم حياتي، إلا ان حواره معها يمتد ويمتد بصورة أخرى.. إنها عاشقة شعر لا عاشقة جسد كما اتهمها شاعرنا النعمي:
(شعرك المشتهى ربيع حياتي
وبقلبي له رفيق، فريد
كنت احيا حبا فضاع، ولكن
بعد أن ضاع انت حبي الجديد)
قصة حب.. شاعر وجريدة بطلاها لا وجود لامرأة بينهما. انها أظرف قصة حب سلاحه الشعر.. ورصاصه الكلمة.. ونهايته التعبير عن تجربتين، أولاهما فاشلة.. والأخرى توجت بالنجاح.
(السقوط دون القمر) ترتعد له فرائص رجال الفضاء ناهيك عن غيرهم.. أكانت محاولة فاشلة لغزو الفضاء.. أم أنها مركبة شعرية صاروخ دفعها كلمات.. وكلمات ما تلبث ان تلاشى في الأفق البعيدة.. متناثرة. متنافرة؟! ليست هذا. ولا ذاك.. انها تجربة تختلط الصور في دواخلها.. حكاية البشر.. الجلي منها والمستتر.. عالم المرأة المليء بالعبر.. تلك الأنثى التي حسبت صيدها قاب قوسين أو أدنى وقد شهدت ضيف جارتها الوسيم الطلعة.. وترجتها ان تراه عن قرب.. سرد مرتبك تاهت فيه مضامين القصة وسط حشد من الأبيات الوصفية الحوارية التقليدية وصفها فارس رحلتنا بالقصة الرعناء وهي كذلك:
(هذه قصة حب أرعن
حفلت أحداثها بالعبر
لفتاة صحبت أما الى
جارة تسعى لكسب الثمر)
انتهت الحدوتة.. ليت أنها ما بدأت.. ولا وُلدت أبياتها في حقل شعر جميل بثمره.. ولكن لا بد لكل جواد من كبوة.. ولكل شاعر من هفوة.. (العاشقة الصغيرة) لعلها أحسن حال من سابقتها.. وأظنها كذلك فقد عودنا النعمي ان يفاجئنا بما هو أفضل:
(جاءت اليه وقد ازرى بها الكبر
حسناء يطفح فيها الدل والخفر)
(يطفح) غير موسيقية تذكرنا بالمجاري.. مفردات كثيرة هي الأنسب (يُشرق) (يمرع) (يخصب) حتى كلمة (الدل) من الدلال غير موحية بجمال الوصف.. كلمة (سحر) أجمل.. هذه الحسناء سافرت شوقا لشاعرها.. رحلتها إليه مؤلمة إلا ان حبها له أنساها سحرها وضجرها.. لأنها تختزن في دواخلها ألف صاروخ وقنبلة تستعين بها لحظة مواجهة ومجابهة.. هل أنها امرأة؟ أم مرآة شاعرية مدادها حروف نهارية نارية لا تقبل الصمت، ولا تهاب التحدي.. أيا كانت الصورة فقد حسمت الأمر..
(قالت مقالة من لم يجن من سفر
عبر الأسى: (يا دنى مازارها المطر
ما كل ما يتمنى المرء يدركه..
ولستُ أول سار غره قمر)
(لا يعرف الصبر إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها)
من هذا المفهوم الشعري نحط مع شاعرنا في محطة جحيم انتظاره متحملين واياه عناء الانتظار القاتل: كيف لا وأحلام شعره تناثرت بين أشجار الأراك ذات صباح عندما تبدت له من خدرها النائي الحالك السواد.. وراح يتطلع إليها ساهما واجما منتظرا.. تقريرية ومباشرة لا معنى لها اقحمها شاعرنا على جمرة صبره.. الطير الذي يردد الحانه.. ومواكب الغادين.. الا هو:
(ألا أنا رهن انتظار قاتل
طال انتظاري يا حبيبة فاسرعي
يا هذه اني وضعت بخافقي
لك منزلا عرصاته من زنبق
تيهي به.. ما كنت مغلق بابه
باب المحبة دائما لم يغلق)
هكذا شاعرنا النعمي في جميع خطاباته الشعرية صدى مناجات ومناداة لا تبل الصدأ.. ولا تشفي الغليل.. لأنها تتحرك على رقعة اللعبة من جانب واحد هو الأصعف.. والأكثر الحاحية ورغبة.. وتلك مشكلته.. ومشكلة الصد المكررة في تجربة حبه.. لن يبرأ منها الا حين يقفز فوق حائط الضعف.. وجدار الحيرة. (رعشات ممزقة) لا يكفي أن تكون مجرد رعشات إنما ممزقة يتحدث عنها شاعرنا بلغة ظلام الليل البهيم الساحقة والماحقة وهذا ديدنه الذي عودنا عليه
(يا حبيبي ظلمة الليل البهيم
سحقت روحي وزادت من همومي
ساهر الطرف وفي النفس هوى
ليس يدري كنهه غير النجوم)
النجوم يا صديقي لا ترقب حب من يستوطن كوكبنا.. لها عالمها.. ولنا عالمنا.. اقترب قليلا واودع سرك للغيوم أنها الأقرب.. في رعشاته الثلاث عشرة كما في رسائله الست تأتي النقلة مليئة بالحنين، والانين، والعظة، والتذكير، والتحذير من التنكر:
(لا تنكري حبي ولو اني
فنيت به وعذبني اشتياقي
فإن الملوح حينما غنى
لليلى شاكيا ألم الفراق
بطوي الصحارى يلثم الأنسام
يهتف بالظباء على السواقي
ليلى تعالي أنت؟ لا
قد ظل يحلم بالتلاقي)
والنهاية جنون حب.. وصراع قلب في معركة غير متكافئة.. سلاحها ايجابية سلب.. وسلب ايجابية من كلا الطرفين.. لم تشفع له رباعياته الثلاث عشرة.
فلا هو دنى منها.. ولا هي زحزحته عن ضبابية السأم كما يريد.. لا هو ردا قافلا ولا هي هدهدته وابتسمت له واترعته كأس المنى.. لا هو انتفض لرجولته المهزومة ولا هي نفضت عن وجهه الذاوي غبار السأم واعادت له بقايا من خافقه المضطرم.. محطة حب بلا حب تأخذنا الى محطة ذكرياته (اذكريني)
(اتى ليل عانيت فيه همومي
كالح الوجه كاليباب المريع
أتمنى بأن يكون حبيبي
قاب قوس مني يحس هلوعي)
حبه تمنى الاقتراب أكثر من الموت.. هو قاب قوس واحد.. والموت قاب قوسين.. هذا مؤشر لأمنية محمومة بالتداعي..
(يا حياتي لن تستعيد الأماني
باسمات.. او هدهدات الربيع
فاذكريني ما دام فيك حنين
لزمان ولى بعيد الرجوع)
شاعرنا حكم على حياته بالإعدام.. بسبب بسيط هي انها (لن) تستعيد أمانيها.. و(لن) حرف تأبيد تؤيده محكمة الحب من طرف واحد مهما كان محقا ومخلصا.. أقول لشاعرنا.. ولو مرة واحدة أسمعنا صوت الانتصار لحبك.. لا صوت الانكسار.. النعمي يعرف ان للحب دولة.. ومحكمة وقضاة ومحلفين.. ومدعين.. يعرف كل هذا ولم يستخدم ولو مرة واحدة في قضايا حبه العاثر سلطة القضاء من أجل انصافه.. هذه المرة يحدثنا عن دولة الحب كما يراها..:
(ان للحب دولة فوق ما تعرف الدول
دولة كونت لها من ثغور ومن مقل
من رموش ظليلة من قوام ومن كفل
دولة وظفت لها رعشة القلب في العمل)
كلمة في العمل في الشطر الأخير مقحمة لان رعشة القلب لا تعرف الفصول ولا الاجازات انها دائمة دائبة.. حسنا لو قال:
(رعشة القلب.. والأمل.. أو رشعة القلب والوجل.. وإذا كان لابد من العمل ليكن هكذا.. (رعشة القلب. والعمل) تلك هي دولة حب شاعرنا.. والسؤال من يحاكم من؟ وأين دوره هو بالذات من محكمة الحب في دولة الحب؟ حتى الآن لا أشهد له دوراً يمكن الاستشهاد به إلا الانتظار أمام محطة قطار قد يأتي وقد لا يأتي.
الباحثة عن الإنسان.. محطة عنوانها يغري بالتوقف:
(قالت أعرني السمع بضع ثواني
معدودة يا محسن الهزاني؟!)
ماذا تريد من شاعرنا أو من غيره..؟ للمرات القليلة في شعره تتحدث المرأة.. تطلب من الرجل الانصات. أهو تحول دارماتيكي في مجرى الحب على غير العادة.. لنتابع:
(هو أنت تستولي علي بنظرة
أجثوا أمام نفوذها الطعان)
أهو الحب له؟ أم لشعره؟ أم لكليهما؟ المرأة تحب نفسها أكثر لأنها ذكية:
(أهواك تنسج من هواي قصيدة
عصماء تعلي في الزمان مكاني)
امرأة طموحة تريد لشعر فارس أحلامها ان يخلدها.. وان يخلد نفسه معها في قصة حب.. صفقة رابحة هل انه فعل؟
(يا أنت مالي والحديث عن الهوى
واللف في دنياه، والدوران
الشيب علمني الوقار وصانني
عن ان اميل لغادة ايماني
ودعت دنيا العشاقين فليس لي
من مبتغى فيها سوى أوزاني)
يبدو أن الصفقة لم تتم.. ولن تتم هو كهل.. وهي صبيته.. فرق كبير بين عمرين لا يحقق نجاح عمر.. ثم هو ودع كل شيء في حياته باستثناء الشعر.. وهي تطمح في حبها الى شاعر وشعر.. ربما يقضي قاضي محكمة الحب بأن يقول عنها قصيدة تشبع طموحها وتغني تجربته. لأن رحلتنا اللذيذة مع شاعرنا النعمي أزفت او كادت ساعتها لابد من الادلاج في حركة السير.. ان نتجاوز أكثر من محطة شعرية على طريق الرحلة.. (في قلب زوج زوجتان) (عريس سارة) (ساكن بين متحركين) متوقفين أمام (صورة من الأرشيف)
(رش عطر العطور فوق ثيابه
وتهادى مفاخرا بشبابه
راح يختال يمنة ويسارا
وهو يسعى الى اندى صحابه)
حركة وصفية استغرقت من القصيدة مساحة لا يستهان بها.. ماذا بعد؟! والى أين ساقته قدماه؟
(هأنا جئتكم.. فقالوا تفضل
أنت فينا الوفي، انت المبجل
واتخذ مقعد الصدارة حتى
يزدهي العقد بالصديق المفضل)
على هذا النسق من السرد الوصفي الذي يؤثر على تماسك عضوية القصيدة ويهز صورتها نمضي منتظرين الفرج.. وجاء الفرج بعد ان استبان ملامح الصورة الارشيفية لشاب امتطى مطية غروره وقد تضخمت لديه صورة الذات والمباهاة بعد ان استوعب بعض كلمات، او بضعة مؤلفات متدنية كانت مطيته الى الشهرة.. هذا كل ما في الأمر. (الصلب على جسر الحب) (ضحاياه كثر من الشعراء ومن غيرهم شاعرنا واحد منهم إلا انه لم يصلب. وإنما سلب حرية حركته وإرادته رغم أنه القوي!! و(الحب نعمة لو!!) لولا عرفناه على حقيقته بإيثار لا أثره.. بعدل لا بتسلط. بخوف العقل لا غيرة العاطفة).
(الحب مش غيرة وشجن
الحب اجمل من كده)
كما شدت عن الحب فايزة أحمد التي غنت لعذبه، وانتهت بعذاباته!
(غيثه وجرادي) نمر بها مرور الكرام نحو محطتنا الأخيرة مع الصديق علي النعمي في ديوانه (عن الحب، ومنى الحلم) حيث النغم الجريح في انتظارنا وهي مقطوعة شعرية ذات خصوصية اختار منها بعض الأبيات التي تعنينا أكثر:
(وما الطير إلا شاعر ان ترددت
أهازيجه، ذو خافق يتعذب
فطورا تراه رهن يأس وآهة
وطورا تراه للعلا يتوثب)
.. ويختتمها بهذين البيتين الشعريين الشاعرين وهما لغيره حسنا اختتمنا معا بهما رحلة شعرية جميلة مع شاعر قدم الجميل من الشعر.. وهو يملك الأجمل والأقوى صوتا:
( فكل امرئ يدلي الجميل محبب
وكل مكان ينبت العز طيب)
(ولست بمستبق اخا لا تلمه
على شعت، اي الرجال المهذب)؟
وعلى موعد متجدد ان كان في العمر بقية..

الرياض ص.ب: 231185 الرمز 11321 فاكس: 2053338

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved