محمد عابد الجابري .. ونقد النقّاد
|
* الثقافية ع.ش:
ليعذرني القارئ الكريم إن عاودت الحديث عن النقد والنقاد الذين قلت عنهم إنهم مصابون في الحقيقة بأوهام (الأنا) وأورام ال(نحن)، والآن أضيف إليهم الناقد محمد عابد الجابري الذي شغل عن الأدب والإبداعات في دراسات عامة تتحدث عن الثقافة الإغريقية، والفرعونية والفارسية في وقت يترك الجاربي هذا الثراء الأدبي في التجربة الإبداعية لينصرف إلى هذه التهويمات العامة.
أنا هنا أستثني أنصاف النقاد، وأشباههم فهم في الأصل غير معنيين بما أقول لكي لا يذهب أحدهم إلى زميل ما ويجأر بالشكوى من فرط ما توهم أنه المعني بنقدي للنقاد ومصطلح (نقد النقد) أو (نقد النقاد) جدير بأن يحتفى به لعله يخرج لنا رؤية معبرة عن حجم المأساة التي يعيشها نقدنا، والملهات التي تأتي على هيئة (أنا أفضل قاص) و(أنا أحسن شاعر) وأنا (أجمل روائي).
فالجابري مسؤول بحكم تخصصه عن هذه الصفات التي حازها النقاد على أكتاف الإبداع فحينما عرفوا و(اشتهروا) تركوا المشهد الثقافي بلا نقد يقيِّم أو دراسة تكشف، أو رؤية تفرز حجم الإشكالية التي يعاني منها الإبداع العربي.
نحن على أمل أن يعيد النقاد: الجابري، والغذامي، والبازعي، والعدواني، والسبيل والمعيقل النظر في توجهاتهم النقدية الآنية تلك التي لا تخدم الأدب والإبداع على الإطلاق.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|