الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 02th May,2005 العدد : 104

الأثنين 23 ,ربيع الاول 1426

صَيْحَةُ ألَمٍ وَأمَل؟!
شعر: محمد إسماعيل جوهرجي
نحنُ الأسيادُ لنا الصدرُ
هممٌ قعساءُ.. ولا فخرُ
سفهٌ في قولٍ.. ممجوجِ
أصفاهُ دعاةُ.. التهريجِ
تاريخُ الحاضرِ.. لا يغفلْ
كمْ ضحكَ الناسُ لما نجهلْ؟
لا نبضَ لدينا أو حسُّ
نجترُّ مرارةَ منْ يقسو
عبداناً صرنا للأقوى
نقعى للحاوي وما يهوى
نحنُ الجهلاءُ ولا ندركْ
معنى الإسقاطِ لمنْ يأفكْ
جعلوا الإرهابَ بأيدينا
يا ويحَ مسارٍ بردينا!
يا ضيعةً حقِّ الأجدادِ
في غفلةِ لهوِ الأولادِ
تاريخٌ يعبقُ في الغابرْ
ويسفُّ ويسقطُ في الحاضرْ
شادَ الآباءُ لنا مجدا
فهدمنا الصرحَ الممتدا
ملأَ الأجدادُ بما علموا
آفاقَ العلمِ وما برموا
صرحاً للعلمِ أقاموهُ
بالبحثِ المتقنِ شادوهُ
فتحوا الأمصارِ بهمتهمْ
وبنورٍ شعَّ.. بمهجتهمْ
يا ضيعةَ ماضي الأجدادِ
في سقطةِ وخزِ الأحقادِ!
الليلُ المظلمُ يأسرنا
يشتدُّ ظلاماً.. يحجرنا
دينُ الإسلامِ لنا ألقُ
في كلِّ شعابٍ ينطلقُ
يدعو للسلمِ وللخيرِ
في غيرِ جفاءٍ.. أو ضرِّ
أملٌ بالعزمةِ نفديهِ
ونجبُّ الخزيَ وما فيهِ
والعربُ عبيدُ الأسيادِ
يخشونَ عصاةَ الجلادِ
أبداً يمضونِ بلا عهدِ
صمٌّ أمواتٌ.. في لحدِ
لا عهدَ لديهمْ أو ذمةْ
وأدوا ما كانِ منَ الهمةْ
يا وصمةَ عارٍ تلحقنا!
تزري بالعربِ وتمحقنا
أوليسَ الحقُّ لهُ قيمُ؟
فعلامَ الذلةُ والسأمُ؟
شمسُ الأحرارِ غداً تشرقْ
ثأراً للظلمِ.. وما يطبقْ
ماغابَ عنِ العينِ (الدُّرَّةْ)
ستعودُ (فلسطينٌ) حرةْ
صوتُ الشهداءِ ينادينا
ما جفَّ الدمُّ بأرضينا
سيثورُ كبركانٍ غاضبْ
يجتثُّ الخائنَ والكاذبْ
ويعيدُ البسمةَ للأمِّ
من بعدِ الكربةِ والغمِّ
حتماً ستعودُ (فلسطينُ)
ويعودُ (القدسُ) المحزونُ
بسواعدِ أجيالٍ تقبلْ
تجتزُّ البغيَ.. ولا تهملْ
(شارونُ) يحققُ أغراضهْ
ويشيعُ الفسقَ وأمراضهْ
والعربُ فؤادٌ مكتومُ
غشاهمْ خوفٌ موسومُ
يا وصمةَ عارٍ في الهامِ
نخشى منْ ذلِّ الأقزامِ
فغداً أبناءُ الأحفادِ
يبنونَ المجدَ بإعدادِ
لا خوفَ يزلزلُ وحدتهمْ
ويكممُ صيحةَ وثبتهمْ
شهداءُ الأقصى.. أحياءُ
لا ينزفُ دمعٌ ودماءُ
من دونِ الثأرِ منَ العادي
في يومِ حصادِ الأوغادِ
قسماً (باللهِ) الخلاقِ
نورٌ قدْ شعَّ بأعماقي
ما عدتُ أمالقُ منْ جبنوا
درءاً للشرِّ.. إذا وهنوا
من يقرأْ تاريخَ العربِ
في الوقتِ الحاضرِ عنْ كثبِ
حتماً يزدادُ.. منَ الغصصِ
منْ رمدِ العينِ ومنْ رمصِ
تاريخٌ مهزوزُ الصورهْ
يعنى (بالغنوةِ) (والكورهْ)
يمضي في ركبِ الأعداءِ
كقطيعٍ ضلَّ بصحراءِ
يخشى من ذئبٍ مسعورِ
فيبيتُ كطفلٍ مذعورِ
وغداً يمقتنا الأبناءُ
إنْ ذبَّ عنِ الساحِ نساءُ
ومضى الأطفالُ إلى الساحِ
في عزةِ نفسٍ وجماحِ
يلقونَ حصاةً كالنارِ
في وجهِ عدوِّ غدارِ
يا خسأةَ موتِ الإحساسِ
في ظُلمةِ ليلٍ.. وكّاسِ
يجتزُّ العزمةَ والهمما
ويدوس الهيبةَ والشمما
فمتى يا عربُ.. سنلتحمُ؟
ونواري العارَ ونقتحمُ؟
ونصيخُ لصوتِ الإيمانِ
في وثبةِ عزمِ الشجعانِ
لنعيدَ كراماتٍ سلبتْ
ونصونَ نفوساً قد صليتْ
ونعدَّ لسحقِ الطغيانِ
ونثورَ كثورةِ بركانِ؟
يلقي بالنارِ وباللهبِ
في وجهِ عدوِّ.. مغتصبِ
فتعودَ البسمةُ.. في الثغرِ
في يومِ النصرِ المنتظرِ
رغمتْ (صهيونُ) المغترهْ
ستعودُ (فلسطينٌ) حرهْ
ويعودُ العُربُ إلى الساحِ
في غمرةِ صحوٍ وكفاحِ
من بعدِ صفاءِ الأحوالِ
وركوبِ صعابِ الآمالِ
تسمو بالدينِ وبالهمةْ
وتزيحُ الكدمةَ والغمهْ
وتصولُ صيالَ الأبطالِ
قولاً تذكيهِ بأفعالِ
وتشيعُ الحبَّ.. وتهديهِ
لجميعِ الناسِ وتسديهِ
من غيرِ شروطٍ.. للسلمِ
تملى بالقسرِ وبالظلمِ
فالحبُّ صفاءٌ.. للعيشِ
من دونِ هوانٍ.. أو بطشِ
حتماً ستعودُ أمانينا
ويعودُ الأمرُ بأيدينا
ما دامَ الحقُّ لهُ قيمُ
ستعودُ الهيبةُ.. والشممُ
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved