Culture Magazine Monday  02/07/2007 G Issue 205
أقواس
الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1428   العدد  205
 

قبل وفاتها:
نازك الملائكة رفضت العلاج على حساب مصر والعراق

 

 
* القاهرة - محمد الصادق:

شيع الشعراء والأدباء المصريون والعرب جثمان الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة التى غيبها الموت عن عمر يناهز الـ 85 عاماً، من أمام مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين إلى مثواه الأخير، حيث دفنت في مقابر للعائلة غرب القاهرة. وشارك في تشييع الجنازة وفد رسمى من اتحاد الكتاب العرب برئاسة الكاتب محمد سلماوي الذى قاد من قبل حملة لعلاج الشاعرة على نفقة مصر لكن أسرة الراحلة رفضت كما رفضت العلاج على نفقة دولتها العراق، وكانت الشاعرة العراقية الكبيرة قد أصيبت بهبوط حاد في دورتها الدموية فارقت على إثره الحياة، حيث كانت تعاني من أمراض الشيخوخة وتتلقى علاجها باستمرار ما بين المستشفى والبيت، وكانت في الفترة الأخيرة لم تتمكن من النطق.

تعد الشاعرة من رواد الشعر الحر وأرست مع السياب وعبد الصبور قواعده التي سار على هديها قافلة الشعر من بعدهم، ومن أشهر قصائدها الكوليرا، حصلت الشاعرة الراحلة على جائزة البابطين عام 1996، ولها ابن وحيد يدعى براق، ولدت نازك الملائكة في بغداد عام 1923 ودرست اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944، كما درست الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة.

ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1954 حيث حصلت بعد عامين على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن، وعملت الملائكة بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم بجامعة البصرة ثم بجامعة الكويت، وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا على الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حين كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لأول مرة في تاريخ الشعر العربي ونشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة (الكوليرا) عام 1947 وصدر ديوانها الأول (عاشقة الليل) عام 1947 ببغداد ثم توالت دواوينها التالية ومنها (شظايا ورماد) عام 1949 و(قرارة الموجة) عام 1957 و(شجرة القمر) عام 1968 و (يغير ألوانه البحر) عام 1970م. كما صدرت لها عام 1997 بالقاهرة مجموعة قصصية عنوانها (الشمس التي وراء القمة).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة