**تتجه الملفات إلى أنحاء الوطن، فتَذكُر وتُذكَر، وتَكتب وتُستكتب، ثم تأنس حين ترى تحولها إلى إجماع ثقافي يؤمن بفعلها ويسعد بتفاعلاتها..

**وفي إطار إعداد هذا الملف أفصحت وسائط البحث اليدوية والآلية عن حضور مكثف لأستاذنا الخطراوي في (الجزيرة) بشكل عام، وفي (الثقافية) - المجلة - والصفحات الثقافية - اليومية - بشكل أخص، سواء عبر ما نشره أو كتب عنه، وقد ضمت الأعداد الأولى لهذه المجلة مقالات احتفائية تواصلت حتى هذا العدد.

**يشير هذا إلى حضور نوعي للدكتور الخطراوي الذي ظل علماً في الساحة عبر مراحل التأسيس التي قام بها لأنشطة نادي الوادي المبارك والمدينة، ومراحل التكريس للوعي القيمي بدور الثقافة عبر المؤسسات الرسمية والجهود الشخصية، ومن شاء أن يختصر الخطراوي في كلمة فهو (المعلم) الذي خدم في التعليم الموجه والتعليم العام والتعليم العالي، مدرساً ومحاضراً وأستاذاً وإدارياً، وكان يكفيه ذلك لو لم تتجاوز همته علياءها؛ فيبرز مؤلفاً ومحاضراً ومشاركاً في المناسبات الثقافية والأعمال الإعلامية المسموعة والمرئية.

**ندعو لأستاذنا التراثي الحداثي بعمر يمتد وعطاء يتجدد.