Culture Magazine Monday  02/07/2007 G Issue 205
الملف
الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1428   العدد  205
 
قصيدة نادرة
حسن جاد

 

 

قصيدة نادرة للشاعر المصري المعروف الدكتور حسن جاد عميد كلية اللغة العربية بالأزهر -رحمه الله- والمتوفى عام 1416هـ، وهو من الشخصيات الكبيرة والمهمة وقد لقب بعميد الأدب العربي بعد طه حسين في حفل رسمي عام 1978م وهو المهرجان الشعري، وأعلن رفضه لهذه العمادة..!

والقصيدة عنوانها: (محمد العيد الخطراوي) ويبدو أنه نظمها احتفاء بحصوله على الدكتوراه، وربما كان المشرف على الرسالة أو أحد المناقشين، بدليل الإشارة في القصيدة إلى عنوان الرسالة..

وقد حصل عليها الدكتور عبدالله الحيدري من مكتبة الدكتور محمد الربيع.. وزود الثقافية بصورة منها..

الدكتور محمد العيد الخطرواي .. الشاعر المحلق، والعالم المحقق، والأديب البارع، رمز الإباء الحر، والوفاء النبيل..

لو نظمت النجوم عقد ثناء

لك يا (خطراوي) عليّ أياد

كلما نابني من الدهر خطب

كيف أنسى وانت أوفى تلا

لم أعد أذكر البنين بفقد

يا عزيز الإباء في زمن ين

ساد فيه النفاق واستحكم الحق

جمعتنا شمائل نحن منها

كم تعاني من الجحود معانا

ولكم ضقتَ بالنفاق كما ضق

ليس بالعيب أن يثور أبيٌّ

يأنف الحر أن يُسيغ الدنيا

رب داع للدين وهو يسبُّ

محنة تخنق النبوغ وتُزري

أتراها ضريبة العبقريا

يا صديقي هذا زمان الأفاعي

كم تمنيت أن أرى وجه حر

صاغك الله يا (محمد) رمزا

وإذا ما طوية المرء صحت

حدثي يا مدينة النور عنه

عبقري اليراع سجل تا

شاعر عالم أديب نبيل

صادق الود أريحي الصفاء

الصديق الصدوق لم يتحول

والصديق الوفي في هذه الأيا

أصدقاء الزمان أحباب سرا

يا رفيقي في عسرة ويسار

عشت للمكرمات حرا أبيا

لك لم أقض بعد حق الوفاء

غمرتني بسابغ النعماء

كنت في الخطب سلوتي وعزائي

ميذي وأصفى الخلان والأصدقاء

أنت عوّضتني عن الأبناء

در فيه من كان حر الإباء

د وماجت دنياه بالبغضاء

في بني عصرنا من الغرباء

تي وتشكو مثلي من الأدعياء

تُ وكم هالنا وباء الرياء

إنما العيب ذلة الأغنياء

ويأبى تطاول الجهلاء

الدين في صبحه وعند المساء

بذوي الموهبات والأكفاء

ت على العلم والحجى والذكاء ؟

ليس هذا الزمان للشرفاء

فيه حتى وجدت فيك رجائي

لنقاء السريرة البيضاء

كان للخير مصدرا والعطاء

كم تغنى بمجدك الوضاء

ريخك سفراً حروفه من ضياء

يستعير الربيع بيض سجايا

عقودا للروضة العذراء

عن وفاء ولم يحل عن ولاء

م أضحى من أندر الأشياء

ء، وأعداء ساعة الضراء

ونديمي في شدة ورخاء

يا (ابن عيد) ودمت رمز الوفاء

المصدر: ديوان حسن جاد (مخطوط)، مكتبة الدكتور محمد الربيع الخاصة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة