الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 2nd August,2004 العدد : 70

الأثنين 16 ,جمادى الثانية 1425

بعد مائة عام على كتابة الرواية العربية
كيف هي رواية اليوم؟

* جدة صالح الخزمري:
بعد العاصفة التي صاحبت قراءة رواية قماشة العليان (عيون على السماء) كانت قراءة لرواية الفردوس اليباب، وبعدها رواية (امرأة على فوهة بركان) للروائية بهية أبو سبيت فهل نحن أمام مقالات صحفية أم حكاية من حكايات الجدات؟ وكيف كان البناء الفني؟ وكيف كانت اللغة؟، وهل استفادت من المنجز الثقافي أم أنها سطحية؟.
حتما سيجد القارئ أجوبة لكل التساؤلات السابقة وإيضاحاً أكثر من خلال قراءة كامل صالح للعمل ومداخلة الحضور.
تجدر الإشارة أن الأمسية قدم لها د. حسن النعمي المشرف على جماعة حوار بنادي جدة الأدبي.
قراءة كامل صالح للرواية
امرأة على فوهة بركان .. لبهية أبو سبيت
وقعت الروائية بهية أبو سبيت في حيز القمع والتسلط وفرض خطابها العالي الواضح على شخصية بطلة روايتها شريفة بحيث سعت إلى أن تتبنى هذه الشخصية هواجسها هي ومواقفها هي وتبريراتها هي وبكائها هي.
بهية في روايتها (امرأة على فوهة بركان) لم تتمكن من إيجاد الخط الدقيق الفاصل بين كاتب العمل الإبداعي وشخوص العمل نفسه.
الروائية أشعرت قارئ روايتها بوجودها القوي في الحكاية وقلما غابت عنها فهي وبطلة روايتها شريفة (المسكينة) على حد تعبيرها وقفا في صف واحد لمواجهة أحمد زوج شريفة.
وقف القارئ بعد ذلك على عناوين أجزاء الرواية:
انقطاع الحلم: يشير إلى زواج فتاة صغيرة برجل في خريف العمر.
سراب الفرح: يتناول مظاهر العرس والعروس الذبيحة.
العش المهجور: يتحدث عن بيت الزوجية.
غياب الحنان: يدل على موت أم الزوج الحنونة وحمل شريفة.
ابنا آدم: يشير إلى الصراع الناشب بين الأخوين.
القادم الملعون: يتحدث هذا الجزء عن ولادة خديجة وكره الأب لإنجاب البنات.
أب مع وقف التنفيذ: مواصلة ولادة الإناث واسمها هذه المرة منيرة.
شخصية أبي شريفة: عنوان كأنه استدراكي لتوضح الكاتبة التشابه بين الزوج والأب.
تغير الزوج فجأة: جزء استهلالي يوضح تغير معاملة أحمد لزوجته شريفة.
قدوم السعادة: ولادة عمر والفرح الذي عمر البيت وتغير معاملة أحمد لزوجته.
نمو عمر: يشهد التحولات السريعة التي أصابت المجتمع ومرور الزمن.
شريفة ترزق بسالم: اختزال المشهد كله فشريفة سترزق بسالم.
عودة الشقاء: إنجاب شريفة توأم إناث وغضب زوجها.
الخبز الأسود: تربية الزوج القاسية لأبنائه.
فلذة الكبد: نجاح عمر في المدرسة.
رحيل الأمل: موت عمر.
عش المهاجر: مواساة جاراتها لها.
بيت بحجارة القبر: الزوج يرفض التنازل عن دم ابنه.
أحاسيس تأبى الدفن: حزن شريفة على موت ابنها.
قاطف الورد: مهر الابنة خديجة وتصرف الزوج فيه.
الشمس تشرق من جديد: زوج خديجة متفهم ويراعي ظروفها.
البذرة تنبت: خديجة تنجب طفلاً تسميه عمر.
هدوء بعد العاصفة: شريفة تسعى للعمل فراشة في إحدى المدارس غير أن سعيها ينتهي بالفشل.
وخلص القارئ إلى أن الروائية تسعى إلى أن تؤكد أن الرجل الجاهل هو إنسان شرير وأن التعليم هو حماية للمرأة وضمان لمستقبلها.
أما الهفوات في الرواية فقد لخصها:
كثير من الأحداث في الرواية لم يفهم سببها وسياقها.
أمكنة الرواية مغلقة فأحداث الرواية كلها كانت تجري بين أربعة جدران.
يلاحظ القارئ أن اسم نورة زوجة أحمد مرة تظهر بتاء مربوطة ومرة بألف (نورا).
اسهاب في السرد والتفاصيل في أحداث ما، واقتضاب في أخرى.
هناك ارتباك واضح في تقديم شخصية أحمد الزوج.
هناك اضطراب في توظيف لغة الحوار.
وبين أن الرواية تمكنت في صفحاتها الأولى من أن تقدم سرداً ممتعاً رغم بعض الهفوات العابرة التي كان بالإمكان تلافيها.
وختم كامل قراءته بقوله إن القارئ يلحظ خللاً في صياغة العمل وارتباكا في سياقاته أدّت إلى كثير من الحفر كان بإمكان الروائية تفاديها لو صبرت على نسج هذه الخيوط المتشابكة المتعددة الألوان كي تخرج بعمل هرموني يشكل بنية متكاملة منسجمة فيما بين الحكاية وامتداداتها وأدواتها وخطابها.
المداخلات
الأستاذة ذكرى الحاج حسين:
تساءلت عن نقد النص بغض النظر عن الكاتب.
الأستاذ جمال هنيدي:
من الملامح العامة للقصة أنها تشتمل على ثلاثة وعشرين موضوعاً بعضها قصير والبعض الآخر طويل، والزمن يتغير فجأة، والقصة تتكلم عن أمر ملموس واقعي.
د. أميرة كشغري:
الملاحظ ان الرجل هو المسيطر والمرأة تقليدية في الرواية، وأعتقد ان النص يعالج عدة قضايا من صميم الواقع الذي تعيشه المرأة.
وأجد أن الرواية تثير قضايا خاصة بالخطاب النسوي، وأعتقد أن الرواية كانت فرصة لتنقل لنا الكاتبة تاريخ المنطقة التي تعيش فيها (المنطقة الشرقية).
أما الحبكة فإنها تسير بخط مستقيم، واللغة تقريرية وعظية.
صبري رسول:
انصب الاهتمام بالذات الأنثوية في حياتها دون معالجة قضايا أوسع، لم تعالج مشاكل اجتماعية أوسع من علاقة المرأة بالرجل ،لم تطرح أفقاً يمكن قراءته، قامت بكشف العادات التي تلغي شخصية الأنثى، المجتمع الذكوري في الرواية تسلطي أرعن ،قراره أبن اللحظة، ورؤيته قصيرة، والرواية هشة من حيث البنية الفنية، واللغة الروائية سطحية.
أمل الغثامي:
رواية واقعية تصويرية، ناقشت عدة قضايا، لغة بسيطة.
سحمي الهاجري:
يجب أن نفرق بين الكاتب والراوي، من حيث الروايات يجب أن نفرق من يتكلم في النص.
الزمن في الرواية زمن استرجاعي، أول زمن الرواية هو وجود المرأة المسنة في الجمعية الخيرية بالأحساء.
المهم في الرواية انها نقلتنا إلى مكان (الأحساء)، الزمن تحول من الزمن القديم إلى الحديث.
والملاحظ غياب المرأة المترفة في الخطاب النسائي.
د. محمد نديم:
سأكون قاسياً في الحكم على الرواية، وأتعجب من وجودها بهذه الطريقة بعد مائة سنة من كتابة الرواية العربية، فنحن أمام فن له قواعده، هذه مقالات صحفية، ونتمنى أن نرى لها روايات أقرب وأجدر.
نورة المري:
لا أجد مبرراً للقسوة الشديدة التي ألبستها الكاتبة للرجل.
غيات عبدالباقي:
كامل صالح رأيته يقدم موجزاً للأنباء في قراءته للرواية وبعد قراءات للرواية وجدتها نوعا من الحكايات الشعبية وأتساءل:عن كثرة العناوين الفرعية هل تعنى أنها رواية ؟!!
سعد عثمان:
لا يمكن أن توصف الرواية بعمل روائي بالرغم من يقيني الكامل بواقعية الرواية.
عبدالمؤمن القين:
هذه الرواية أعتبرها من دلالات المكان والزمان في الرواية السعودية فهي تروي أحداثاً قبل أكثر من أربعين عاماً بالمنطقة الشرقية أما زمن الرواية فقد أوقع الكاتبة في بعض الإشكالات ظهر الأسلوب الاتصالي الحديث كالضمان الاجتماعي، تركت القارئ حائراً في حديث شريفة مع أحمد، الحوار الداخلي يأتي فجأة والأخطاء اللغوية ليست كثيرة وبعضها مطبعي.
د. نائلة:
هذه الرواية شبيهة بحكاية ترويها جدة من الجدات التي لم يحالفها الحظ بكسب المعرفة.
محمود عبيدالله:
بالنسبة للرواية التسجيلية هي جنس أدبي معروف له قواعده ولكن هذه الرواية ليست كذلك، وليست قصة جدة، هذه الرواية بالغت كثيراً في طرح القضايا الاجتماعية، وأتعجب من اعتقادها أن الزوج يمنع زوجته أن تأكل معه.
صفعت المرأة في المجتمع الشرقي، ولم تقدم لها ما يخدمها وشوهتها.
إيمان الصبحي:
لقد أجادت الكاتبة في الوصف ونقلت لنا صورة عن المنطقة الشرقية وعلى الرغم من التطور الذي حدث في المجتمع إلا أن أموراً لا تزال كما هي.
علي المالكي:
الرواية بشكل عام رصد لتاريخ المرأة قبل الطفرة وبعدها، لغة الرواية كانت سطحية، نجد أنفسنا وكأننا نستمع إلى حكاية من حكايات الجدات، سقطت الرواية في فخ السطحية.
الأستاذ علي الشدوي:
علّق على تساؤل د. محمد نديم عن ضعف الرواية الآن بعد مرور مائة عام على كتابة الرواية العربية.
عبده خال:
علق على كون الرواية متأخرة ولم تستفد من المنجز الروائي، وتساءل هل نحن مجتمع يستهلك ما ينجز عالمياً؟
حسين المكتبي:
تساءل عن مبررات طرح هذا الخطاب ثقافياًَ.
فائزة الحربي:
رغم العيوب في الرواية إلا أن ثمة نواحي إيجابية، أيضا شكّلت الرواية صداماً بين القديم والحديث، ومثلت زمنية معينة.
تعقيب من كامل صالح
العمل الإبداعي يفرض طريقة التناول فكان بإمكاني قراءة الرواية حول البنية والسرد لكن آثرت القراءة حول العمل.
في الرواية كان واضحاً تحكّم الكاتبة ببطلة روايتها فقد لاحظت انها تقف في صف شريفة في وجه الرجل. والعادات والتقاليد.. نلاحظ الكم الهائل من روايات نجيب ملحوظ، ولكن كان يمكن أن يوظف بشكل جيد، وبالنسبة للزمن تسلسلي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
ذاكرة
الثالثة
منابر
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved