الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 03th January,2005 العدد : 90

الأثنين 22 ,ذو القعدة 1425

وميض
الفن التشكيلي في مهرجان الجنادرية 12
عبد الرحمن السليمان
في الدورة القادمة يكمل المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تشهده الجنادرية العشرين عاماً وهو الذي انطلق منذ العام 1405هـ، يحتضن الفن التشكيلي كغيره من الفعاليات الثقافية في قاعة تطورت خلال عمر المهرجان من رواق مسقوف إلى قاعة كبيرة اضمحلت مساحتها مع الوقت مثلما شهدت نوعاً من محاولة تزويدها بالإمكانات الداعية لاكتمالها كقاعة مشجعة.
مرّ على الفن التشكيلي في مهرجان الجنادرية حالة من المد والجزر، كنت واحداً ممن حضروه منذ دورته الأولى وكان الفنانون خاصة من منطقة الرياض حاضرين: محمد السليم (رحمه الله)، سعد العبيد، محمد المنيف، عبدالجبار اليحيا، والقائمة طويلة، هذا اضافة إلى فنانين من مناطق أخرى مثل عبدالحليم رضوي وغيره. كان الجميع محتفياً بهذه المناسبة الثقافية الكبيرة وهي التي وضعت للفن التشكيلي السعودي مكانةً وحيزاً، تعاقب على الإشراف على المعرض التشكيلي العديد من الفنانين والإداريين وسعى كل شخص حسب مكانته وعلاقاته وتأثيره على تحقيق إنجاز ما، كان الفنانون في البداية يطالبون بتجهيز صالة العرض على هيئة معينة ومع الوقت تم ذلك كما واجهت هؤلاء الفنانين مشكلة إعادة أعمالهم خاصة المشاركين في الدورات الأولى ولكل مشارك تجربته الخاصة خاصة البعيدين عن العاصمة. استطاع بعض المشرفين على الفنون التشكيلية تنظيم برنامج فيه المحاضرة وطباعة الإصدارات التشكيلية ولعل البروشور الأول الذي احتوى على تقديم الفنانين ناصر الموسى والفنان السوداني أحمد خوجلي أول بواكير المطبوعات التشكيلية في هذا المهرجان.
كان التنظيم للمعارض الأولى على درجة من التخصيص الذي تمت العودة فيه إلى أسماء بعينها بغية أن يظهر المعرض وفق تصور معين لكن المنظمين فيما بعد قللوا من هذا التمسك لأن التجاوب بدأ يتناقص. في دورات تم رسم جداريات على حوائط القاعة التشكيلية من الخارج وتمت إقامة المحاضرات والندوات التي دعي لبعضها باحثون وفنانون من العرب بينهم الدكتور عفيف البهنسي، ود. فرغلي عبدالحفيظ، ود. محمد عبدالمجيد فضل بجانب رضوي والسليم وكاتب السطور.
أسس الفنان الدكتور محمد الرصيص لذلك وفق ضوابط أنجحت مثل هذه اللقاءات ومعها كان إصداره المشترك مع الفنان الدكتور صالح الزاير (الفنون التشكلية والإنسان): موجز تاريخي، وذلك في دورة المهرجان التاسعة. الفنان ناصر الموسى وخلال إحدى الدورات حيث إشرافه على الجناح التشكيلي، طبع المهرجان له إصداراً عنوانه (لوحة وفنان)، ربما هذان الإصداران هما الأهم في عمر المهرجان إذا استثنينا مطبوعات أخرى كأدلة لبعض المعارض، على أنه ليس جميع العروض حظيت بأدلة. مجموعة من فناني الرياض أشرفوا على الجناح التشكيلي سواء بحكم موقعهم في جهة ذات علاقة بالفنون أو بحكم أكاديميتهم أو بحكم أنهم فنانون تشكيليون إلى أن تم تكليف بعض منسوبي الحرس الوطني مثل علي المشوح الذي لم يطل به المقام كمشرف على الجناح ثم عبدالعزيز السواجي الذي أشرف على الجناح حتى آخر دوراته.
يواجه العمل التنظيمي لجناح الفنون التشكيلية في المهرجان إشكالات كبيرة تحول معها إلى معرض معظم المشاركين فيه من المبتدئين أو الهواة. حفزت الجوائز في دورة العام 1419 الفنانين التشكيليين من كل المناطق عندما تم طرح ثلاث سيارات كجوائز أولى وبدأ المعرض مزدحماً بالأعمال التي لم يتم عرض كثير منها لا لضعفها، بل لأن المكان لم يستوعبها، وتناقصت المشاركات فيما بعد لغياب مثل ذلك الحافز، كان ذلك العام استثنائياً في مقدار التجاوب مع المعرض مثلما كانت حالة الاستثناء مع تنظيم اللقاءات والجداريات، اعتقد أن هناك حاجة لتطوير العمل التشكيلي في المهرجان من بين ما أراه حلاً لغياب الفنانين أن إعداد مبكر للمعرض بدلاً من الاتصالات الشخصية التي تتم قبل المهرجان بأيام وهي تنبني على العلاقة أو المعرفة الشخصية.


(للحديث صلة)
aalsoliman@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved