الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 03th April,2006 العدد : 147

الأثنين 5 ,ربيع الاول 1427

مربط القلم
قال د. حسن الهويمل :(وإذا كانت أذيّة الكلمة حِكراً على المفكرين الذين شُغلوا بمقارنة الأديان، وتولوا كِبر الغزو الفكري، فقد امتدت الأذيّة من الكلمة العلمية إلى الكلمة الإبداعية، وإلى سائر الفنون: الفعلية والشكلية، فكان أن تولّى كِبر الأذية الروائيون والممثلون والرسامون، وهؤلاء أكثر ارتباطاً وتأثيراً على الرأي العام، ولعلنا نذكر رواية (الآيات..) و(العار) و(الوليمة).. و(الحبل على الجرار).. إن لم تلطم تلك الأفواه، وتوقف عند حدّ لا يُبتر التكفير، لقوله تعالى: (قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (66) التوبة، لعل في مثل هذا التبليغ (بلاغاً) لمن يجرؤ.. أو يحاول - وإن أدّعى الجهل فما ذاك بكافٍ.. ولا وافٍ بإتمام الحجة التي عليها قدر.. اتكاء، أو وجد له من يعتذر إليه بها، والله أعلم عن النوايا! لكنّا نقول (هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (109) سورة النساء، وبالمناسبة: فهذه الآية تنطبق على من يُزيّن للسلاطين بطشهم، ويعتذر لهم عما يرتكبون بحق أُممهم (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ) (21) سورة يوسف.
و.. ما تقدم تأطير، أو لعله يسند ما أبسطه ب: مثالٍ مشهور (بيدي لا بيد عمرو).
قال مَن زُفّ إلى مثواه بأكثر من جم من المقالات حمداً وتمجيداً.. آن رحيله:
(إنني أرفض الإحسان من يد خالقي)
أتدرون أنه للآن.. يُسمّى لدى البعض: فلتة الدهر في الشعر - ربما لفلتان بعض مفرداته من ربط العقيدة.. الصافية -
حسبنا الله، لا عليه وحده - وقد مضى إلى ربه - لكن على كل من زجّ علينا بشخصه قبل شعره، ومجّد، عطاءه - حسنه وقبيحه - حتى سوّق على ثلّة منّا - قليلةُ الاطّلاع - فظنوا به ك ظن من باع بضاعته المُزجاة.. في سوقنا بأبهظ ثمن!
وكذا نقول - لمن زفّ إلينا شخصية.. ذلك - : إن كنت فعلت ما فعلت على جهل مما قال - سلفاً - فتلك لعمري قاصمة: أن يُرّوج علينا من لا يفقه كبائر سقطه، وهي سقطة قد لا نستطيع إغفالها لشخص عزيز.. كمثلك.
وإن كنت عن علم، فتلك والله (قاصمة الظّهر) التي عبّر عنها أحد أعلام الأمّة:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
فكما علينا حظر (الفاسد) من الغذاء أو ما يؤدّي إلى علل تستفحل مع الزمن.. فكذا نحْظر ما يمس ديننا سواء أكان ناقله لا يعني ظاهر خطابه، أو أن معناه في بطنه.. لا في صيغة خطابه - بل إني قرأت لأحد أهل الخبرة الكبار - من يصفه بالمريض نفسياً - ، ويكفي أنه الآن يُعالج بالسربون من: الانفصام في الشخصية !!!
وزاد الطين بلّة.. حين خصصت (الثقافية) - وللمرة الثانية - صفحتين (صدى) ل: ما فعلت سلفاً وعطفاً على خطاب (الشكر) الممهور باسم المُحتفى به.. بذلك العدد في: الملحق (145) - .. ولن أذكر اسمه حتى لا أبلّغه رجاه :
لو كان عبد الله مولى هجوته
لكن عبد الله مولى موالي!
فهو أقل من أن أذكره، أو أحفل به - وإن ألزمتنا إحدى صحفنا على الاطلاع على جوانب من شخصيته الأدبية.. الضحلة!! -
وقد يبدو أنه من المجحف أن أتناول قامة هذا الأديب - وفي نظر البعض :
الكبير - بهذا الميزان، أو أوقف عطاءه عطفاً على السقط.
لكن ماذا نعمل وكلما داوينا جُرحاً نبت أو.. أُنبت في القلب آخر - .. أو كذا قال النحاس :
كم أداوي القلب قلّت حيلتي
كلما داويتُ جرحاً سأل جُرحُ
وربما الداعي (الأولي) لهذا.. أمر ديننا في: الفعل المتعدي، سُئل الأمام (أحمد بن حنبل): الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك، أو يتكلم في أهل البدع - أي.. في الرد عليهم - قال :( إذا قام وصلى واعتكف، إنما هذا لنفسه، وإذا تكلّم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين.. وهذا أفضل).
ثم لا أدري لماذا هذا التصغير للذات وذاك أمام أي (هامة) - كما تراءى بكم - وظاهر ذاك.. من خلال تخصيص نصف غالب ظاهر الصفحة الخلفية ك - فرح.. و(احتفاء) بثنائه على ملحق الثقافية - المصدّر بصورته!!-
فهل فعلاً نحن (دون)، وبعض إفراز أولئك هو (عنوان) وباسقة نرجو بلوغها.. ولو بالتعرّض لحمدها على (الفاضي).. والمليان - وقليلٌ مليانهُ.. هو بذات!!-
و.. عفواً مرة.. أخرى : فهل يجب أن يكون شخص المستهزئ من (الدنمارك)، أو هندياً متجنِّساً في بريطانيا - ك (رُشدي) - حتى تقوم قائمتنا ونحسّ أن قد مُسّ ديننا فنثور دفاعاً لكرامة ديننا.
***
ختام:
صدقني - أخي إبراهيم التركي - ذاك (كله) الداعي إن قبلت استدعائي.
وإذا كانت القاعدة الشرعية تقول: (الساكت عن الحق شيطان أخرس)، فكذا.. عكسها: (المتكلم بباطل شيطان ناطق) !
أخي أبا يزن :
لقد قرأت لك في عدد سابق - زاوية (المعنى) - فذكرتَ أن لابن تيمية (رأياً) في عدم جواز الدعاء على الكفّار عامة.
ولا أدري - وأرجو.. أن تبيِّن لي إن أخطأت الاستنتاج - هل عنيت بهذا تمهيداً لما أتى بهذه الاحتفالية!!
أم توارد خواطر.. مصادفة جمعها المناسب لها، والمناسبة في ذكرها؟!
فاسمح لي.. بهذا العتب الآتي من مُحبّ وإلا.. وبعدها - من نلوم -؟
هل أفيض أم بلغ قصدي سبيل الإفهام وهل.. نحتاج (كل مرة) للتنبيه عن مثل هذا؟!!، آمل غير هذا.


عبد المحسن بن علي المطلق
الرياض
albayan62@yahoo.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved