مُرَقَّعٌ وَجهُهُ.. يَختاطُهُ صَلَفُ
|
شاخَ الزمان.. مُرُوءاتُ الرّجالِ بِهِ
|
تَنَافَضَت من يَدَيهِ وهيَ تَرتَجِفُ
|
تُضاجعُ الظُّلمَ أخداناً بيارِقُهُ |
وَتَحتَها يَشهَقُ الفُرقانُ والشَّرَفُ
|
مَا عادَ يُحسَبُ مِن أَخطائِهِ عَدَدٌ
|
أو عادَ يُقرَأُ في قَامُوسِهِ أَسَفُ
|
وَعَادَتِ الأعصُرُ الوُسطى.. وقد مَرَدَت
|
فيها الشياطينُ.. إلا أنَّها صُحُفُ
|
حُرُوبُهُا رَقَدَت شَيئاً وَحِينَ صَحَت
|
صَحَت وَصُهيُونُ في أَجفَانِها يَقِفُ
|
فَاضرِب على الكَفِّ كَفّاً.. ما عَمَى سَلَفٌ
|
عَن جَهلِهِ ، ما عَمَى عن عِلمِهِ الخَلَفُ
|
عُدنَا وُقُوفاً على أَعتابِ غُربَتِنا
|
كَأنّنا في سوى أَوطاِننا نَقِفُ
|
تُذَمُّ في ذِمَّةِ الإرهابِ سِحنَتُنا
|
وَتُهمةُ النخلِ أن يَخضَوضِرَ السَعَفُ ؟
|
مَن أَخطَأَت سُرَفُ الغازينَ أضلُعَهُ
|
داسَت حَناياهُ من أقلامِهِم سُرَفُ
|
يَكَادُ يَلعَنُ فيها الحِبرُ مَوضِعَهُ
|
عَلَى الكِتابِ.. وَيَدمَى حَيثُ يَنذَرِفُ
|
حُرِّيَّةٌ ذَبَحَت مِليارَ أُضحِيَةٍ
|
قُربانَ طِينٍ عليهِ الغَربُ يَعتَكِفُ
|
لأنَّنا مِن رَسُولٍ لا يُبُيحُ لَها
|
تَزوِيجَ كَلبٍ بِكَلبٍ ، ثَارَتِ الجِيَفُ
|
يا رَحمَةَ العالَمِينَ اليومَ يَرفُضُها
|
مَن لَيسَ في قَلبِهِ مِن رَحمَةٍ نُتَفُ
|
يَسوؤُنا أَن تُساءَ الأنبياءُ وَلَو
|
كانَ المسيحَ الذي عن دِينِه ِانحَرَفوا
|
ما أَنكَرُوا النورَ إلا مِن عَمَايتِهم
|
لا يَألَفُ الشيءُ شيئاً عنهُ يَختَلِفُ
|
أأنكَرُوهُ حَبيباً وهوَ تَعشَقُهُ
|
بِفِطرَةِ اللهِ في أَرحامِها النُّطَفُ؟
|
البِشرُ في وَجهِهِ.. والحَقًّ فَي فَمِهِ..
|
والبُرءُ مِن يَدِهِ.. والمَاءُ يُرتَشَفُ
|
قَدِ انكَشَفنا وَكُنّا تَحتَ قُبَّتِهِ
|
بنا الشَّواهِقُ في الآفاقِ تَلتَحِفُ
|
يا سِيرَةً هَزّت الدّنيا وَقَد ثَقُلَت
|
هزاً تَساقط فيه الظُّلمُ والسَّرَفُ
|
كَم لِنتَ جَنباً لِمَن لا يَعرفونَ وَلَم
|
تَقُلْ سوى : رَبِّ غَفراً عَلَّهُم عَرَفُوا
|
حَلِمتَ حَتى تَرَكتَ الحِلمَ مُضطَرِباً
|
يَكادُ كالطَّودِ بالجُهَّالِ يَرتَجِفُ
|
هانَت على رَبهِّا دُنيا تُنَالُ بِها
|
وَلا تُنالُ بِزلزالٍ فَتَنخَسِفُ
|
فَدونَ عِرضِكَ أعراضُ الأُلى شَرُفُوا
|
مِنّا.. وَدُونَكَ لا عِرضٌ ولا شَرَفُ
|
حتّى العُصاةُ هُنا مِن حَولِكَ انتَفَضُوا
|
صَحابَةً.. كَتِفاً يَحتَثُّهُ كَتِفُ
|
فَأنتَ عِزَّتُنا ، لَم نَبغِ مُنصَرَفاً
|
عنها.. أَعَن عِزَّةِ الدّارَينِ مُنصَرَفُ
|
لَن نَقبَلَنَّ مَعاذِيرَ المُسيءِ لَها
|
إلا عَناقِيدَ مِن عَينَيهِ تَنقَطِفُ
|
أغَاظَ مَن يَبَسَت في العُهرِ عِفَّتُهُم
|
أَن لَم نَزَلْ مِن عُيُونِ الطُّهرِ
|
نَغتَرِفُ حارُوا بِنا لَو نَفَونا من مجرَّتِنا
|
لَسَابَقَتنا لَها الآياتُ والسَّلَفُ
|
وَأَنّنا حَيَّةٌ باللهِ أُمَّتُنا
|
وَأَنَّ أَحمدَ فيها الياءُ والأَلِفُ
|
قُلْ جَرِّبوا غَيرَ شَيءٍ إنَّ غَيرَتَنا
|
سَدٌّ عَلى دِينِنا مَا صَابَهُ تَلَفُ |