قصيدة
مقهى
حليمة مظفر
|
(1)
يبتسم المساء
في عيني..
وينحسر الضباب
في الأفق
نسائم الليل تضحك
ونداءات الموانىء تنصهر
داخلي..
ما كل هذا البكاء؟!!
يطفو على وجنة الرصيف
وعناد الزحام..
يسامر الناس في ضيق
مشاة..
يبحثون في ملامحهم
عن وجوه طفولتهم
وكسرة خبز
وكأس من الذكريات
تذوب فيه
الأماني..
وتلوذ بالعتاب
(2)
موسيقى
يتعالى أنين الناي بها
ترحل ذاكرتي عبر قوافلها
وضجيج المدينة..
ساكن خلف زجاج المقهى
وزخات الأمل تهطل
من عناقيد السماء
ما بال الصمت يضج
بشوارع المدينة؟
ما بالهم يبحثون عن
الطريق؟!!
ما بالي..
اشفق على الأنين؟؟
(3)
رائحة القهوة
تتحرش بي
أذوب كالثلج
في نبض المكان
وخاطرات تمضي خلفي
لا تبالي
وحكاية بلا مصير
تثقب جدران بيتي القديم
تتوسد مضجعي
تجافيني..
ما بالي..
أبحث عن الحنين؟!!
(4)
قهوتي..
ترافق الصدى في نفسي
تتمدد رائحتها الشهية
حولي
تشاكسني .. أعاندها
أسافر نحو قيدي
وأحمل طيفي
في يدي
وأتشبث
بحكايات الزمان
أطوي في ملامحي
الكلمات
أبعث بها
صوب نوافذي
علها تبالي
ببقايا إنسان
(5)
أرجوحة الحب
تلوح لي
وموعد مع المرايا
ينقضي في سلام
تنهار في بحاري
دهشة الأشياء
قد بيعت الرمال للفناء
وتلاشت
أشلاؤنا من بين السراب
وأيقظت غفوتي
نبرة النداء
فقهوتي طفا عليها
سكون المكان
وعدت لطيفي
سوذاك الزجاج
حيث
تحبس أنفاس المكان
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
