أَمَا كَانت لَيَالي الشّوقِ جَمْراً يَا مُعَذِّبَتي
وَهَل كَانَت سِنينُ العِشقِ رَسْماً في مُخَيِّلَتي
أَمَا كُنتِ لي القَمَرَ المُنيرَ وكُنتِ لِي أَمَلاً
أُمَازِجُ لَونكِ الخَمْريّ وَلَوْ كُنتِ مُنَاقِضَتِي
أَنَا أَسْتعذبُ العَبَثَ بعشقي حينَ أشْتَعِلُ
وأنتِ تُتقنينَ الخَوضَ في سَفَري وأشرِعَتي
وأَنتِ مَنْ يُبَارِزُني هَوَاهَا في الميادينِ
وأنتِ مَنْ لَهَا أَبْحَرت يَا مَنْ صِرتي مُغرِقَتي
وأَنتِ مَنْ بَنَت حُباً عَظِيماً صِرتُ سَيِّدَهُ
وأنتِ مَن تُطوِّقُني يَدَاها وأنتِ قَاِطفتي
تقلِبُني كُفُوف الكبتِ حيناً ثم تَقذِفُ بِي
عَلَى حَجَرِ الظَلامِ وَحينَها قَدْ كُنتِ مُنقِذَتي
فاسْقيني أبَاريقَ المَحَبَّةِ رَيثََما أغْفُو
عَلَى الأوجَاع واعتَرِفي لأنكِ أنتِ مُتلِفَتي