ما لقناديلنا تتأرجح مع ليل حائر
وتتأجج كالبحر الهادر
ما للعقل بداخلنا
يتمرد؟
ليقول الصدق ويتجرد
أيها الحصان الجامح
الذي لا يملك لجاماً صاحبه؟
ضللت طريقي.. نعم ضللت طريقي
بعدما عزمت على الرحيل
ترتسم ملامح الدهشة في عيوني
تتقلب في داخلي المشاعر
ويتحداني القدر
ماذا هناك؟
أتراها قناديلنا المتأرجحة
تصورنا ظلا جموحاً تارة وظلا مقيداً تارة أخرى؟
ماذا ستحمل لي الأيام يا من شفافيتك
أقوى من غليانك
يا من غيابك
يقلب المواجع
فها نحن
تارة في جموح
وتارة في قيود
وتارة في رحيل..
أو نترك الأيام
تسري بنا كيف شاءت؟
أم ترانا نترك الليالي تأخذنا حيث شاءت؟
تخبئنا في معقل بعيد
في تيه أعماق الأزرق
تخبئنا
تبعدنا عن الواقع المرير
لنعيش العمر عشقاً حراً
بلا قيود
أصبحت شراهة الخوف تلازمني
وتؤرقني
خفت على حبنا الذي راعيناه مذ كان طفلاً يراع
كبر وترعرع
بليالينا
وأغانينا
وغلياننا
وجنوننا
خفت عليه من يد المنون
فيوما أبيت على حب
ويوماً أبيت على خوف
خاصمني الكرى
وكدرني الجفا
بدون حبك لن أكون أنا
وبدون حبي لن تكون أنت
اعشقك أيها الحلم الذي منه لا أفيق
الذي وافتني به الأيام من حيث أدري
وسرقته الأماني من حيث لا أدري
كم غيرتني واعدت الدماء تجري
في عروقي
التي جفت من كل زوايا النبض
وكل خفقة قلب
ومن كل حرف أخطه
أعيشك