الأربعاء القادم هو الموعد المحدد لعقد الجمعية العمومية لتأسيس جمعية التشكيليين يتخلله إعادة لقراءة نظام الجمعية والاستماع إلى الآراء الجديدة حول ما يتضمنه من فقرات وإضافة ما يرى صالحاً وحذف ما لا يحقق الأهداف. أما يوم الخميس فهو يوم إعلان أعضاء مجلس إدارة الجمعية.
هذان الموعدان يشكل فيهما حضور الفنانين حجر الزاوية، كما أن في تغيب البعض منهم ما يشير إلى أمور أخرى قد تحمل مؤشراً سيئاً تجاه المستقبل، ويضعف ما توقعه الجميع من التزام التشكيليين أمام المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام وأمام الجمهور الكبير من المثقفين والمبدعين الذين تابعوا وتجاوبوا مع ما يسعى إليه التشكيليون خدمة لإبداعهم، إذاً اليومان القادمان سيسجلان في تاريخ الثقافة السعودية كما سيكشفان ما يمتلكه التشكيليون بحضورهم واستجابتهم الدعوة من إصرار على النجاح ونبذ أي صفة قد تلحق بهم بأنهم مجتمع غير منظم وغير مسؤول.
الحضور الكامل للأعضاء المسجلين في الجمعية العمومية باعتبارهم المؤسسين المعنيين بالانتخاب واختيار أعضاء مجلس الإدارة أمر لا تراجع فيه ومن يتخلف دون عذر مشروع يعتبر متخاذلاً وغير أمين مع ما ينتظره مستقبل الفن التشكيلي والمبدعون فيه من الأجيال الحاضرة أو القادمة. ولنجعل مما جاء في كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام في دليل الجمعية سبيلاً للتفاؤل بما وعد به من دعم للجمعية ولمثيلاتها في المستقبل.