الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 3rd November,2003 العدد : 35

الأثنين 8 ,رمضان 1424

التصحيح .. شؤون وشجون...
«الأخطاء المطبعية».. إلى متى؟!
الأستاذ الفاضل إبراهيم بن عبدالرحمن التركي المحترم
المشرف على المجلة الثقافية
هاتفت الأستاذ الدكتور عبدالله مناع هذا الصباح «الاثنين» بعد اطلاعي على المجلة الثقافية العدد «33» ملحق الجزيرة ليوم 24/8/1424هـ وبشّرته بتحول الشقاء إلى شفاء، فلكونه طبيباً وإنساناً مسلماً قبل ذلك فقد شكر الله وأثنى عليه وقال: إن الله هو الشافي.. وعندما استفسر عن الموضوع ذكرت له ما نشر عنه الأستاذ علوي طه الصافي في نفس العدد «هؤلاء مروا على جسر التنهدات».. «الأديب مالك الحزين.. عبدالله مناع». ولوجود بعض الأخطاء المطبعية التي تقلب المعنى إلى عكسه، وخصوصا في مجلة ثقافية تقتنى، فوجود تلك الأخطاء فضلا عن تكرارها في كل الأعداد يسيء للعمل وللمؤسسة، وقد حرصت على الكتابة لكم بصفتكم مسؤولين وواجهة لنا علكم تحرصون على تلافيها مستقبلاً، مع العلم بأن اللجنة أو من أطلق على نفسه هذا الاسم قد أشار إلى تلك الأخطاء المطبعية في العدد الماضي «32» قائلاً: «.. أما بالنسبة للأخطاء المطبعية فلو كنا مسؤولين عن المصحح لكان موقفنا منه شديداً وحاسماً.. وهنا حذف لبعض الحروف.. وبعضها تعرف من سياق العبارة حيث يشترط ان يكون المصحح واسع المعرفة باللغة، وعلومها...».
وعندما رأيت ما وقع به موضوع «الصافي مناع» من أخطاء يقلب المعنى من «شقاء إلى شفاء» ومن «ريفيرا إلى ريغيرا» حمدت الله وقلت: إن ما وقع من أخطاء في موضوع «الكتابة بأجر» قليل نسبياً فلعل «اللجنة» تعاود تنبيهكم إلى تلك الأخطاء فكما قيل. «من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته» وقد لاحظت جملة من الأخطاء في بعض مواد العدد «33» من مجلتنا الثقافية راجياً ان يكون آخر عهدنا بها «أقصد الأخطاء المطبعية وغيرها» وفيما يلي إشارة إلى تلك الأخطاء:
ص 21: الكتابة بأجر. تتحول كلمة «ما تدر عليهم» إلى «ما تدور عليهم»، وكذا.. وقد كنت استبقيتها للجمعة والعيدين «لتصبح.. الجمعية والعيدين» والمعروف ان هناك فرقاً بين كلمتي «تدر» و«تدور» وكذا بين «الجمعة» و«الجمعية».
وكلمة لم أفهم معناها لتداخلها مع ما سبق في الصفحة «22» اللجنة «ففي تعليقه على الأستاذ جارالله الحميد وردت كلمة «الذي وعد الإله عباده» إن تنصروني «إنني نصركم.. إن الذي حرس البلاد رب العباد.
وفي الحقيقة عجزت عن استيعاب كلمة «إنني نصركم» ولم أجد لها مكاناً في السياق، وأعتقد انها «إنني أنصركم» سقطت منها همزة المتكلم.
وفي الصفحة 6 في حديث الأستاذ علوي طه الصافي عن الدكتور عبدالله مناع يقول سواحل الإسكندرية التي تذكره بشواطئ «الريفيرا» في فرنسا فقد تحولت «الريفيرا» إلى «الريغيرا» بالغين، وكذا زاوية المناع الشهيرة في الرائد وهو يكتبها عندما كان طالباً في الطب بالإسكندرية تحت عنوان «قمم الشقاء» وإذا هي تتحول إلى «قمم الشفاء» بالفاء بدلاً من القاف.


محمد بن عبدالرزاق القشعمي


***

ومن المصحح.. آهٍ وأسف!!
على أسفٍ من قسمنا المغلوب على أمره، نقدم العذر والاعتذار، وهل يلام من يلوم المخطئ؟
لكنها آهات منكفئين على كل ما يدعو إلى الخطأ، خطوط تذكرنا بالحضارات البائدة، وتشابك كالأسلاك الشائكة، وناسوخات لا توضح كل ما هو آت، أضف إليها مفاضلات البشر.
أجل، أخطاء وأخطاء تحت مظلة «المطبعية»، ولكن هناك من ننقذهم كثيراً ولا يعلمون.. وإن علموا لا يشكرون. قد يخشون الاعتراف بأنهم يخطئون فيما لا يجوز فيه الخطأ، ولولا الحفاظ على خصوصياتهم، ولولا أنها أسرار المهنة لهدمت أسماء، ونكست قمم لا تحتمل الخطأ اللغوي، ولا حتى السهو عنه.
ولا ينفع العذر أو لا يدرك، لكنه الاعتذار رغم كل آهٍ وأسف.
علي العنزي
رئيس قسم التصحيح
* * *
أنتم بعيدون عن جغرافيا وتاريخ وآليات التصحيح
كنا نود أن نضرب صفحاً عما كتبه أو كتبته «اللجنة» في العدد 32 بيد أنه ما شفيت نفوسنا بذلك، لا رغباً ولا رهباً، ولكن لئلا نكون موضع استجابة لاستخفاف الآخرين.
ولقد ألفينا رواد الوعي الثقافي أصحاب رسالة تزدان آفاقهم الواسعة لاستيعاب الآخرين يتظاهرون بالمجادلة والمحاورة بالحسنى.. ولا يستبقون باب الفتوى تجنياً أو تشفياً، او يستعلون منابر الخطاب الفوقي إسقاطاً للآخر وظننا بهم أنهم على هدى من فتنة العجب بالنفس.. بشفافية الإدراك المتميزة التي تعصمهم من غاشيات النظر الحسير وعاديات البطر القصير كدأب الواعين.. الذين فرضوا وكرسوا احترام الناس لهم بأخلاقهم قبل اقلامهم، وببركات كتاباتهم الدافعة المانعة قبل أشخاصهم ولكننا عجبنا عندما أتى كاتب بالمجلة الثقافية عارضاً رمحه وعجبنا بما ورد من استلاب حق الآخرين، وتنصيب شخوص المقاضاة والمحاكمة «للمصحح» بل مخاطبته كتلميذ ارتكب جرماً، أو عاقر إثماً.. وهذا مما استفزنا، إذ يقول الكاتب: «أما بالنسبة للأخطاء المطبعية، ولو كنا مسؤولين عن المصحح لكان موقفنا منه شديداً وحاسماً وهنا حذف لبعض الحروف وبعضها تعرف من سياق العبارة.. إلخ».
وكان الأولى لزميلنا أن يكون قريباً من جغرافيا وتاريخ وآليات التصحيح قبل أن يساهم ويكون من المدحضين وتلتقمه عوادي كيل التهم، وتجتاله مفردات الأنانية، وما كنا نود أن يكون إطار الوعي الثقافي إطاراً ضيقاً يجند كلمات وعبارات أقرب ما يكون متنُها لنوازع الاستكبار وحواشيها دروباً لوضع «إيقونات المفاصلة والمحاكمة» كما لا تبتعد عن أسوار النشر على الملأ، أو النظر من الأعلى، كما أساءنا.. اعتقال «المصحح» في محكمة جناية خاصة بالأحداث...ويبدو أن الكاتب بالمجلة تواضعاً منه وكرماً لم يُرنا الوجه الأكثر قتامةً وسواداً من اقتراحه عندما قال: «وهنا.. حذف لبعض الحروف وبعضها تعرف من سياق العبارة» ويبدو أنه ما كشف لنا إلا الوجه الذي باطنه فيه الرحمة، أما الوجه الآخر الذي من قِبلِهِ العذاب، فلم يُرنا إياه رأفة بنا أو بالمصحح الذي لم يبلغ الحلم، على حسب ما يفهمه هو أو يتخيله في اقصوصته، وقد تناسى عمداً أو سهواً أننا وإياه لعلى ارتياد الذب عن اللغة، وأننا صنوان كنا لا نفضل أحداً على أهل الثقافة، أو نركن إلى غيرهم كما كنا نطمع أن يمسَّنا نورهم قبل نارهم، ولو كان هذا الأمر من قِبل المعذرين وآخرين من دونهم من الذين لا يميِّزون بين همزة القطع والوصل أو الذين يخلطون بين الآيات القرآنية والاحاديث النبوية، جاء منهم جميعاً أو أشتاتاً لا نلتفت إليه، ولكن عندما يأتي هذا الأمر من منابر الوعي الثقافي فإننا وبحق نزدرده ولا نكاد نسيغه..
خلاصة القول: إن هناك أسباباً سوف لن نستوعبها إلا إذا كان زملاؤنا في المجلة الثقافية قريبين مشاركةً ومحاورةً ونحن هنا لا نريد أن ننشر أردية التهم ضد أحد، ولكن من حقنا كذلك أن نقول الأولى لنا ولهم، كما نرجو أن يكون لأولي النهى «أشواط» مراجعة لكل شأن يمس حقوق الآخرين تفادياً للوقوع في متاهات الظن، وبعض الظن إثم.

محمد علي
مصحح«الجزيرة»
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved