Culture Magazine Monday  03/12/2007 G Issue 225
الملف
الأثنين 23 ,ذو القعدة 1428   العدد  225
 

قاص محب لبيئة سرده
إبراهيم الناصر الحميدان

 

 

الكاتب والقاص عاشق عيسى الهذال عرفته مبدعاً فذاً تواصل مع المشهد الثقافي والأدبي منذ عقود، فكان مثالاً يحتذى به في مزية الصبر والكفاح، وتحمل المشاق في مسيرته الأدبية، لأن الظروف التي مر فيها الجيل السابق لم تكن سهلة أو ميسرة إنما هي مزيج بين التضحية والجد، فمن المهم لدى عاشق الهذال ومجايليه في تلك المرحلة أن يقدموا كل ما لديهم من عطاء يتسم بالتضحية والوفاء للمنجز الإبداعي الذي ظل ينتظر منهم الكثير، كما اتسمت تلك التجارب بالجد والاجتهاد الذي صار شعاراً حقيقياً لجيل الكتاب من أمثال الهذال وغيره ممن نحتوا في الصخر لتمكين المشروع الأدبي من النهوض نحو العالم الذي ظل ينتظر ما يقدمه هؤلاء من شعر وقصة ورواية وفن تشكيلي ومسرح.

عاشق الهذال ظل وعلى مدى عقود من العطاء والجد أصبح مثالاً حقيقياً للأديب المتمكن من عمله، والمحافظ على رسالته الإنسانية رغم أنه مر بالعديد من التجاذبات والمثبطات لأن البدايات الثقافية والأدبية كانت بالفعل صعبة من حيث عدم وجود الدعم المادي والمعنوي، ولولا حب هؤلاء لفنهم الإبداعي لما رأيت إنتاجاً أدبياً بهذا التميز على نحو ما قدمه عاشق الهذال في مجموعة من المؤلفات القصصية مثل (الكلب والحضارة) و(دلال الحمير) و(قصص من البيئة) حيث ظلت هذه القصص مرجعاً لمن أراد التعرف على البيئة التي عاشها الكاتب الهذال.

وإضافة إلى إبداعه وعطائه فقد حرص على أن يقدم العطاء الثقافي من خلال وجوده لفترة من الزمن في كل من المكتبة العامة بحائل، وإدارته لفرع جمعية الثقافة والفنون حيث ظل حضوره نابهاً وتواصله جميلاً ليعكس الحس الإنساني لمثل هذه التجارب التي خاضها الأديب الكاتب عاشق الهذال.

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة