Culture Magazine Monday  03/12/2007 G Issue 225
فضاءات
الأثنين 23 ,ذو القعدة 1428   العدد  225
 

كلمات
هل جف الينبوع..؟!!
محمد بن أحمد الشدي

 

 

أذكر أني تطرقت إلى هذا الموضوع الوجداني: في هذا العصر المادي، وكدت أنساه لولا بواعث قلبية لا تخفى على من يقرأ هذه السطور!

واليوم أعود إلى تلك الهواجس المنسية: لقد حدث هذا في الماضي السحيق! ففي زمن الحب والتحول قال الشاعر العاشق لمحبوبته:

إن في بردي جسماً ناحلاً

لو توكأت عليه لانهدم

وصفقنا بأيدينا طرباً!! أما المحبوبة فمشت بين لداتها في مضارب القبيلة يرقص في قلبها النغم ويزهر على شفتيها الفرح وكأنها هي كليوبترا، أو تكاد!

وفي هذا الزمن زمن البورش واليخت وأصحاب الدولار انطفأ الحب في نبض الشاعر فقال: بدراهمي لا بالحديث الناعم، والباقي عندكم!! مع أن الحبيبة العصرية تهز كتفيها من داخل فروها الفاخر بلا مبالاة وكأنها ليلى العامرية, عندها انبسطنا كعرب أقحاح وذهبنا في رحلة ضياع مع الريح والهبوب في صحراء الربع الخالي!!

على العموم لا لوم على سيدة المضارب ولا سيدة المطالب فكلتاهما لا تقولان شيئاً أكثر من الحركة الصامتة، فرح على الشفاه، أو هزة من الكتف!!

لكن الصفاقة لدى الشاعرين متوفرة وموجودة فما حاجة الأولى لعاشق تعبان إن وقف لا يستطيع الجلوس وإن جلس لا يقوى على الوقوف.. وما حاجة الثانية لعاشق (متورم) معه حفنة دراهم مع أن في العالم اليوم أكثر من مليون عاشق أفقرهم عنده مليار دولار! وقد تجدهم يتنقلون بين فنادق كان وجنيف في تجوال دائم لا يهدأ وكأن عندهم قضية!!

رسالة من صديق غائب!!

لعل مبعث وسبب كتابة هذه المقالة.. رسالة من أحد الأصدقاء تحمل هذه المقاطع لشوقي وأمين نخلة وكأن صديقي هذا يتباكى على الأحلام الرقيقة وعصر الرومانسية وهو يلومنا معشر الكاتبين، وقد بدأها بقصيدة لأحمد شوقي التي تقول:

شيعت أحلامي بقلب باك

ولملمت من طرق الملاح شباكي

ثم عرج على أمين نخلة وقال معه:

أحبك في القنوط وفي التمني

كأني صرت منك وصرت مني

أحبك فوق ما وسعت ضلوعي

وفوق مدى يدي وبلوغ ظني

إنها تهويمات خطرت فكونت هذا الرد على رسالة صديقي الغائب الذي بكى على الأخلاق والصدق عندما قرأ مقالة أحدهم عن صندوق الأدباء الذي استفاد منه أكثر من مائتي كاتب وكاتبة وكان ذلك الكاتب الذي يدعى (مناصرة) هذا العمل أحدهم!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5064» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة