الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th April,2005 العدد : 100

الأثنين 25 ,صفر 1426

لقد قامت على العدل..
بدر عمر المطيري
لقد شهدتُ مولد أول مجلةٍ ثقافيةٍ ملحقةٍ بجريدة يومية.. هذا للتاريخ.. أما لواقع الثقافة والإبداع، فإن هذا العمل المتكرر صباح كل اثنين يُنظر إليه من زاويتين:
أولاً: من الناحية الشكلية: ذلك ان وجود مجلة ثقافية تعنى بإنتاج المثقفين والمبدعين هو امر يبعث على الارتياح والاطمئنان.. بل ان وجود مثل هذه المبادرة الثقافية ليخفف على المثقف غربته.. أملاً في اندماجه.. حتى يألف ويؤلف..!.
ان وجود مجلة ثقافية، ولو انها اسبوعية، انما هو اعتراف واضح بأهمية الثقافة التي يجب ان تكون حقاً مشاعاً للجميع.. لا يحتكرها متنفذ.. ولا يستأثر بها اسد حصود..!.
تم ان يقوم على شأن المجلة الثقافية اشخاص تجاوزوا مراهقة الفكر والصحافة البدائية، فهذا بحد ذاته نجاح.. ايما نجاح..!.
فالقائمون على الشأن المذكور مبدعون فطرةً.. يستطيعون ان يفرقوا بسهولةٍ بين شاعر ومتشاعر.. وبين كاتب وكويتب.. يعرفون شروط الابداع ومقوماته.. يدركون مَنْ هو المحترق بإبداعه، ومَنْ هو الطامح الى مجرد الحضور وتوقيع الاسم فقط..!.
هذا ما لمسته لدى الاخوة الزملاء في المجلة الثقافية منذ صدورها.. حتى وهي تحتفل اليوم بصدورها المائة..!.
ثانياً: من ناحية المضمون: احتفاء بالجديد.. وتكريم للقديم.. ونظرة واقعية للمستقبل القريب.
الشعر القصة المقالة النقد الفن التشكيلي السيرة الذاتية.. كل هذه الانواع الادبية موجودة بشكل اسبوعي وبلغةٍ عربية فصحى.
ومن الواضح أيضاً: الترحيب الحار بالضيف القادم من خارج الحدود، كما هو الترحيب المستمر لمبدعي الداخل. وهذا هو العدل بعينه.. والثقافة كالمُلْك لا تنهض إلا على قواعد العدل والانصاف.
والله.. ما كنت أظنني وقد بدأت اخربش بالقلم وأعبث بالاوراق قبل عقدٍ من الزمان سأكون مبدعاً يُشار إليه بالبنان.. إنما هو العدل الذي قامت عليه السماوات والأرض.. وإنها بشرى خير أزفها لزملائي القائمين على أمر الثقافة بجريدة الجزيرة.. وعلى ضوئها ستعود دولة الثقافة.. وتتسع مملكة الإبداع الحقيقي العادلة بين أساطين الفكر.. ومريدي فن الكتابة اللامتناهي..!
الصفحة الرئيسة
المئوي
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved