(الثقافية) في عالم متحول!
منصور المهوَّس
|
تواصل الثقافية بعد عددها المئة جهدها الثقافي الأدبي نحو البحث عن هوية ناهضة، ورؤى متعددة النماذج متوثبة لمتابعة الحراك الثقافي الأدبي اليومي المتجدد، طموحة لتجاوز التعثر (التحريري) بإقامة مشروع ثقافي متكامل، هذا المشروع من أهم دعائمه:
العملية النقدية المقوضة للأصل لتعيد انتاجه مرة أخرى، الكانسة للغبار المتراكم، المشيرة إلى الجمال في سياق ثقافي فاعل. مقاربة نقدية تكشف عميق التنوع في الاتجاهات والرؤى.
نصوص ابداعية معاضدة لهذه العملية النقدية، تملك صفات الاستمرار والابداع الحقيقي.
وهذا يتطلب حراكاً متعدد الاضلاع:
1 التحرير الثقافي المهني ورؤيته المتجددة صانعة الحراك والفاعلية، حاضنة لردود الأفعال فقط. وهذا يتطلب الاستمرار في طرح قضايا ذات قيمة اشكالية قابلة للتمدد والتوسع، وتمكينها من استيعاب جميع الاتجاهات الثقافية والأدبية، دون الاكتفاء برؤية اتجاه واحد تتعدد نماذجه.
2 تجاوز الثبات الكتابي لبعض كتاب الزوايا من الجنسين باستقطاب آخرين أكثر عمقاً وتجربة، لانها مجلة ثقافية ذات مشروع ضخم وممتد، وبعض هذه الأسماء لا تملك مركبات هذا التداخل، بل أسماء تسللت إلى الثقافية من بوابة الجريدة الأم العامة. وهنا يجب القضاء على الرؤية الأحادية في التحرير الثقافي الصحفي، ف (رضا) مدير التحرير وقناعته مثلا عن كاتب أو كاتبة لا يشفع بمواصلة البقاء في الزاوية، اقترح التجافي عن هذا (المطب) المهني استجابةً للمطلب النهضوي لمشروع (الثقافية).
3 أيضاً الوقوف أمام تكرار ظهور بعض المحررين في أكثر من زاوية في العدد الواحد أحياناً، لأن هذا الحضور يكشف فراغاً مهنياً غير حميد.
4 أما النصوص المنشورة فهي مزيج من المبدعين والمبدعين الجدد، وقد يكون سبق نشرها في موقع آخر، بل أحياناً تنشر دون علم صاحبها!
لا بد من مكاتبة المبدعين الحقيقيين وليس انتظارهم ليرسلوا، وافراد صفحة للمبتدئين.
5 التجاوز النهائي للمدائحية الشخصية المتدثرة بالسياق الأدبي والثقافي. ومزيداً من الصدق النقدي المثمر البناء، بعيداً عن السوقية والنقد لذات النقد، أو تصفية حسابات (على حد التعبير الدارج) بل نقد جاد يكشف عن طبقات من الترهل المعرفي والثقافي في مشروعنا الثقافي، من خلال شخصيات ومؤسسات ومراكز فاعلة في غرس هذا الترهل في طبقات نسيجنا الثقافي.
6 مواصلة هذه المتابعة للأخبار الثقافية، وتحويرها من مجرد خبر ثقافي إلى قضية تستحق النقاش والرؤية.
7 أشيد ببعض الصفحات مثل (قضايا) وأتمنى مزيداً من الطرح المنفتح والعميق. زاوية (مطالعات) للأستاذ عبدالحفيظ الشمري وغيرهما.
نريد (الثقافية) ظلاً خفيفاً عميق التناول في حس صحفي ثقافي محترف، يتقن التعامل مع المعادلة: البعد عن المجلة المتكررة جداً في عالم الانفتاح والمنافسة والسرعة، وأيضاً البعد عن حدود المجلة الهشة شديدة الشبه بصفحة الثقافة في الجريدة الأم.
معادلة تمنحها التفرد لا تشابه فيه ولا تقارب مع غيرها. هذا رأيي وأملي وفرحتي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
