سنتان ومئة شمعة حكيمة الحربي
|
اليوم نحتفل مع نوّارة الصحف (الجزيرة) بمرور ثلاث سنوات على إصدار المجلة الثقافية، التي كانت وما زالت محافظة على وهجها وتميزها الذي جعلها قبلة المثقفين، وروض المبدعين وحلم الواعدين. أصبحت منارة ثقافية وإبداعية يتطلع لإطلالتها كل صباح اثنين كل من يبحث عن الإبداع المميز، والكلمة المؤثرة الصادقة.
وتعتبر هي في طليعة المجلات الثقافية المتخصصة التي تصدرها صحيفة الجزيرة وهي الرائدة في هذا المجال، التي سعت منذ زمن وما زالت لخدمة الأدب، والأخذ بيد كل من يتوق إلى هذا العالم المضيء والسير في طرقاته الشائكة التي مهدتها هذه الصحيفة من خلال التشجيع والمؤازرة، وفتح الأبواب بوجه الأقلام الخلاقة التي لا ينقصها إلا أن يتاح له المجال لتعطي وتبدع.
والمحمود لهذه المجلة شموليتها وتنوعها، وتجددها، وطرحها الهادف، ونقدها البناء، وتناولها لبعض القضايا الثقافية بكل شفافية وحيادية تامة.
وكم كنا بحاجة إلى مجلة رصينة تهتم بالنتاج الأدبي، وتكون منبرا للمبدع ليسمع صوته الآخرين وسط هذا الضجيج المحموم الذي لا يهتم إلا بالقشور، وتوافه الأمور التي هي محط اهتمام وتركيز وسائل الإعلام المرئي والمسموع منها والمقروء وبالطبع المبدع ليس من بين اهتماماتها!!
فلتبق هذه المجلة مضيئة دوما في سماء العطاء والتميز والإبداع كما عودتنا ولنبارك لها مرور هذه السنوات وهي في قمة تألقها كما أراد لها من يقف خلف توهجها وتميزها وفرادتها المبدع الأديب إبراهيم عبد الرحمن التركي، الذي يعمل بكل جد ودأب لتخرج بهذا المستوى الراقي. وهذا لا يمنع أن نطالب أن يعطى الكتاب السعودي مزيدا من الاهتمام وأن يفرد له مساحة من هذه المجلة ويلقى عليه الضوء بشيء من التفصيل والقراءة والتحليل، فالإصدارات السعودية على كثرتها وتنوعها مهملة من قبل وسائل الإعلام لدينا وهي بالكاد تشير إليها وخاصة بعض الصحف. كما نرجو لهذه المجلة التي خلال سنواتها القليلة حققت ما لم تحققه مجلات عريقة، وملاحق رائدة أن تستمر على نفس العطاء وأن تكون أكثر توهجا وألقا.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|