«ما لقيوش في الورد عيب»
إبراهيم عبدالله مفتاح*
|
مائة إصدار وبلفظ آخر مائة أسبوع، وبلغة أخرى مائة احتفاء وفي كل احتفاء يطالعنا مولود ثقافي جديد في عمره امتداد لسابقيه وانتظار للآتين بعده.
إذن من حقنا أن نشعل مائة تهنئة لأولئك الذين بذروا في رحم الثقافة هذا الوهج المتكرر وهذه الإضاءة المبتهجة حد الاشتعال.
ربما لا يؤهلني موقعي الجغرافي المختبئ خلف البحار لأن يبلغ رأيي في ثقافة الجزيرة مرحلة النضج سلباً أو إيجاباً حول مستوى الإصدار الثقافي الأسبوعي (المجلة الثقافية) لسببين اثنين أحدهما ذاكرتي الخؤون التي قد تنسيني موعد هذا الإصدار لأنها تفتقد القدرة على التخزين كما تفعل بعض أجهزة العصر وثانيهما ما أعانيه من جغرافية موقعي الذي تتحكم فيه عوامل الطقس وأحوال المناخ إذ تحول هذه العوامل دون وصول هذا الإصدار ومثيلاته من الصحف والمطبوعات عندما تشتد الرياح وتعلو أمواج البحر وفي هذا كله كسر لانتظام المتابعة رغم حرارة الانتظار.
هذان العاملان وربما عوامل أخرى تجعلني متابعاً غير جيد أو غير منتظم للمجلة الثقافية التي تحتفي الآن بعددها المائة.
في ظني وهذا ليس من باب المديح أن هذه المجلة أو هذا الإصدار الثقافي قد استطاع أن يثبت وجوده وسط الزحام وأن يساهم في تأسيس ثقافة جادة (عاقلة) تتخذ من توازن الطرح وموضوعية القضايا (المثارة) نهجاً استقطب الكثير من أرباب الأقلام ورموز الثقافة، ولم يغفل في نفس الوقت الأقلام الشابة الواعدة.. ومسار كهذا أسس لقاعدة عريضة من القراء والمتابعين لكل ما يكتب أو ينشر على صفحاته.
أشعر من خلال ما طرحت أنه ليس هذا ما يريده القائمون على هذا الملحق مني خاصة وأنهم على أبواب مرحلة تطويرية أعتقد أنها تستمد طاقتها من حملة الأقلام ورواد الفكر أنفسهم.
أما أنا فليس لديّ ما أقوله سوى تلك المقولة الشهيرة: ما لقيوش في الورد عيب قالوا له يا أحمر الخدين).
* شاعر وباحث
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
