الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th April,2005 العدد : 100

الأثنين 25 ,صفر 1426

بانتظار هند أخرى يا ثقافية
جميلة ياسين فطاني
بالأمس القريب في عمر حضارتنا تصفحنا بفرح ووجل أول عدد من المجلة الثقافية، ربما لن أتذكر اليوم تفصيلاتها.. لكني أتذكر بدقة تلك الإثارة العامرة بالأسئلة.. المفعمة بالتفاؤل.. فأنا بطبعي متفائلة والحمد لله حتى وإن أثارتني الأسئلة؟
كيف ستكون وهل ستستمر وإلى أي مدى سترتقي؟! فالمسافة بين الأرض والثريا يكتنفها الفضاء المسكون بالشهب التي يُرى بعضها.. وقد لا يُرى لكنها حتماً موجودة.. فهل ستقوى على المجابهة؟!
هذه الأسماء اللامعة التي بدأت الثقافية بها.. واستمرت لفترة.. هل ستستمر؟! وتلك العناوين التي شكلت ذاكرتنا هل ستبقى الثقافية جزءاً من هويتهم.. كما كان غيرها في حياتهم؟!
كأني بها اليوم في هند ثقافتنا تقول نعم..
هذا الصافي الرقراق بوفائه وأدبه.. وخبرته الصحفية.. ووجاهته الاجتماعية والأدبية يمرُّ بنا بُراقاً على جسر التنهدات. ما كنا لنصطحب هؤلاء القمم بهذا الرونق الأدبي إلا معه.. ومع ما يشبهه رونقاً وينافسه بشاعرية الكلمة التي تتمرس ربيعاً كربيع الرياض هذا العام الذي يقال أنه يأذن بعودة الجزيرة العربية أنهاراً كما كانت (بإذن الله) ذلك المبدع في تكويناته وتفصيلاته محمد الدبيسي الذي ينضح شعراً وأحاسيس وهو يتمثل عوالهم في فكره ينقلها شاخصة إلينا ذاكرة لا تمحى.
وفارس ثالث نمطتي معه صهوة الكلمة ويرحل بنا إلى العمق.. إلى قاع الحياة .. لكنه من الصعب أن أتوقع أن ما أعدّه تقويماً لهذه المجلة قد يعده غيري مجاملة في احتفائية بلوغها مئة عدد.. كمئة عام حافلة بالعطاء والمداد الفكري. وعندما استكتبت مرات لهذه المجلة وجدتني أسعد بذلك وأحرص على تلبيته كما لو يستكتب المرء لمطبوعة عالمية.. ذلك لأني لا أجامل بل أعده تشريفاً لي أن يرافق اسمي أسماء من أعتز بهم.. وأن أساهم في مواضيع مهمة هي التي تطرحها المجلة.
ومن الصعب وأنا في بهجة ونشوة الاحتفاء.. والذكريات الرائعة التي مثلت أمامي شامخة باسمائها وملامحها في تكريم د. خيرية السقاف وعبدالكريم الجهيمان ود. أحمد البدلي وغيرهم.. في رواق الحوار الوطني الفكري والمؤتمر الوطني العالمي ضد الأرهاب وسواه، أقول من الصعب أن أترك مساحة لما نعده صحفياً نقداً للبناء لاستكمال الصورة المثلى لهذه المجلة العزيزة.. وما بعده غير السلبيات وليس أهم بالطبع أهل البناء. نحن هنا في غمرة التقدير ما نتمناه هو استمرار هذه الأعمدة الفكرية وانضمام الآخرين من الأجيال ولا سيما الرائدة.. والتابعين بعدهم بإحسان.
وامنياتنا أن تظل هذه المجلة مواكبة لتوأمة الأصالة والحداثة.. تتوخى المصداقية سواء في الخبر.. أو الرأي أو الأثر.. وسنظل نحن القراء نحتويها بكل الحب.. بانتظار هند أخرى في احتفائياتها بل وهند الهند.. وقد لا تكون لنا.. ولكنها ستكون لجيل قادم نكون له نحن بعض الذكريات.
الصفحة الرئيسة
المئوي
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved