نحو ثقافة متجددة سلوى أبو مدين
|
لم يكن هدفي الشروع في كتابة مقالة أو استدراج حبري فوق ورقة عذراء، ولكن الصدفة ألقت بي، هذا ما كان حين اطَّلعت أول مرة على صفحات (الثقافية) التي شعرتُ أنها تنتشلني للغة حيادية، تحمل عمق وغزارة المعرفة وتراوحاً دائماً بين ثبوتية اللغة ومفرادت العصر، دون أن تفقد الخصوصية.
سرب يطلق صوته في الفضاء، ينضح بعطاء متميز، وديمومة قليلاً ما نجدها تعطي مفردات زاخرة.
سيمفونية عذبة تتكئ على زخم العطاء، وصدى لجرس تاريخ حافل بالنور لنخبة أدبائها ومثقفيها وإبداعات لأقلام جادٌّ عطاؤها.. صفحات تنثر فوق بساطها الموشَّى شعاع الشمس الدافئ، ورذاذ فجر نديٍّ في نصوص متساوقة..
إن فئة المثقفين قادرة على أن تنتج أفكاراً ودلالات تحظى بثقة القارئ، وتصنع من خلال مطافها ثقافة الفرد الواعي المدرك.
وتقدم نماذج لإجابة تطرح نفسها.
هكذا اخترقتني تلك المعاني أمام بحر من الإبداع حملت أقلام كتابها، وإذ بهم قافلة من النجوم تضيء صفحاتها، وجداول من ينابيع تصب في جدول خرار..
ثمة روح قوية تحرض على بقاء ذلك المشعل، وانطلاقة معرفة.. وتوجد مساحة تحمل صفاء السماء وزرقتها، ونقاء توجه، وأجنحة محلقة.
ففرضت هذه الكلمات نفسها.
لتبقى الكلمة بوحاً، وهاجساً يسكن مبدعيها.
هنيئاً للعزيزة الثقافية، ودامت نابضة حية بما تطرحه في ساحة الفكر والثقافة.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|