الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th April,2005 العدد : 100

الأثنين 25 ,صفر 1426

المجلة تفتقر إلى عناصر الإثارة الصحفية
إبراهيم شحبي
ببلوغ المجلة الثقافية العدد مائة أجد نفسي أحد المهتمين بمتابعتها راغباً في مشاركة اخوتي أسرة التحرير الاحتفاء الذي يعني المراجعة رغبة في مواصلة التفوق. وقد تابعت المجلة منذ عددها الأول، وواصلت اقتناءها بالرغم من تراجعها بين الحين والآخر، وهذه طبيعة الثقافة إذ لا يمكن استمرار التوهج بصورة دائمة، بل هي طبيعة الأشياء.
في بداية الأمر فتشت عن العيوب ومكامن القصور لكي أسهم مع الزملاء ولو بالرأي في تجاوز ما أراه ضعفاً، وقد حثني الصديق عبد الحفيظ الشمري على البعد عن المديح والمجاملة التي لا يحتاجونها كفريق بقدر حاجتهم إلى النقد البناء والأفكار المضيفة والمثرية الداعمة لجهودهم، وما تعودت أنا المديح، بل إن من طبعي تلمس جوانب القصور لأخدم من استأنس برأيي، لكنني بكل صدق وجدتني بعد مراجعة للعديد من الأعداد أقف أمام جهد وافر، وثراء حقيقي يعكس ما بذله الأصدقاء خلال الفترة الماضية.
وتبقى المجلة الثقافية ذات قيمة معرفية وتنوعا وحضورا كونها بقيت جادة في طرحها للكثير من القضايا التي تناقشها من خلال التحقيقات والحوارات ومساحات المنتدى، إضافة إلى ما تستعرضه القراءات المقدمة لكل جديد في إبداعنا المحلي من خلال (مطالعات) وهذا أمر يحتاجه القارئ ليتعرف على الجديد وتتسنى له المتابعة.
أما صور الوفاء التي تميزت بها المجلة من خلال ملفها الذي يعيد تقديم الرواد برؤى القراء والمتابعين، ويكشف خبايا التجارب والشخصيات الثقافية ذات الأثر الفاعل في المشهد الثقافي المحلي فإن ذلك من أهم خصوصياتها وميزاتها. وتبدو جهود التنويع في الطرح سواء على مستوى الفكر أو الإبداع واضحة ومقدرة وما أعلمه أنا من خلال مناقشاتي مع الزملاء ومن خلال ممارستي لبعض النشاط الصحفي الثقافي أن طموحات كثيرة لا تتحقق بسبب ضعف التواصل بين المبدع والمطبوعات الثقافية.. وسأذكر على سبيل المثال محاولات عبد الحفيظ الشمري تطوير صفحات الإبداع التي تأتي تحت مسمى (نصوص) حيث كنت أنا أول المتقاعسين عن مده بالعون.
ومع كل هذا فإن المجلة تفتقر إلى عنصر الإثارة الصحفية من خلال خلق القضايا ذات الخلاف مما يساعد في إثراء المواضيع بأفكار متنوعة تشد القارئ، مع أن الكاتب عبد الله السمطي قد نجح في أكثر من عدد حين أثار قضية السرقة الأدبية وقضية الأدب الإسلامي.. لكن تظل المجلة بحاجة إلى تبني تلك القضايا الثقافية المثيرة للقارئ بين حين وآخر.
ولأن الدراسات النقدية غير حاضرة إلا من خلال ما يقدمه الزميل عبد الحفيظ من انطباعات جميلة ومفيدة في (مطالعات)، أو من خلال ما يكتبه بعض القراء عن نص هنا أو مطبوعة هناك، لكنه يمكن للمجلة أن تأخذ على عاتقها تبني متابعات نقدية من خلال التعاون مع أسماء أكاديمية، وعبر خطة سنوية.
هناك أسماء تكتب برتابة لا يحتاجها القارئ بقدر ما تحتاجها المجلة في استقطاب مختلف الأطياف مما يعطي القارئ فرصة التمييز بين قلم وآخر. ويظل (تكوين) الدبيسي من أهم مقومات المجلة مع ما يستجد بين حين وآخر من مقالات ذات حس أدبي راق.
أخيراً.. تبقى المجلة الثقافية شمعة مضيئة نتمنى أن تتحول إلى مصباح يضيء دروب الثقافة، ويسمح بتواصل الأجيال.. يبقى الاقتراح الأخير: لو أصدرت أسرة المجلة كتاباً سنوياً من مواد المجلة مثل: ملف الرواد، أو مطالعات، أو مجموعة مقالات ذات صلة ببعضها، لأن ذلك يخلد جهودهم، ويسهل على القارئ اقتناء ذلك الكتاب.
الصفحة الرئيسة
المئوي
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved