حريٌّ بالثقافية أن تكون «ثقافية»!!
يوسف الذكير
|
أتابع جل ما تطرحه (المجلة الثقافية) وأبتهج باللمسات المميزة التي يقدمها الزملاء إبراهيم التركي وعبدالحفيظ الشمري، وسعيد الدحية وباقي العاملين في هذه القناة المعرفية النابهة.
ولأنني أكن للإخوة الأعزاء في الثقافية كل خير ومحبة أرجو أن تتسع صدورهم كما عهدتهم لما سأقوله عن (المجلة الثقافية) وسياقها على مدى (مئة عدد) فارط.. فالمجلة تذهب دائماً إلى أن تكون أدبية في طرحها وتوجهها واستقطابها، فطرحها يأتي بالنص، والدراسة حول المعطى الأدبي من قصة ورواية وشعر.. بل إن المقالات التي تفد إليها هي موجهة فيما أرى إلى المنجز الإبداعي، بل نراها وكأنها قد تخصصت في فن الرواية والشعر.
وتوجهها الذي تفرضه رؤى القائمين عليها تحتم وجود رؤية نوعية تحتفل بالإصدارات بمختلف ميولها فيما يرجع العرض والتنويع في حدود الملامسة للمنجز دون الدخول في تفاصيله المعرفية، أو خلفياته الثقافية.
أما استقطابها فإنه يسير دائماً نحو الناتج الأدبي في استعراض يعكس رغبة القسم الثقافي في الجزيرة على حصر الرؤية فيمن يكتب عن الإبداع في وقت بات من المهم أن نشير إلى أن المجلة قد تحولت إلى مجلة أدبية وحري بها أن تكون مندرجة تحت مسماها الأصلي وهو (المجلة الثقافية) والذي أفصحت عنه جهود العاملين فيها منذ العدد الأول.. في وقت أخذت فيه المجلة التعاطي مع المشهد الثقافي من خلال الملامسة، والتأمل في وقت ظل الأدب والإبداع ذا حظوة عند أهل (الثقافية) فليتهم يصححون ما أراه حيفاً على الثقافة، أو يقولوا عنها (الأدبية) ونكفيهم شر السؤال والمساءلة.
مئة عدد من المجلة الثقافية كفيل برسم رؤية مميزة وحقيقية عن هذا المشروع الجميل الذي يفد علينا صباح كل يوم إثنين وهو يحمل بين طياته حفاوة الأدب، وبريق الإبداع وملامسات النقاد لما ينشر أو يصدر، في وقت نريدها فيه أن تكون ثقافية شاملة تجمع صنوف المعرفة وأطيافها.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
