الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th April,2005 العدد : 100

الأثنين 25 ,صفر 1426

المجلة الثقافية والعدد (100)
عبدالله محمد الموسى*
عندما بدأت الجزيرة في إصدار ملحقها الأسبوعي الثقافية منذ عامين كان البعض ينظر إليها على أنها ظاهرة مؤقتة لن تستمر طويلاً، فقد سبقتها الكثير من الصحف والمجلات وإصدارات ملاحق منفصلة ولم يكتب للكثير منها النجاح.
واليوم وبعد أن بلغت إصدارات الجزيرة الثقافية مئة عدد فقد أيقن الجميع أن هذه التجربة سوف تتواصل رغم ما تكبده للمؤسسة من تكاليف مادية إذ وضع المسؤولون نصب أعينهم أهمية الإسهام الجدي في الشأن الثقافي، مهما قل مردوده المادي، طالما وجد التجاوب والقبول من مختلف فئات المجتمع الثقافية والفكرية.
لقد حقق هذا الملحق والذي يعتبر بحق مجلة ثقافية متكاملة ذات صبغة متنوعة وشمولية ومتابعة للأحداث والواقع الثقافي في الداخل والخارج.
نعم الجزيرة تكفيك بنشاطها الدؤوب ومتابعتها للأحداث السياسية والعلمية والاقتصادية والرياضية والفنية وفوق ذلك بملاحقها الأسبوعية المتنوعة وعلى رأسها المجلة الثقافية. وهذا لا يعني أن غيرها من صحف ومجلات الوطن لا تحفل بكل ما هو جديد ومفيد، ولكن يعني أننا اليوم أمام كمٍ من الإصدارات الداخلية والخارجية لا نستطيع متابعته، إضافة إلى التنافس الإخباري والبرامجي من قبل القنوات الفضائية والإنترنت وخلافها مما يجعل خيار التخصص في متابعة صحف ومجلات محددة تمده بكل ما يحتاجه من المعلومات المتنوعة وكذلك بالنسبة للقنوات الفضائية ومصادر المعلومات الأخرى.
لقد حققت الجزيرة الثقافية إنجازات كبيرة وتخطت عقبات ليست سهلة ووقفت شامخة تؤكد أن العزم والإصرار والصدق والإخلاص في أي عمل يحقق المستحيل.
نعم لن نقول إنها كانت فوق النقد ولا تحتاج إلى مزيد من الجهد فكما أنها حفلت بالإيجابيات وهي في نظري الأكثر فهي لم تخل من السلبيات كأي عمل إنساني لا بد وأن يتراوح بين الصعود والنزول وسوف تختلف حوله نظرات القراء بين مؤيد ومعارض وهكذا كل عمل ابن آدم وإنجازاته فكيف إذا كان هذا العمل يدور في محور الثقافة والفكر وهما من أخطر القضايا الإنسانية وأكثرها حساسية، خاصة في مجتمعنا الإسلامي العربي الذي يلتزم بالكثير من القيم والمثل وإن أثرت على عطائه الفكري والإبداعي وحدت من قوته وقدرته.
نأمل أن تتابع هذه المجلة نجاحها وتحد من نبرة بعض المشتغلين فيها متى ما تخطت الحد المقبول لدى عامة الناس، فنحن لا نريد أن نقفز بدون مظلة فقد نفقد التوازن المطلوب.
كما نأمل أن تزيد من تبنيها لمبدعي الشباب ونواة المستقبل وأن تضعهم على بداية الطريق الصحيح ليواصلوا مسيرة الأجيال مستفيدين من كل ما تحقق من تواصل فكري محلي وإقليمي وعالمي مستفيدين من تقدم وسائل الاتصال المقروءة والمسموعة والمرئية بقدر لم يتاح للرعيل الأول من مثقفي هذا البلد ورموزه الفكرية وكوادره التعليمية والإبداعية.
مزيداً من العطاء والتنوع، فقد أصبح اليوم صدورها لهفة لدى الكثير من متابعي الثقافة ورجال الفكر والأدب والشباب المتطلع للصعود إلى مصاف المبدعين في مختلف فنون الأدب والفكر والثقافة.


* مدير تحرير مجلة التوباد

الصفحة الرئيسة
المئوي
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved