الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th April,2005 العدد : 100

الأثنين 25 ,صفر 1426

جزيرة الثقافة.. والجزيرة الثقافية
خالد أحمد اليوسف
لن تفي هذه المقالة حق مجلتنا الثقافية!!
نعم.. ولن أعطيها حقها المضيء والتنويري لساحتنا الثقافية في مقالة عادية، حيث إني وعدتها العمل على تحليلها ببلوجرافيا و ببلومتريا، وأتمنى في قابل الأيام إنجاز هذا الوعد؛ لكن بحق ما هي مجلتنا الثقافية التي ستدخل الليلة أو غدا عامها الثالث؟؟
منذ وعينا الأول كان حمد القاضي إمام الأدب والثقافة والدليل إلى الاطلاع والقراءة والنشر والانتشار، وجاء مع وعينا التالي خليفته إبراهيم التركي ليبز الإمام بمقدرات وقدرات تتواكب مع المرحلة، وفي الإمامين خير كثير، وعلى مر ثلاثة عقود تعاقب الأصدقاء الأدباء والمثقفون الإشراف على هذه المساحة ليتم التواصل مع الأصوات والمتلقين داخليا وخارجيا.
استطاعت صحيفة الجزيرة في ظل التطورات المتتالية، وفي عهد الأستاذ المخضرم خالد المالك والزميل إبراهيم التركي أن تخرج لنا صفحات ثقافية شاملة جامعة، إلى أن جاءت الفكرة لصدور المجلة الثقافية، واستطاعت بعد صدورها في المرحلة الأخيرة قبل عامين أن تكون لنفسها شخصية مستقلة متميزة عن الصحف الأخرى، حيث برز فيها:
1 الاهتمام بالشخصيات الرائدة ثقافيا وأدبيا ليس محليا فقط، وإنما على المستوى العربي، وقد أفرد لهم صفحات خاصة كملف مقالي ودراسي وتحليلي ليكون تكريما لهم ومرجعا للآخرين فيما بعد.
2 الصورة رافقت الكتابة في هذه المجلة فكان الغلاف ملمحا تكريميا وتقديريا للكثير من الأسماء النشطة والمنتجة بخلاف الرائدة.
3 من السمات المكملة لقراءة الساحة الثقافية تقديريا وتكريما، ما يكتبه القلم البارز في الصفحة الثالثة / محمد الدبيسي.. (تكوين) وهي حروف وكلمات تعطي هذه المجلة خصوصية الحث والاهتمام بالأسماء وما تنتجه للوطن ثقافيا وإنسانيا.
4 المقالة والزاوية الأدبية تتربع على صفحات المجلة بصورة واضحة، مما أعطى المتلقي بناءً واضحاً لشخصيتها، أي الاهتمام بالكاتب العام حتى لو كان مبدعا في فن أدبي معين، حيث فسحت المجلة لقلمه الأريحية للكتابة المقالة وليست الإبداعية.
5 حظيت التعقيبات والمتابعات بصفحات خاصة لتكون همزة وصل ثقافية وأدبية وتحريرية بين الكاتب ومتتبعيه والمجلة ومنسوبيها من جهة أخرى.
6 عروض وتحليل الكتب المحلية وبعض العربية، ويتم نشر أخبارها الجديدة وهذه من سمات المجلة، بل وتحسب من حسناتها المرجعية والمصدرية؛ أما الكتاب الأجنبي فكان له حضوره بصورة عامة، ولم تخصص المجلة كتب الأدب فقط، بل هي عنيت عناية كاملة بكل العلوم والفنون، ونشرت قوائم أكثر الكتب مبيعا، وما يتم إيداعه في مكتبة الملك فهد الوطنية، وللكاتب البحث الببليوجرافي السنوي الخاص بالأدب السعودي.
7 استطاعت المجلة الحفاظ على عدد من الأقلام الأدبية الهامة في ساحتنا الثقافية، من خلال استكتابها ومنحها مساحات أكبر تليق بقيمتها الكتابية والتاريخية، ولعل أهمها الأساتذة عبد الله الماجد، علوي الصافي، محمد الشقحاء، محمد الحربي وغيرهم.
8 اهتمت المجلة بالمسرح والفن التشكيلي أخبارا وتغطية، وعقدت لهما كالفنون الأدبية الأخرى ندوات وقراءات، رغم أن المسرح لا وجود له في حياتنا بصورة دائمة، إلا في بعض المناسبات السنوية والموسمية.
9 كانت ومازالت المجلة الثقافية سباقة إلى طرح القضايا الأدبية على بساط النقاش والدرس والتحليل، وقد نجحت في ذلك ووصلت في بعضها إلى حلول نهائية. هذه النجاحات وغيرها الكثير تشعل الحب لها ولاستمرارها متألقة دوما، لهذا نرغب نحن عشاق الجزيرة في زيادة الحرص على ما يساعد على نجاحها، وبقاء مكانتها الأولوية دوما..
ومن هذه المتطلبات:
1 مازال الإبداع غير مهتم به، ووجود صفحتين في الوسط غير كاف، ألا تحفزكم القصة القصيرة المميزة لكاتب مميز لأن تكون في الصفحة الأولى أو الصفحات الأولى، وكذلك هذا ينطبق على القصيدة؟؟.
2 آمل خروج ملفات خاصة عن: القصة القصيرة في المملكة نصا ودراسة، القصيدة... كذلك، القصة القصيرة جدا... كذلك، المسرح... كذلك، القصة المترجمة... كذلك، الشعر المترجم... كذلك وغيره من الموضوعات التي سيكون للمجلة فضل تخصيص ملف خاص بها لأهميته.
3 أيضا لِمَ لا يكون هذا عن الأدباء الشباب الذين برزت وتميزت نتاجاتهم وأصبحت من علامات أدبنا.
4 بمقدرة مؤسسة الجزيرة للصحافة الكبيرة تستطيع إخراج كتاب أدبي دوري، يكون من اختيارات المجلة الثقافية.. أليس كذلك؟؟.
كل عام ومجلتنا الثقافية بثوب جديد، ونقلة متطورة جديدة.
الصفحة الرئيسة
المئوي
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved