الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 04th April,2005 العدد : 100

الأثنين 25 ,صفر 1426

مئوية صفحتي (نصوص) رؤى حول الاختلاف
عبدالحفيظ الشمري

منذ العدد الأول من المجلة الثقافية حافظت صفحتا (نصوص) على مكانهما بين صفحات المجلة، إذ ظلت هذه النافذة الابداعية هي الفرصة المناسبة لتقديم ما لدى جيل جديد من الكتاب والمبدعين في مجال القصة والشعر والكتابة المتنوعة. ولأن التجريب هو الشاهد الوحيد، وهو المعول المهم ظلت كتابات المشاركين في نصوص تعتمد تقديم الجديد رغبة في التواصل، فكانت الأدوار بين القائم على اعدادها وكتابها والمشاركين فيها تتضافر، فهناك من يبعث بمشاركاته الى الصفحة دون ترتيب مسبق وآخرون نحاول استحثاثهم من أجل التواصل، فكلا الأمرين مبهج وجميل.
(التجريب) رائع.. وهو كشف لخبايا الذات والذاكرة من أجل أن تسهم في خلق فضاء ابداعي جميل يحقق للكاتب فرصة تقديم ذاته برؤية جديدة وخلاقة تعتمد على صياغة الواقع بطريقة جديدة لكي يتحرر النص الآتي إلى صفحتي (نصوص) من النمطية والتكرر.
تواصل معنا الدكتور عبدالله سليم الرشيد، فهد المصبح، صالح الصقعبي، خالد الخضري، علي زعلة، آمنة العسيري رحمها الله، فهد أبوحيمد، شتيوي عزام، جارالله العميم وموسى العزي معافا، فوزية الحربي، منصور المهوس، منصور العتيق، عبدالله الوصالي، أسامة علي أحمد، وآخرون لا يسمح المجال بذكرهم الآن، حيث ظل هؤلاء أوفياء للعمل الإبداعي، ومتواصلين مع القارئ الكريم من خلال صفحتي (نصوص).. فهي منهم وإليهم. فجاءت خطابات عطائهم الابداعي متميزة وتنم عن وفاء للأدب، وتواصل مع هذه النافذة التي تسجل مواقفهم المشرفة مع الكلمة الصادقة والعبارة الجميلة التي تمد جسور التواصل بيننا، حيث ظلت جهودهم هي البناء الذي يسمو ويشهق بين الأعمال والتجارب المختلفة.
أكثر من ألف نص شعري وقصصي تم نشره من خلال (نصوص) فكانت القصيدة في حضورها الجديد والتليد تقف الى جانب القصة القصيرة التي تعد هي الفيض الأول لأن التجريب فيها فيما نعتقد مأمون من الخطأ بعكس الشعر الذي لا يرويه إلا من لديه ملكة الشعر، أما ما سواه فإن الخاطرة او النص هي التي تراوح بين هذا المفهوم أو ذاك، لتسير قافلة الابداع بشكل واثق محملة بالجمال الابداعي والبهاء الانساني الفاتن.
العطاء الأدبي كما هو معروف ينطلق من قيم المجتمع، ويتأثر بطروحاته، بل يملي عليه أحياناً بعض شروطه التي قد تحد من عطائه وتوهجه لذلك يأتي الابداع وكأنه مرآة تعكس هذا العطاء.
لقد أتت للمجلة عدة تساؤلات عن سر هذا التباين حول النصوص التي تقدم من خلال هاتين الصفحتين فكنا دائما نؤكد ونشير الى ان هذا العطاء لم يكن من صنع المجلة والقائمين عليها إنما هو نتاج يفد على المجلة، فكلما ازدهر المجتمع وقدم أدبا راقيا مميزا كلما أشرقت صفحات الابداع في أي زمان وأي مكان.
ظلت (نصوص) وفية للابداع بمختلف مشاربه، وأطيافه، فكم ابتهجت بمقدم الابداع قصة وقصيدة، ليظل المعيار الحقيقي للصفحتين هو أن يكون للمشارك فيه عمل كتابي وأكثر، وإن كنا نرحب دائما بعمل يخترق هذا التأخير والقولبة.
قراءات ومطالعات إبداعية
ناهزت زاوية (مطالعات) بالمجلة المائة منذ انطلاقتها الأولى حيث حفلت، واحتفت بالعديد من المجموعة القصصية، والشعرية حيث ظل التلازم بين الابداع والكتابة عنه هو المحصلة الدائمة لأن توجه (نصوص) هو للعمل الابداعي، فالقارئ المتابع يقف على حقيقة أن (مطالعات) جاءت مكملة لما يطرح من نصوص، وكتابات.. فظل الديوان الشعري حريا أن يكتب عنه ويقرض بطريقة صحفية، تعرف بوجوده، وتستميل القارئ أن يبحث عنه.. وكذلك القصص، والكتابات المتميزة بالوعي، والبهاء.
لقد سعينا من خلال (مطالعات) أن تكون الرؤية مقتضبة، ومحققة لبعدها الاستطلاعي الذي قد يسهم بالتعريف بالكتاب والكاتب في وقت تظل فيه الدراسات والمقالات حوله هي الهدف الذي نسعى له من خلال (المجلة الثقافية).
في وهج الحضور.. غابت آمنة..
صفحتا (نصوص) سارتا بخطوات ثابتة تدعمها عطاءات هؤلاء الذين ذكرنا بعض أسمائهم وفي وهج هذا الحضور كانت (آمنة آل علية) متواصلة بعطائها الجميل في المقالة والقصيدة الى أن توافاها الله فكانت (نصوص) هي الحاضن لأعمالها، وقد تم ذكر بعض تفاصيل سيرتها الثقافية وخبر رحيلها رحمها الله.. فبعد رحيلها والكتابة عنها طرح ديوانها إلى النور يا للمفارقة بعد الموت تأتي سيرة هؤلاء الراحلين.. كان عنوانه يوحي بالرحيل فعلا (بحر يغرق).
الصفحة الرئيسة
المئوي
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved